الدول العربية, التقارير, إسرائيل, قطاع غزة

غزة.. احتدام المعارك وإحباط إسرائيلي من مقاومة الشمال (تقرير ميداني)

- اشتباكات في محاور توغل الجيش الإسرائيلي وقصف جوي ومدفعي عنيف على عدة مناطق من القطاع

Nour Mahd Ali Abu Aisha  | 18.01.2024 - محدث : 18.01.2024
غزة.. احتدام المعارك وإحباط إسرائيلي من مقاومة الشمال (تقرير ميداني)

Gazze

غزة / نور أبو عيشة / الأناضول

- اشتباكات في محاور توغل الجيش الإسرائيلي وقصف جوي ومدفعي عنيف على عدة مناطق من القطاع
- القطاع يعاني من عزلة عن العالم الخارجي بسبب قطع كافة وسائل الاتصالات والانترنت منذ 7 أيام
- اشتباكات في مناطق بمحافظتي غزة والشمال وعمليات للفصائل المسلحة "أوقعت قتلى وجرحى بين الجنود الإسرائيليين"
- استمرار الاشتباكات في محاور التوغل بمدينة خان يونس وسط محاولة للتقدم إلى عمق المدينة

تتواصل الاشتباكات بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، الخميس، في محاور التوغل بقطاع غزة، وسط إحباط إسرائيلي من عودة العمليات واحتدامها شمال القطاع.

وقالت الفصائل في بيانات منفصلة، إنها نفذت عمليات استهداف لجنود وآليات عسكرية إسرائيلية، أوقعت "إصابات وقتلى في صفوف الجنود"، فيما لم يصدر تعقيب فوري من الجيش الإسرائيلي بشأن ذلك حتى الساعة 18:18 (ت.غ).

وتتزامن هذه المعارك مع قصف إسرائيلي جوي ومدفعي عنيف في مناطق مختلفة من قطاع غزة خلف قتلى وجرحى بين المدنيين.

ولليوم السابع على التوالي يتواصل انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن معظم محافظات قطاع غزة، في أطول فترة انقطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفي وقت سابق الخميس، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون عن شعوره "بالإحباط" حيال استعادة حركة "حماس" السيطرة على شمال القطاع وذلك بعد أيام من إعلان الجيش انتهاء عملياته البرية في الشمال.

والاثنين، أعلن وزير الدفاع يوآف غالانت انتهاء العمليات البرية شمال غزة، حيث تم رصد إطلاق صواريخ من هناك في الأيام الأخيرة.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عن عثوره على "100 منصة لإطلاق قذائف صاروخية في بيت لاهيا شمال القطاع".

ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس "24 ألفا و620 شهيدا و61 ألفا و 830 مصابا وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

المنطقة الشمالية

أعاد الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، توغله في عدد من المناطق بمحافظتي غزة والشمال بعد عودة لافتة للعمليات العسكرية هناك.

مع هذه العودة، تندلع اشتباكات منذ ساعات الصباح بين المقاتلين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في محاور التوغل بمحافظة الشمال وخاصة شرق بلدة جباليا.

وقالت "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، في بيان، إن مقاتليها "اشتبكوا مع قوة صهيونية راجلة من 12 جنديا وأجهزوا على 4 منهم قرب المقبرة الشرقية، شرق جباليا".

وأضافت في بيان آخر أن مقاتليها تمكنوا من "استهداف قوة صهيونية خاصة تحصنت في عمارة سكنية بقذيفة TBG مضادة للتحصينات وأوقعوها بين قتيل وجريح شرق جباليا شمال قطاع غزة".

كما أعلنت استهداف "دبابة ميركافا، وتفجير ناقلة جند صهيونية بقذيفتي الياسين 105 قرب المقبرة الشرقية".

أما "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، فقالت في بيان، إن مقاتليها "خاضوا اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة ضد جنود وآليات العدو الصهيوني في محاور التقدم شرق جباليا".

وفي السياق، شهدت مدينة غزة اشتباكات بين الطرفين، وقالت "كتائب القسام" في بيان إن مقاتليها "استهدفوا ناقلة جند شرق التفاح شرق مدينة غزة بقذيفة الياسين 105".

وأضافت: "كما اشتبكوا مع جنود تجمعوا حول تلك الناقلة وتم إيقاعهم بين قتيل وجريح".

وأمس الأربعاء، ارتفعت حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي المعلنة منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر إلى 529، بينهم 193 منذ بدء عملية التوغل البري في القطاع في 27 من الشهر ذاته، وفق بيانات الجيش، كما ارتفعت حصيلة المصابين في صفوفه إلى 2602، بينهم 1152 منذ بدء العملية البرية.

الوسطى والجنوب

وفي المنطقة الوسطى، تتواصل الاشتباكات خاصة في محاور التوغل بمخيمي البريج والمغازي، وفق مراسل الأناضول نقلا عن مصادر محلية.

وقال المراسل إن اشتباكات دارت "شمال شرق مخيم البريج وسط القطاع"، حيث نشرت "كتائب القسام"، مشاهدا لاستهداف "دبابة ميركافا شرق البريج".

وفي بيان لها، قالت "سرايا القدس" إنها "تمكنت مع كتائب القسام، من تدمير جرافة بعبوة مضادة للدروع في المغازي".

وأضافت في بيان آخر، إنها "قصفت تجمعا لجنود العدو شرق البريج، وقصفت بقذائف الهاون تجمعا للجنود جنوب المخيم".

فيما زعم الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه "دمر موقعا رئيسيا تابعا لصناعة الإنتاج (العسكري) لدى حماس، وعثر على مصانع وشبكة أنفاق استخدمت لصناعة الوسائل القتالية والقذائف الصاروخية في المغازي".

تزامن ذلك مع قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف عدة مواقع في المغازي والبريج.

وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، تتواصل الاشتباكات الموسعة وسط محاولة الجيش التقدم لعمق المدينة من المحاور الجنوبية والشمالية، وفق إفادة مصادر محلية للأناضول.

وأفاد مراسل الأناضول أن قصفا عنيفا وتفجيرات استهدفت جنوب مدينة خان يونس.

وقالت "القسام" في بيان إن مقاتليها استهدفوا "قوة صهيونية متمركزة في منزل شرق مدينة خان يونس بقذيفة TBG وأوقعوا 5 من أفرادها (دون تحديد مصيرهم)".

وأضافت في بيان آخر إن مقاتليها فجروا منزلا "في قوة صهيونية راجلة مكونة من 30 جنديا في بني سهيلا شرق المدينة، ما أوقعهم بين قتيل وجريح".

وأوضحت في بيانين، أنها "استهدفت جرافتين بعبوتين مضادتين للدروع، وناقلة جند ودبابتي ميركافا بقذائف الياسين 105 في خان يونس".

بدورها، قالت "سرايا القدس"، إن مقاتليها خاضوا "اشتباكات ضارية مع قوات العدو الصهيوني بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع في محاور التقدم وسط وشرق وجنوب مدينة خان يونس".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.