دولي, الدول العربية, لبنان, السعودية, مصر, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

مصر والسعودية تدعوان لوقف دائم لإطلاق النار في غزة ولبنان

وفق بيان مشترك بين البلدين، غداة زيارة ولي العهد السعودي لمصر

İbrahim Khazen  | 16.10.2024 - محدث : 17.10.2024
مصر والسعودية تدعوان لوقف دائم لإطلاق النار في غزة ولبنان المصدر: @spagov - موقع إكس

Al Qahirah

إبراهيم الخازن/ الأناضول

دعت مصر والسعودية، مساء الأربعاء، إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان.

جاء ذلك في بيان مشترك بين البلدين، وفق الرئاسة المصرية، غداة زيارة أجراها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى القاهرة.

والثلاثاء، أنهى ابن سلمان زيارة ليوم واحد إلى القاهرة، بحث فيها مع السيسي، "التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة ولبنان".

ـ تعاون اقتصادي وأمني

اقتصاديا، أشاد الجانبان في البيان المشترك، بمتانة الروابط الاقتصادية بين البلدين في مختلف المجالات، مؤكدين أهمية تعزيز الجهود المبذولة لتطوير وتنويع قاعدة التعاون الاقتصادي والاستثماري، بما يحقق تطلعات قيادتي البلدين في ظل الشراكة الاستراتيجية المتميزة بين الطرفين.

وأشاد الجانبان بمستوى التجارة بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري حتى النصف الأول من 2024، ما يقارب 8.4 مليارات دولار، بمعدل نمو 41 بالمئة، مقارنة بنفس الفترة من 2023.

وتعد المملكة الشريك التجاري الثاني لمصر على مستوى العالم، وفق البيان المشترك.

وفي الجانبين الدفاعي والأمني، عبر الطرفان عن عزمهما تعزيز التعاون والتنسيق في المجال الدفاعي، بما يخدم ويحقق المصالح المشتركة للبلدين، وأشادا بمستوى التعاون والتنسيق الأمني القائم بينهما، وعبرا عن رغبتهما في تعزيزه.

ـ رفع الحصار عن غزة

وفي الشأن الدولي، شدد البيان المشترك، على "ضرورة السعي لهدنة مستدامة ووقف دائم لإطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة".

وأدان الطرفان "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المقدسات الإسلامية في القدس".

وأكد البيان المصري السعودي "رفض أي محاولات لتغيير الوضع التاريخي والديني والقانوني القائم".

وشدد الجانبان على "ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقاً لمبدأ حل الدولتين، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية".

وفي هذا الصدد، أشاد الجانب المصري باستضافة السعودية للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، "وما نتج عنها من قرارات أسهمت في إيصال موقف جماعي موحد للدول العربية والإسلامية تجاه الأحداث الجارية في فلسطين".

كما أشاد الجانب المصري بـ"مقترح المملكة لعقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة في مدينة الرياض".

وأكد الجانبان في هذا الصدد "تطلعهما لخروج القمة بقرارات تسهم في وقف العدوان الإسرائيلي وحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 141 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

ـ الوضع بلبنان واليمن

وفي الشأن اللبناني، شدد البيان المشترك للبلدين على "أهمية اضطلاع المجتمع الدولي، بالعمل على وقف فوري ودائم لإطلاق النار في لبنان، وعدم اتساع نطاق الصراع القائم في المنطقة".

منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب، أسفرت عن أكثر من مليون و340 ألف نازح.

وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان "أهمية الدعم الكامل للجهود الأممية والإقليمية للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يضمن للشعب اليمني الشقيق وحدة بلاده واستقرارها".

وشددا على "أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر".

وأكدا على أن "حرية الملاحة تعد فيها مطلباً دولياً لارتباطها بمصالح العالم أجمع، وضرورة تجنيبها أي مخاطر أو تهديدات تؤثر على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين وحركة التجارة العالمية والاقتصاد الدولي".

ـ السودان وليبيا والصومال

وفي الشأن السوداني، أكد الجانبان "أهمية مواصلة الحوار من خلال منبر جدة بالسعودية بين طرفي النزاع السوداني (الجيش وقوات الدعم السريع) وصولاً إلى وقف كامل لإطلاق النار، وإنهاء الأزمة ورفع المعاناة عن الشعب السوداني الشقيق، والمحافظة على وحدة السودان وسيادته وكافة مؤسساته الوطنية".

وفي الشأن الليبي، أكد الجانبان "دعمهما الحل الليبي - الليبي وخارطة الطريق التي ترعاها الأمم المُتحدة، ودعم جهود مبعوثي الأمم المتحدة، للتوصل إلى حل سياسي، وصولاً إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية على التوازي، وتوحيد مؤسسات الدولة، ووحدة الجيش الليبي، وخروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا".

وفي الشأن الصومالي، اتفق الجانبان على "أهمية دعم المجتمع الدولي للصومال من أجل استكمال مهمة القضاء على الإرهاب".

وشددا على ضرورة الالتزام بمبادئ حسن الجوار وتغليب الحكمة وتجنيب المنطقة مخاطر التوتر والنزاعات.

ورحب الجانب السعودي بـ"الجهود المصرية لدعم الاستقرار والحفاظ على وحدة وتكامل الأراضي الصومالية".

وأثنى الجانب السعودي "على العرض المصري للمشاركة في بعثة حفظ السلام الجديدة في الصومال، وبما يسهم في استعادة الأمن والسلام وتحقيق تطلعات الشعب الصومالي"، وفق البيان المشترك.

ووقعت مصر والصومال برتوكول تعاون عسكري في أغسطس/آب الماضي، وأبدت القاهرة استعدادها للمشاركة في قوات حفظ السلام التي ستنشر في مقديشو العام المقبل.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.