فلسطين: القصف يتصاعد برفح والمطلوب عودة النازحين لمنازلهم
أحمد الديك مساعد وزير الخارجية قال للأناضول، إن القصف يتصاعد في رفح دون اتخاذ إسرائيل أي إجراء لحماية المدنيين...
Ramallah
رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول
قال مساعد وزير الخارجية الفلسطيني أحمد الديك، الثلاثاء، إن القصف الإسرائيلي يتصاعد بمدينة رفح جنوب قطاع غزة دون اتخاذ أي إجراء لحماية المدنيين، وطالب بعودة النازحين لمنازلهم.
جاء ذلك في تصريح أدلى به "الديك" للأناضول قال فيه إنهم على الدوام يطالبون بتوفير الحماية للمواطنين بقطاع غزة من "آلة الدمار الإسرائيلية".
وأردف: "المطلوب توفير الأمن لعودة السكان إلى منازلهم التي نزحوا منها في كافة محافظات القطاع حتى لو كانت مدمرة".
وتابع: "وزير الخارجية رياض المالكي والحكومة والسلطة على الدوام يطالبون بالسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم".
وزاد: "إسرائيل مصممة على تنفيذ هجمات وعمليات في مدينة رفح، نحن نطالب بحماية المواطنين والنازحين".
"القصف يتصاعد برفح دون أن تقوم إسرائيل باتخاذ أي إجراءات لحماية المدنيين ونلاحظ وقوع مزيد من الضحايا والجرحى نتيجة استمرار العمليات"، وفق الديك.
وأضاف: "سمعنا حديث أكثر من مسؤول إسرائيلي عن خطة لتوفير الحماية للمدنيين ولكن على أرض الواقع لم يتغير شيء".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المالكي إن ما يحدث في القطاع من "حرب إبادة" خطير للغاية، وإن إسرائيل مصممة على مهاجمة رفح، داعيا إلى حماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة لهم.
وأضاف المالكي في مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، في برلين: "رفح مهددة بالاجتياح والدمار كما بقية المدن والمخيمات هناك مليون ونصف مليون فلسطيني محاصرون في المدينة".
وتابع: "إذا كان لإسرائيل نية للعملية ويبدو أن هناك تصميما للهجوم على رفح المطلوب منا جميعا كيفية حماية المدنيين، وتوفير ممرات آمنة لهم للخروج منها، وضمانات أن تكون ممرات آمنة لا يجب الاعتداء عليها، يجب التمكن من السماح لهؤلاء بالعودة إلى مناطق سكناهم حتى لو كانت مدمرة في شمال غزة".
والأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إن الجيش الإسرائيلي صدّق على خطة عملياتية لشن عملية برية في رفح، التي تعد آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب.
الإعلان الإسرائيلي قوبل بتحذيرات ودعوات دولية لعدم الإقدام على العملية لما سيكون لها من نتائج "كارثية" على نحو مليون و400 ألف فلسطيني معظمهم نازحون من مناطق أخرى في القطاع مثّلت رفح آخر ملاذ لهم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء" وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية بتهمة "جرائم إبادة" للمرة الأولى منذ تأسيسها.