الدول العربية, لبنان, فلسطين, إسرائيل

فاطمة عبد الله ومحمد كنج.. أصغر ضحايا تفجيرات "بيجر" بلبنان

فاطمة (8 سنوات) جرى تشييع جثمانها في بلدة سرعين بالبقاع (شرق)، بينما جثمان محمد (11 سنة) سيتم تشييعه في الضاحية الجنوبية لبيروت..

Iyad Nabolsi  | 18.09.2024 - محدث : 18.09.2024
فاطمة عبد الله ومحمد كنج.. أصغر ضحايا تفجيرات "بيجر" بلبنان

Istanbul

بيروت/ الأناضول

من بين ضحايا تفجير آلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكية من نوع "بيجر" في لبنان يبرز اسم فاطمة جعفر عبد الله ومحمد بلال كنج، فهما أصغر الضحايا بعمر 8 و11 سنة على الترتيب.

وحمّلت الحكومة اللبنانية و"حزب الله" إسرائيل المسؤولية عن هذه التفجيرات المتزامنة، وتوعدها الحزب بـ"حساب عسير"، ردا على مقتل 12 شخصا، بينهم فاطمة ومحمد، وإصابة نحو 2800 جريح.

فاطمة تبلع من العمر 8 سنوات، وفق وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، وقُتلت جراء انفجار جهاز بيجر" (Pager) كان بجوارها في منزل أسرتها ببلدة سرعين في منطقة البقاع شرقي لبنان.

والأربعاء، شيّع أهالي البلدة جثمان فاطمة بينما النعش ملفوفا بعلم "كشافة الإمام المهدي"، التابعة لـ"حزب الله"، وسط صرخات: "لبيك نصر الله.. وهيهات من الذلة".

فيما دعا "حزب الله"، حسب بيان وصل الأناضول، إلى المشاركة في تشييع جثمان الطفل محمد بلال كنج في وقت لاحق الأربعاء بمنطقة موقف بلدية الغبيري بالضاحية الجنوبية لببروت (معقل الحزب).

ووفق مراسل الأناضول، سيتم تشييع محمد مع 3 عناصر من "حزب الله" قُتلوا في تفجيرات "بيجر"، بينهم محمد نجل النائب البرلماني عن الحزب علي عمار.

وقال الأبيض في مؤتمر صحفي، الأربعاء: "ارتفع عدد ضحايا تفجير أجهزة البيجر إلى 12 شهيدا، بينهم طفلان، بنت عمرها 8 سنوات وولد عمره 11 عاما".

و"بيجر" جهاز اتصال إلكتروني لا سلكي صغير ومحمول يستخدمه مدنيون وعاملون بالمجال الصحي وغيرهم للتواصل داخل مؤسسات أو ضمن مجموعات ومنظومات مختلفة، وهو يعمل ببطاريات قابلة للشحن ويستقبل رسائل مكتوبة واتصالات وإشارات صوتية وضوئية، وفق مراسل الأناضول.

وبينما تلتزم إسرائيل الصمت بشأن تفجيرات لبنان، أفادت وسائل إعلام أمريكية، بينها صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سي إن إن"، بأن تل أبيب وضعت شحنات متفجرات صغيرة داخل أجهزة "بيجر" مستوردة قبل وصولها إلى لبنان، ثم فجرتها عن بعد.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ في لبنان وسوريا وفلسطين.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın