منذ عصر الأربعاء.. 8 غارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية
وفق وكالة أنباء لبنان الرسمية تزامنا مع تحليق طيران الاستطلاع الإسرائيلي..
Lebanon
وسيم سيف الدين/ الأناضول
شن الطيران الحربي الإسرائيلي 8 غارات جوية على عدة مناطق في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، منذ عصر الأربعاء.
وقالت وكالة أنباء لبنان الرسمية، إن " الطيران الحربي المعادي (الإسرائيلي) شن 8 غارات على الضاحية الجنوبية، منذ عصر اليوم (الأربعاء) حتى الساعة (16:45 ت.غ)".
وأشارت الوكالة إلى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق حارة حريك، والليلكي، والمعمورة، وبرج البراجنة، وحي الأميركان.
بدوره، أفاد مراسل الأناضول بتحليق مكثف لطيران الاستطلاع الإسرائيلي على علو منخفض فوق الضاحية الجنوبية بالتزامن مع الغارات الإسرائيلية.
وفي وقت سابق اليوم، أنذر الجيش الإسرائيلي، لبنانيين بالضاحية الجنوبية بإخلاء 3 مناطق، استعدادا لمهاجمتها بادعاء أنها قريبة "من منشآت لحزب الله".
جاء الإنذار بالتزامن مع خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، تعهد فيه بأن تجعل المقاومة اللبنانية "العدو الإسرائيلي يسعى إلى المطالبة بوقف العدوان".
والضاحية الجنوبية هي المساحة بين ساحل بيروت الجنوبي وبداية جبل لبنان شرق العاصمة، وتتبع إداريا محافظة جبل لبنان (وسط)، وفي قلب الضاحية توجد منطقة حارة حريك على مساحة 1.82 كلم مربع.
وتبعد حارة حريك 5 كلم عن بيروت، وتوصف بالمعقل السياسي لـ"حزب الله"، حيث تضم مقراته الأمنية والسياسية، مثل مركز القيادة ومكاتب نوابه البرلمانيين ومجلس شورى الحزب، بالإضافة تركز سكاني كثيف.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و13 قتيلا و13 ألفا و553 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية معلنة حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.