غداة حادثة مجدل شمس.. إسرائيل تقصف 4 بلدات لبنانية
تل أبيب تهدد بالرد على سقوط قتلى وجرحى في حادثة بالجولان السوري المحتل نفى "حزب الله" صحة اتهامه بالمسؤولية عنها..
Lebanon
لبنان/ نعيم برجاوي/ الأناضول
شن الطيران الحربي الإسرائيلي، الأحد، سلسلة غارات على 4 بلدات في جنوبي لبنان، ضمن مواجهات مستمرة مع "حزب الله" للشهر العاشر.
ويأتي هذا القصف في ظل تهديدات تل أبيب بالرد على سقوط قتلى وجرحى في حادثة ببلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، نفى "حزب الله" مسؤوليته عنها.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارتين على بلدتي عيتا الشعب ويارون في قضاء بنت جبيل.
كما شن الطيران الإسرائيلي غارة على منزل في وسط بلدة طيرحرفا، فيما استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية بلدة الخيام بقضاء مرجعيون.
وحتى الساعة 19:30 "ت.غ" لم يتوفر تعقيب إسرائيلي في هذا الشأن.
والسبت، قُتل 12 شخصا من الطائفة الدرزية، معظمهم أطفال، وأُصيب نحو 40 آخرين؛ جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس بالجولان، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وبينما اتهم الجيش الإسرائيلي "حزب الله" بالوقوف خلف هذه الحادثة، نفى الحزب أي مسؤولية عنها.
ومرتفعات الجولان هي هضبة صخرية في جنوب غربي سوريا ذات أهمية استراتيجية كبيرة، وتحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1967، وضمتها إليها في 1981، في خطوة لم تلق اعترافا من الأمم المتحدة، التي تعترف بهذه الأرض جزءا من سوريا.
وبدأ مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، مساء الأحد، جلسة طارئة لتقييم الوضع الأمني، غداة حادثة مجدل شمس.
وفي وقت سابق الأحد، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش قدَّم للحكومة سيناريوهات لشن هجوم محتمل على "حزب الله".
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم إن تل أبيب لا تريد خوض حرب شاملة مع لبنان، وإنما إلحاق الضرر بـ"حزب الله"، "دون الانجرار إلى حرب إقليمية واسعة".
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ لبنانية في الجنوب.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما خلّف أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.