غزة.. القصف الإسرائيلي يجعل مشفى "الكرامة" الخيري "أثرا بعد عين"
- الدمار طال كل أجزاء المستشفى بأقسامها ومعداتها، التي تقع في منطقة التوام شمال غرب مدينة غزة
Gazze
غزة/ رمزي محمود/ الأناضول
بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق الشمالية لقطاع غزة، وثقت عدسة الأناضول آثار الدمار الهائل الذي ألحقه القصف بمستشفى الكرامة التخصصي.
وأظهرت الصور حجم الدمار الذي أصاب المبنى المكون من 4 طوابق، فيما تناثرت الأسرة والأدوات الطبية حوله وتحت الركام.
ولم يقتصر القصف الإسرائيلي على مبنى المستشفى الذي لم يعد صالحا للاستخدام فحسب بل جرى استهداف سيارات الإسعاف التابعة له حيث ظهرت مدمرة ومحترقة ليحرم الفلسطينيون من الاستفادة منها.
وكانت تلك المستشفى الخيرية (غير حكومية) تقدم الخدمات الطبية لآلاف المرضى في منطقة التوام، حيث كانت تعتبر مرفقا رئيسيًا للرعاية الصحية في المنطقة.
وفي بداية الحرب، لجأ آلاف النازحين من المناطق الشمالية إلى تلك المستشفى، ولكن القصف وإطلاق النار الذي تعرضت له من الجيش الإسرائيلي أدى إلى إخلائه من المرضى والنازحين.
وفي 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة خروج مستشفى الكرامة شمال القطاع عن الخدمة بفعل القصف الإسرائيلي.
من جانبه، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة للأناضول: " خلال الحرب على قطاع غزة دمر الجيش الإسرائيلي وأخرج عن الخدمة 30 مستشفى، بالإضافة إلى 53 مركزاً صحياً، واستهدف 150 مؤسسة صحية وعائقها عن العمل".
وأضاف: "كما استهدف 122 سيارة إسعاف دمرها بالكامل بهدف القضاء على القطاع الصحي في غزة".
وكشف الانسحاب الإسرائيلي من بعض المناطق في الضواحي الشمالية الغربية لمحافظتي غزة وشمال القطاع، في 1 فبراير/ شباط الجاري، لأول مرة منذ بدء عمليته البرية، عن حجم الدمار الذي طال المناطق السكنية والمعالم الدينية والبنى التحتية.
وفي 27 أكتوبر الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية شملت توغله في عدة مناطق وأحياء بمحافظتي غزة والشمال.
ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بدأ الجيش بالانسحاب التدريجي من مناطق بمحافظة شمال القطاع، ليتبعها في بداية يناير/ كانون الثاني الماضي انسحابات جزئية من أحياء ومناطق بمحافظة غزة.
بينما أعاد توغله في بعض المناطق بمحافظتي غزة والشمال، منتصف يناير الماضي، لتنفيذ عمليات سريعة، حيث يغير أماكن التوغل بين الفينة والأخرى، فيما يتراجع بعد انتهاء عملياته إلى أماكن تموضعه قرب الأطراف الشرقية والشمالية من محافظة الشمال، والشرقية و"الجنوبية الغربية" بغزة.
وارتفعت حصيلة الحرب على قطاع غزة التي تُحاكم إسرائيل إثرها بتهمة الإبادة الجماعية، لتبلغ "27 ألفًا و840 شهيدا، إضافة إلى 67 ألفًا و 317 مصابًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".