مستوطنون مسلحون يقتحمون قرية بالضفة ويعتدون على الممتلكات
المستوطنون قاموا برعي أغنامهم وسط مساكن الفلسطينيين وسرقوا مضخات مياه وأتلفوا محاصيل زراعية في قرية رأس عين العوجا شمال أريحا، وفق شهود عيان للأناضول..

Ramallah
أيسر العيس/ الأناضول
اقتحم مستوطنون إسرائيليون مسلحون، السبت، قرية رأس عين العوجا البدوية، شمال مدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية المحتلة، واعتدوا على ممتلكات الفلسطينيين فيها.
وأفاد مشرف منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، بأن "عددا من المستوطنين المسلحين اقتحموا قرية رأس عين العوجا البدوية شمال أريحا، ومعهم قطيع من الماشية، ورعوا أغنامهم وسط مساكن المواطنين، وأتلفوا ممتلكاتهم، لمنع السكان من الاستفادة من تلك الأراضي".
وأشار إلى أن "هجمات المستوطنين ضد التجمعات البدوية أخذت منحى تصاعديا، وأصبحت تطال كل شيء يخص حياة البدو".
وفي الأغوار الشمالية، أقدم مستوطنون على سرقة مضخات للمياه وتخريب مزروعات في خربة الدير، وفق شهود عيان للأناضول.
وتقع الأغوار الشمالية شمال شرق الضفة الغربية المحتلة، ضمن ما يعرف حاليا بمحافظة طوباس.
يُذكر أن المستوطنين أقاموا 60 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية منذ بدء الحرب ضد قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، منها 51 بؤرة في عام 2024، وفق معطيات صادرة عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الحكومية.
وأدت الانتهاكات الاستيطانية الإسرائيلية بالضفة، إلى تهجير 29 تجمعا فلسطينيا مكونا من 311 عائلة يصل تعداد أفرادها إلى نحو ألفين، بين 7 أكتوبر 2023 ونهاية عام 2024، بحسب الهيئة ذاتها.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 952 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 ألفا و400 آخرين وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.