إسرائيل

لابيد: معظم الإسرائيليين لا يثقون بنتنياهو

زعيم المعارضة الإسرائيلية قال إن الجنود يحتاجون إلى رئيس وزراء يهتم بأمن البلاد ومصير الرهائن وهو ما ليس متوفرا في نتنياهو

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 18.03.2025 - محدث : 18.03.2025
لابيد: معظم الإسرائيليين لا يثقون بنتنياهو

Quds

القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الثلاثاء، إن الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين تشعر بعدم الثقة تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

جاء ذلك تعليقا على استئناف نتنياهو حرب الإبادة على قطاع غزة بشكل مفاجئ، ضاربا بعرض الحائط بنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة "حماس" في يناير/ كانون الثاني الماضي، ومصير الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وأضاف لابيد في منشور على منصة إكس: "ما تشعر به الآن الأغلبية الساحقة من المواطنين الإسرائيليين تجاه نتنياهو، هو انعدام الثقة العميق بمن يعيد إسرائيل إلى القتال".

واعتبر أن الجنود الإسرائيليين "يحتاجون إلى رئيس وزراء يمكنهم الثقة به، رئيس لا يهتم إلا بأمن البلاد ومصير الرهائن، وهذا ليس هو الحال اليوم (في إشارة إلى عدم توافر هذه الصفات في نتنياهو)".

واعتمد لابيد على "عدم الثقة" لانتقاد نتنياهو، باعتبارها المبرر الذي استخدمه الأخير لإقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار وهو "فقدان الثقة به".

والأحد، أعلن نتنياهو عزمه إقالة بار بحجة "انعدام الثقة"، إلا أن الأخير أكد استمراره بمنصبه في ظل الظروف الأمنية الراهنة، وحتى استكمال إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة.

لكن لفت لابيد، آنذاك، إلى أن السبب الحقيقي للإقالة هو قيام "الشاباك" بالتحقيق مع موظفين من مكتب نتنياهو بتهم مختلفة.

وسبق وانتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية الحكومة بقيادة نتنياهو بعدم بذل الجهود الكافية لإعادة أسراها بغزة، مرجعا ذلك إلى عدم رغبة نتنياهو في دفع "ثمن سياسي" لإنهاء الحرب على القطاع.

وفجر الثلاثاء، جددت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة لتنهي بذلك اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

واستهدفت إسرائيل المدنيين وقت السحور، ما أسفر عن مقتل 404 فلسطينيين وإصابة مئات آخرين حتى الساعة 10:50 (ت.غ) حيث لا يزال العمل جاريا على انتشال ضحايا من تحت الركام.

ويعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير الماضي.

وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل، بدأ في 19 يناير الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وتنصل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.