الدول العربية, إسرائيل, قطاع غزة

محلل إسرائيلي: فرص الاتفاق تضاءلت ومرحلة حرب أكثر خطورة تقترب

** عاموس هارئيل في صحيفة هآرتس: - عودة وزير الخارجية الأمريكي من المنطقة لواشنطن تشير إلى اقتراب مرحلة جديدة وسط فجوات كبيرة بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 22.08.2024 - محدث : 22.08.2024
محلل إسرائيلي: فرص الاتفاق تضاءلت ومرحلة حرب أكثر خطورة تقترب

Quds

القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

** عاموس هارئيل في صحيفة هآرتس:
- عودة وزير الخارجية الأمريكي من المنطقة لواشنطن تشير إلى اقتراب مرحلة جديدة وسط فجوات كبيرة بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس
- بلينكن عمل نوعا من الدرع البشري لضمان عدم بدء هجوم انتقامي من إيران و/ أو "حزب الله" ضد إسرائيل عند افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي

رأى محلل عسكري إسرائيلي بارز، الخميس، أن فرص التوصل إلى اتفاق قريب لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة "تضاءلت إلى حد كبير، ما ينذر بمرحلة أكثر خطورة في الحرب".

وتشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وقال المحلل العسكري بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عاموس هارئيل: "إن عودة وزير الخارجية (الأمريكي) أنتوني بلينكن إلى الولايات المتحدة من الشرق الأوسط تنذر باقتراب مرحلة جديدة ربما أكثر خطورة في الحرب"، دون إيضاحات.

وروجت واشنطن خلال الأيام الماضية لقرب التوصل إلى اتفاق، لكن بلينكن أنهى الثلاثاء جولة في المنطقة، شملت إسرائيل ومصر وقطر، دون الإعلان عن اختراق جراء فجوات كبيرة بين مواقف إسرائيل وحركة حماس.

وأضاف هارئيل: "يبدو أن فرص التوصل إلى صفقة رهائن في أي وقت قريب قد تضاءلت إلى حد كبير".

واستدرك: "ومع ذلك، حققت الجولة غرضها الرئيسي بقدر ما يتعلق الأمر بإدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن".

واعتبر أن "بلينكن عمل نوعا من الدرع البشري لضمان عدم بدء هجوم انتقامي من إيران و/ أو حزب الله ضد إسرائيل عند افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي (حزب بايدن) في شيكاغو الأسبوع الجاري (انطلق الاثنين)".

ومنذ نحو ثلاثة أسابيع تتأهب إسرائيل لرد من إيران و"حزب الله" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران نهاية يوليو/ تموز الماضي، والقيادي البارز بالحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.

وبينما تبنت تل أبيب اغتيال شكر، تلتزم الصمت حيال اتهام إيران وحماس لها بقصف مقر إقامة هنية خلال زيارة لطهران، وإن ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية بلاده.

وشدد هارئيل على أن "المشاكل الأساسية للأزمة لا تزال دون حل مع وصول المفاوضات إلى طريق مسدود.. ويظل الخطر قائما بأن الإيرانيين، وخاصة حزب الله، سينفذون الهجوم الانتقامي".

وزاد أنه "من الصعب معرفة مدى اعتقاد إدارة بايدن بأنها ستكون قادرة على سد الفجوات الكبيرة بين إسرائيل وحماس بشأن المفاوضات".

واستضافت قطر جولة مفاوضات يومي 15 و16 أغسطس/ آب الجاري، ومن المرتقب عقد جولة بالقاهرة السبت أو الأحد المقبلين، وفق ما نقله موقع "واينت" الإخباري العبري عن مسؤول إسرائيلي لم يسمه الخميس.

والأربعاء، كشفت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن مصر وقطر حذرتا الولايات المتحدة من أن فرصة قبول حماس بالمقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار "ضئيلة".

وجاء ذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان حماس أن نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق، وأن المقترح الأمريكي الجديد "يتماهى مع شروطه".

وأوضحت الحركة أن المقترح الأمريكي "يستجيب لشروط نتنياهو، وخاصة رفضه لوقف دائم لإطلاق النار وللانسحاب الشامل من قطاع غزة وإصراره على مواصلة احتلال ممر نتساريم ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا، كما وضع شروطا جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل".

ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق خشية انهيار حكومته وفقدان منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب منها وإسقاطها، إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.