عبد الجبار أبوراس / الأناضول

أصيب عدد من الفلسطينيين، الخميس، جراء قصف الجيش الإسرائيلي محيط "مستشفى شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وأفاد مراسل الأناضول بأن "صاروخ استطلاع إسرائيلي استهدف محيط مستشفى شهداء الأقصى، وتسبب في سقوط مصابين بينهم أطفال".

ورصدت كاميرا الأناضول حالة هلع ونفير لعشرات الفلسطينيين في مكان القصف، بينا شوهدت بعض الجثث ملقاة على الأرض.

ولم يحدد مراسل الأناضول ما إذا كان الاستهداف الإسرائيلي لمحيط مستشفى "شهداء الأقصى" اليوم، قد تسبب في وقوع قتلى حتى الساعة (16:35 ت.غ).

وظهر في المقطع المصور الذي التقطه مراسل الأناضول، طفل مصاب نقلته طواقم الإسعاف للمستشفى وهو يبكي ويصرخ من شدة الألم بسبب إصابته في بطنه ويده جراء القصف، بينما يناشد المسعفين لوضع المخدر له قبل التدخل لمعالجته.

وظهر طفل آخر لا يتجاوز الثالثة من عمره في حضن أمه والدم ينزف من أنفه، بينما يحاول أحد المسعفين تعقيم جرحه الذي أصيب به جراء القصف في دير البلح، بحسب أمه.

وكانت مستشفى "شهداء الأقصى" استقبلت عددا من الفلسطينيين المصابين، من بينهم أطفال جراء هجمات إسرائيلية سابقة.

وأمس، رصدت كاميرا الأناضول نفير عشرات من سكان مدينة دير البلح لدفن نحو 50 شهيدا في مقبرة جماعية جوار مقبرة المدينة.

وقال رئيس بلدية دير البلح وسط قطاع غزة دياب الجرو، للأناضول: "ندفن موتانا في مقابر جماعية، باتت مقابرنا لا تتسع للعدد الكبير من الشهداء".

وفي وقت سابق الخميس، أعلن متحدث وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، إلى 17 ألفا و177 شهيدا و46 ألفا جريح، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال.

واشتدّت حدة القصف الإسرائيلي في مناطق القطاع والمعارك مع الفصائل الفلسطينية المسلحة مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع انتهاء هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت ودمارا هائلا بالبنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.