غزة.. إسرائيل تطالب بإخلاء مناطق واسعة من خان يونس
تمهيدا لتنفيذ عمليات عسكرية في بلدات القرارة وبني سهيلا وعبسان وخربة خزاعة وأحياء الشيخ ناصر والسطر والمحطة ومركز المدينة
Gazze
غزة / حسني نديم / الأناضول
طالب الجيش الإسرائيلي، الخميس، سكان أحياء جديدة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بإخلائها قسرا؛ تمهيدا لشن هجوم جديد عليها بادعاء إطلاق حركة حماس صواريخ منها.
وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي: "نداء إلى كل السكان في بلدة السلقا وحاراتها، القرارة وحاراتها، بني سهيلا وحاراتها، عبسان وحاراتها، خربة خزاعة وحاراتها، وأحياء الشيخ ناصر، ومركز المدينة، والسطر والمحطة، عليكم إخلاء تلك المناطق فورا إلى المنطقة الإنسانية".
وادعى أدرعي، في بيان عبر منصة تلغرام، أن "حركة حماس ومنظمات أخرى تطلق الصواريخ من تلك المناطق تجاه إسرائيل" وقال إن "الجيش الإسرائيلي سوف يعمل بقوة ضد هذه العناصر".
والأحد، طالب الجيش الإسرائيلي عبر منصة "إكس"، المواطنين والنازحين في أحياء جورت اللوت، والمنارة، ومعن، وقيزان النجار، وقيزان أبو رشوان، والسلام والحشاش بـ"إخلاء المنطقة بشكل فوري إلى المنطقة الإنسانية".
وعلى واقع طلب الإخلاء القسري، نزح آلاف الفلسطينيين من شرق خان يونس، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف في المناطق الشمالية والشرقية بالمدينة.
وأفاد شهود عيان للأناضول، بأن آلاف الفلسطينيين شرعوا في النزوح من مناطقهم السكنية بالمناطق الشرقية إلى المواصي غرب المدينة، وذلك سيراً على الأقدام، في ظل النقص الشديد في المركبات ووسائل النقل، وهم يحملون أمتعتهم وحقائبهم على ظهورهم.
وأوضح الشهود، أن طائرات إسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة بشكل مكثف تجاه بلدة القرارة شمال شرق خان يونس.
وذكروا أن مناطق عدة من مدينة خان يونس شهدت قصفاً مدفعياً كثيفاً تركز في شرق بلدة القرارة، شمال شرق المدينة، وبين بلدة القرارة ومدينة دير البلح بالجنوب الشرقي.
وبحسب الشهود، أصيب عدد من الفلسطينيين جراء القصف المدفعي على حي الشيخ ناصر شرق خان يونس، وتم نقلهم إلى مجمع ناصر الطبي غرب المدينة.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح؛ حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع بسبب الحرب الحالية نحو مليوني شخص من إجمالي 2.3 مليون نسمة.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.