Quds
القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول
قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إن منطقة الشرق الأوسط بصدد "إنشاء بُنية إقليمية للدفاع"، دون مزيد من التفاصيل.
وقال غانتس في منتدى آسبن الأمني بالولايات المتحدة الأمريكية، مساء الخميس: "تسمح لنا اتفاقيات (تطبيع العلاقات مع 4 دول عربية) إبراهيم، بتوسيع علاقاتنا مع الشركاء الإقليميين، في الجوانب الأمنية، وفي الأعمال (..) وبالطبع نحن بصدد إنشاء بنية إقليمية للدفاع".
وأضاف، في مقتطفات من كلمته وصلت نسخة منها لوكالة الأناضول، الجمعة: "تم نقل إسرائيل من قيادة القيادة الأوروبية (EUCOM) إلى القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، ونحن نستخدمها كمظلة استراتيجية، ومنذ توقيع الاتفاقات (اتفاقات إبراهيم)، عُقدت مئات الاجتماعات والمناقشات مع شركاء إقليميين، وشاركت إسرائيل في 10 مناورات متعددة الجنسيات على الأقل مع شركاء إقليميين".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت في يناير/كانون الثاني 2021، عن إضافة إسرائيل إلى منطقة عمليات القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (CENTCOM) المسؤولة عن الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
وتابع غانتس: "أنا سعيد جدًا لأن الولايات المتحدة قد قادت هذا الأمر، وأن قادة المنطقة أدركوا هذه الفرصة واغتنموها، نحن نخلق شرق أوسط أفضل".
واعتبر غانتس أن "لدولة إسرائيل وشركائها في المنطقة مصلحة مشتركة في الحفاظ على حرية الملاحة والتجارة، وضمان الدفاع الجوي وتعزيز دفاعنا الإلكتروني".
وهاجم غانتس إيران، متهما إياها بأنها تُشكل تحديا عالميا وإقليميا.
وقال في هذا الصدد: "إيران هي أولاً تحدٍ عالمي، ثم تحدٍ إقليمي، وأخيراً فقط هي تهديد لدولة إسرائيل، يمكننا رؤيتها في كل مكان حول العالم، التأثير الإيراني في فنزويلا والجزائر ولبنان وسوريا والعراق واليمن، السعوديون والإماراتيون يعانون أيضًا من الهجمات الإيرانية، وإيران لا تشكل تهديدًا لدولة إسرائيل فقط".
وأضاف: "إسرائيل ليست عبئًا بل رصيدًا، يمكن استخدام علاقاتنا الممتازة مع الولايات المتحدة كجسر، إسرائيل لا تهدد دول المنطقة بينما إيران تهدد، يمكننا أن نرى نشاط إيران الخبيث في المنطقة بدون مظلة نووية وبدون رادع نووي، تخيلوا ماذا سيفعلون بوجوده، ولهذا السبب لا يمكننا السماح لإيران بأن تصبح (دولة) نووية".
وبشأن القضية الفلسطينية، قال غانتس: "أعتقد أنه يمكننا الاستفادة من اتفاقيات إبراهيم والعلاقات مع الشركاء الإقليميين من أجل تقوية السلطة الفلسطينية، وتعزيز إجراءات بناء الثقة، من منظور يهودي وصهيوني وديمقراطي، أود أن أرى مستقبلاً أفضل بيننا وبين الفلسطينيين وهذا يشمل الانفصال عن الفلسطينيين".
ولا يدعم غانتس فكرة إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، ولكنه أعلن في أكثر من مناسبة دعمه لفكرة الانفصال عن الفلسطينيين ليقيموا حكما ذاتيا، لا يرقى إلى دولة مستقلة.
وكان غانتس قد أعلن في تغريدة على تويتر، الأربعاء، مغادرته إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في المنتدى الأمني، وعقد لقاءات أمنية مع مسؤولين أمريكيين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.