دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

مجزرة دوار الكويت بغزة.. إسرائيل تدعي "تورط مسلحين" فلسطينيين

رغم تأكيد شهود عيان للأناضول في وقت سابق، أن هذه المجزرة ارتكبها جيش الاحتلال عبر مسيرة أطلقت صاروخين وطيران مروحي فتح النيران على منتظري المساعدات

Said Amori  | 15.03.2024 - محدث : 17.03.2024
مجزرة دوار الكويت بغزة.. إسرائيل تدعي "تورط مسلحين" فلسطينيين

Quds

القدس / سعيد عموري / الأناضول

قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنّه يحقق في مقتل مدنيين فلسطينيين كانوا ينتظرون مساعدات في مدينة غزة الخميس، مدعيا توثيق مشاهد لـ"مسلحين فلسطينيين" وهم يطلقون النار تجاه هؤلاء المدنيين.

جاء ذلك في أول تعليق له على مقتل 20 شخصا وإصابة 161 آخرين كانوا ضمن آلاف الفلسطينيين المتجمعين قرب منطقة دوار الكويت جنوب شرقي مدينة غزة بانتظار مساعدات قادمة من جنوب القطاع، وفق وزارة الصحة في غزة.

ورغم تأكيد شهود عيان للأناضول في وقت سابق، أن هذه المجزرة ارتكبها جيش الاحتلال عبر مسيرة أطلقت صاروخين وطيران مروحي فتح النيران على منتظري المساعدات، زعم الجيش الإسرائيلي في بيانه، أن "قواته لم تطلق أي نيران باتجاه قافلة المساعدات في دوار الكويت".

وقال إنه يحقق فيما جرى بالتزامن مع تكثيف مساعيه لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، على حد زعمه.

وأرفق الجيش بيانه بمقطع فيديو ادعى أنه "يوثق فيه مسلحين فلسطينيين وهم يطلقون النار قرب مواطنين غزيين قبل ساعة من دخول قافلة مساعدات إنسانية" قرب دوار الكويت، رغم أن الفيديو لا يظهر دلائل واضحة على ما يزعم.

وحتى الساعة 18:35 ت.غ، لم يصدر عن حماس رد على ما يدعيه الجيش الإسرائيلي، إلا أن الحركة الفلسطينية اتهمت في بيان سابق لها، الجمعة، إسرائيل بارتكاب مجزرة جديدة عند دوار الكويت.

واعتبرت أن "فشل المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بمثابة ضوء أخضر لارتكاب مزيد من الجرائم في إطار حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعب فلسطين بدعم كامل من الإدارة الأمريكية".

وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي المدنيين الفلسطينيين خلال انتظارهم المساعدات في مدينة غزة، حيث كان آخرها استهداف تسبب في مقتل عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين الاثنين الماضي أثناء انتظارهم شاحنات مساعدات قرب دوار الكويت أيضا.

ورغم دخول شهر رمضان، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، وسط شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın