الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

مديرة بمستشفى ناصر: استهلكنا وحدات دم خلال الحرب على غزة أكثر من حاجة عام

مديرة دائرة المختبر بمجمع ناصر الطبي في خان يونس، الدكتورة صوفيا زعرب، للأناضول: نفاد الوقود يعني إتلاف آلاف وحدات الدم والبلازما

Mustafa M. M. Haboush  | 17.11.2023 - محدث : 17.11.2023
مديرة بمستشفى ناصر: استهلكنا وحدات دم خلال الحرب على غزة أكثر من حاجة عام

Gazze

جنوب غزة / الأناضول

مديرة دائرة المختبر بمجمع ناصر الطبي في خان يونس، الدكتورة صوفيا زعرب، للأناضول:

- نفاد الوقود يعني إتلاف آلاف وحدات الدم والبلازما
- نحن بحاجة دائما للتبرع بالدم لكثرة عدد الجرحى بسبب القصف الهمجي الصهيوني على المنطقة الجنوبية بالتحديد

وجه آخر من الأزمة يشهده القطاع الطبي، بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتمثل بالكفاح للحصول على عدد غير مسبوق من وحدات الدم اللازمة لإنقاذ ضحايا القصف، علاوة على الحفاظ على ما يتم تأمينه في درجات حرارة منخفضة.

الدكتورة صوفيا زعرب، مديرة دائرة المختبر في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، أفادت في مقابلة مع الأناضول، بأنه "تم استهلاك وحدات دم خلال الحرب أكثر من حاجة المستشفى العادية لعام كامل".

وقالت: "منذ بداية العدوان إلى الآن، ونحن بحاجة ملحّة للتبرع بالدم، نناشد بذلك على موقع وزارة الصحة ومواقع التواصل الاجتماعي، ونذهب إلى مراكز الإيواء والنازحين لاستقطاب المتبرعين".

وتابعت: "نحن بحاجة دائما للتبرع بالدم لكثرة عدد الجرحى والمصابين الذين يأتون إلى المجمّع بسبب القصف الهمجي الصهيوني على المنطقة الجنوبية بالتحديد".

وبحسب زعرب، "ما تم صرفه من وحدات الدم خلال العدوان الصهيوني ما يقارب 2500 وحدة، لم يتم صرفه خلال عام في الأيام العادية، لذلك نحن بحاجة مستمرة للتبرع بالدم".

وتحدثت زعرب عن "تخوف كبير من عدم توفر المخزون الكافي من أكياس الدم الخاصة بالتبرع، بالإضافة إلى المحاليل الخاصة بالفيروسات لهذه الوحدات التي يتم جمعها".

وأضافت: "أيضًا، لدينا تخوف كبير من أن نفشل في حال عدم توفر الوقود وما ينتج عنه من انقطاع في الكهرباء، سنقوم بإتلاف جميع وحدات الدم المتوفرة علما أنه يجب تخزينها في حرارة تتراوح بين 2 و8 درجات مئوية".

وبيّنت زعرب أنه "في حال انقطاع التام للتيار الكهربائي بسبب نفاد الوقود، سنقوم بإتلاف ما يقارب 500 وحدة دم، بالإضافة إلى نحو 3 آلاف وحدة بلازمة مجمدة محفوظة في درجة حرارة ناقص 80 درجة مئوية".

كما أكدت وجود إقبال على التبرع بالدم، وقالت: "عندما نذهب إلى مدارس الإيواء أو نطلب وحدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يهرول الشباب للتبرع بالدم".

ومنذ بداية الحرب على القطاع، تعاني مستشفيات غزة نقصًا حادا في الإمدادات الطبية، إلى جانب شح الوقود بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض الذي شمل حرفيًا منع دخول كل شيء إلى غزة.

وفاقم شح الوقود الذي أفضى إلى انقطاع الكهرباء في أزمة المستشفيات، وسط صرخات تحذّر من تحولها إلى مقابر لا تنفع الجرحى في شيء.

ولم تسلم مستشفيات قطاع غزة من التضييق والاستهداف بزعم أنها تخبئ أسفلها مراكز قيادية لحركة حماس، وهو ما تنفيه الأخيرة وتطالب لتأكيد نفيها بإرسال مفتشين محايدين إلى المستشفيات.

وازداد الضغط على مستشفيات جنوب غزة بسبب توافد مئات آلاف النازحين من الشمال من جهة، والضحايا الذين يسقطون في الجنوب أيضا رغم أن إسرائيل ادّعت أنه سيكون ملاذا آمنًا.

ومنذ 42 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق آخر إحصاء رسمي فلسطيني صدر مساء الأربعاء.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.