لبنان.. ارتفاع ضحايا غارات إسرائيل على بعلبك إلى 50 قتيلا و63 جريحا
في اليوم السابع من تصعيد إسرائيل عدوانها على القضاء..
Lebanon
بيروت / الأناضول
أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية ارتفاع ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية علي قضاء بعلبك بمحافظة بعلبك الهرمل شرقي البلاد، الأربعاء، إلى أكثر من 50 قتيلا و63 جريحا.
يأتي ذلك في اليوم السابع من تصعيد إسرائيل عدوانها على القضاء الذي يعتبره مراقبون "الخزان البشري الرئيسي لحزب الله" في لبنان حيث يتمتع فيه بنفوذ واسع وقاعدة شعبية كبيرة.
وأوضحت الوكالة اللبنانية أن عدد غارات الطيران الحربي الإسرائيلي على قضاء بعلبك تجاوز الثلاثين غارة اليوم.
وقالت إن هذه الغارات أوقعت "أكثر من 50 قتيلا و63 جريحا"، مقدمة تفاصيل بشأن جانب من الضحايا.
إذ لفتت الوكالة إلى أن ذلك شمل ارتكاب الطيران الحربي الإسرائيلي "مجزرة مروعة باستهداف منزل في حي الشيقان بمدينة بعلبك" مركز القضاء، راح ضحيتها 10 أشخاص هم 8 لبنانيين، بينهم 3 نساء، إضافة إلى اثنين من المواطنين السوريين.
فيما لا يزال هناك شخص بعداد المفقودين.
وذكرت أن "المجزرة ذات أُصيب فيها كذلك 9 مواطنين بينهم 3 نساء"، دون توضيح مدى خطورة الإصابات.
وتابعت أن غارات أخرى على مناطق أخرى بمدينة بعلبك أدت لوضع ضحايا، وذكرت منها سقوط قتيل بغارة على حي عمشكي، و3 قتلى بغارة على الشيخ حبيب هم أب وابنه وبنته، و3 قتلى في غارة على موقف سيارات زوار قلعة بعلبك الأذرية.
وأشارت الوكالة اللبنانية إلى أن هذه الغارة دمرت مبنى المنشية التراثي، وألحقت أضرار جسيمة في عشرات المرافق السياحية والأبنية والمؤسسات ومحال بيع التحف والهدايا.
وتابعت الوكالة أن غارات إسرائيلية أخرى على بلدات في قضاء بعلبك أوقعت ضحايا، وذكرت من بينها سقوط 6 قتلى بغارة على بلدة طاريا، و8 قتلى بغارة على بلدة العين.
إضافة إلى 3 قتلى بغارة على بلدة المشمشة، وقتلين في بلدة تمنين، وقتيل في كل من قرحا والبزالية والحفير.
كان محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر قال، في تدوينة مقتضبة عبر منصة إكس بوقت سابق: "20 غارة على قضاء بعلبك اليوم، سقط جراءها 30 شهيدا و35 جريحا".
كما استهداف الطيران الإسرائيلي في القضاء ذاته بلدات بريتال، وبوداي، والأنصار، وكفردان، إضافة إلى غابات طاريا، ومحيط بلدة قرحا، وسهل بلدة تمنين التحتا، وتلال عمشكي.
وفي 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعد الجيش الإسرائيلي عدوانه بشكل كبير على قضاء بعلبك، بدعوى استهداف "بنية تحتية لحزب الله"؛ ما أدى إلى إيقاع عشرات القتلى ومئات الجرحى حتى الآن.
وبعلبك مدينة تاريخية تعود لنحو 3 آلاف عام، وهي مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
ويخشى مسؤولون لبنانيون تدمير الغارات الإسرائيلية لمعالم تاريخية فيها، بعدما ألحقت غارات سابقة أضرارا بها.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و50 قتيلا و13 ألفا و658 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الأربعاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.