دولي, إسرائيل

لابيد: نتنياهو فقد السيطرة ويقود أكثر الحكومات فشلا وتطرفا

ردا على تصريحات نتنياهو التي اعتبرها رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت "مخجلة ومثيرة للانقسام"..

10.04.2023 - محدث : 11.04.2023
لابيد: نتنياهو فقد السيطرة ويقود أكثر الحكومات فشلا وتطرفا رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد

Quds

زين خليل/الأناضول

قال رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "فقد السيطرة أمام الأمة"، معتبرا أنه يقود أكثر الحكومات "فشلا وتطرفا" في تاريخ البلاد.

جاء ذلك في تغريدات على حسابه بموقع تويتر، ردا على تصريحات لنتنياهو حمّل فيها الحكومة السابقة التي تناوب على رئاستها نفتالي بينيت ولابيد (13 يونيو/حزيران 2021- 29 ديسمبر/كانون الأول 2022)، المسؤولية عن تراجع الوضع الأمني في البلاد.

وكتب لابيد: "بينما يستمر أعداؤنا في إزهاق أرواح ثمينة وتسيل دماء إخواننا وأخواتنا في الشوارع، يفقد رئيس الوزراء السيطرة أمام الأمة".

ومنذ بداية العام 2023، قتل 18 إسرائيليا في هجمات فردية نفذها فلسطينيون، فيما ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين برصاص إسرائيلي إلى 96 منذ مطلع العام، في ظل تفجر الأوضاع منذ تولي حكومة نتنياهو مهام عملها.

وأضاف لابيد: "بدلاً من عقد المؤتمرات الصحفية وإلقاء اللوم على الآخرين في المشاكل التي سببتها أكثر حكومة متطرفة وفاشلة في تاريخ البلاد، فقد حان الوقت له (نتنياهو) ولوزرائه أن يتوقفوا عن التباكي ويتحملوا المسؤولية أخيرا".

وتابع: "إلغاء الإقالة المتسرعة والفاضحة لوزير الدفاع (يوآف) غالانت خطوة صحيحة وأنا أهنئه. الان توقفوا عن الشكوى واذهبوا إلى العمل".

وفي خطابه، ألغى نتنياهو قرارا اتخذه الشهر الماضي بإقالة غالانت بعد يوم من مطالبة الأخير، الحكومة بوقف قانون الإصلاحات القضائية المثير للجدل.

من جانبه، اعتبر بينيت في تغريدة على تويتر، أن تصريحات نتنياهو "مخجلة ومثيرة للانقسام، على عكس ما تحتاجه إسرائيل".

وقال بينيت في تصريحات للقناة (12) الإسرائيلية الخاصة: "لقد ورثتُ دولة تلعق جراحها من عملية حارس الأسوار (عملية عسكرية إسرائيلية على قطاع غزة في مايو/أيار 2021)، وما زالت حقول (مستوطنات) غلاف غزة تحترق".

وأضاف: "لقد جلبتُ أكثر الأعوام هدوءا في غلاف غزة على الإطلاق".

ومضى بينيت "تركنا ​​لنتنياهو أفضل وضع سياسي منذ سنوات. علاقة وثيقة مع الرئيس الأمريكي، علاقتي الشخصية مع زعيم الإمارات وزعيم مصر. كل هؤلاء لا يريدون لقاء نتنياهو".

وختم بالقول: "كان العالم ينظر إلى إسرائيل كأمة الهاي تيك (التكنولوجيا الفائقة) لكنه بات ينظر إليها اليوم بشفقة".

وكتب وزير الدفاع السابق بيني غانتس رئيس حزب "المعسكر الرسمي" على تويتر، تعليقا على تصريحات نتنياهو: "التباكي لا يصنع قيادة".

وقال وزير المالية السابق أفيغدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا": "تصريحات رئيس الوزراء الليلة تثبت أن الرجل غير لائق لأداء مهام منصبه، وليس مسؤولاً عن أفعاله، وأنه ببساطة ليس معنا".

ودعا ليبرمان في تغريدة كتلة "الليكود" بقيادة نتنياهو، إلى الإطاحة بالأخير من رئاسة الحزب.

كما علقت رئيسة حزب العمل، وزيرة المواصلات السابقة ميراف ميخائيلي، على خطاب نتنياهو، وكتبت على تويتر: "خطاب مليء بالأكاذيب والتحريض من رجل نجح في دفع دولة إسرائيل إلى الهاوية في غضون ثلاثة أشهر"، من تشكيل حكومته أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وفي وقت سابق مساء الإثنين، اتهم نتنياهو، حكومة سابقيه بينيت- لابيد بتسليم احتياطات الغاز لتنظيم "حزب الله" اللبناني دون الحصول على مقابل.

وقال نتنياهو: "الحكومة السابقة وقعت مع حزب الله اتفاقا سلمت بموجبه احتياطيات الغاز للعدو دون الحصول على مقابل".

وأضاف: "الحكومة السابقة تعهدت لنا أن اتفاق الغاز مع حزب الله سيبعد المواجهة مع المنظمة الإرهابية لكن حدث العكس تماما".

وخاضت بيروت وتل أبيب مفاوضات غير مباشرة منذ عام 2020 برعاية الأمم المتحدة ووساطة واشنطن، قبل أن يتم التوصل أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى اتفاق وُصف بـ"التاريخي"، يتيح للطرفين الاستفادة من حقول الغاز الواقعة عند الحدود بينهما.

وتعهد نتنياهو في كلمته بإعادة "الردع الإسرائيلي"، واستعادة الهدوء في القدس الشرقية وعلى الحدود الإسرائيلية، محملا الحكومة السابقة المسؤولية على تراجع قوة الردع.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.