رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول

طالبت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء، الإدارة الأمريكية بـ"اتخاذ قرارات مسؤولة لوقف الحرب على غزة والتوقف عن دعم إسرائيل".

جاء ذلك في بيان للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وأفاد أبو ردينة، بأن "استمرار حرب الإبادة والتدمير والتجويع في قطاع غزة مترافقاً مع عمليات القتل واقتحام المدن والمخيمات في الضفة الغربية (..) هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء".

واستشهد على ذلك بـ"ما جرى في مدينة طوباس وبلدة عقابا ومدينة جنين ومخيمها التي ذهب ضحيتها العشرات من أبناء شعبنا بين شهيد وجريح، إضافة إلى حملات التعذيب والتنكيل التي يتعرض لها أسرانا".

وأضاف متحدث الرئاسة الفلسطينية: "تتحمل مسؤولية هذا التصعيد والحرب الإدارة الأمريكية التي تدعم هذا الاحتلال وجرائمه".

وتابع: "هذه السياسة الإسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، التي تعبر عنها التصريحات الفاشية لبعض الوزراء المتطرفين في حكومة الاحتلال، أدخلت المنطقة في مرحلة جديدة خطرة ستكون تداعياتها وآثارها أكثر خطورة على المنطقة والعالم".

وحذر أبو ردينية من الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة جراء التصعيد الإسرائيلي.

ودعا الإدارة الأمريكية إلى "اتخاذ قرارات مسؤولة لوقف الحرب والتوقف عن دعم الاحتلال، خاصة أن الأمور وصلت لمرحلة لا يمكن التنبؤ بنتائجها، وأصبحت أكبر كثيراً من اللاعبين".

وقال إن "الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية لن يعطوا أية شرعية لأي خطط أو سياسات لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن "هذه السياسات العدوانية لن تجبر شعبنا على التنازل عن حقوقه وعلى رأسها القدس ومقدساتها".

والثلاثاء، قتل 8 فلسطينيين في محافظتي طوباس وجنين شمالي الضفة الغربية، بينما تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.​​​​​​​