السياسة, الدول العربية, التقارير, فلسطين, إسرائيل

مَيّ عفانة.. أكاديمية شابة أعدمها الجيش الإسرائيلي (تقرير)

أمٌ لطفلة ونالت الدكتوراة في عمر 27 عاما وقتلها الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، على مشارف بلدة "حزما" شمالي القدس، بزعم محاولتها دهس وطعن جنود، وهو ما تنفيه عائلتها

17.06.2021 - محدث : 17.06.2021
مَيّ عفانة.. أكاديمية شابة أعدمها الجيش الإسرائيلي (تقرير)

Ramallah

رام الله/عوض الرجوب/الأناضول

ميّ، ليست فتاة عادية، إنها مثابرة استطاعت تحقيق حلمها بنيل الدكتوراة في مجال الصحة النفسية من جامعة أردنية رغم كل الصعوبات.

بهذه الكلمات، يصف خالد عفانة، ابنته "مي" (29 عاما) التي قتلها الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، على مشارف بلدة "حزما" شمالي القدس، بزعم محاولتها دهس وطعن جنود، وهو ما تنفيه عائلتها.

ويقول والد الشهيدة لوكالة الأناضول "مي كانت مثابرة جدا، حصلت على درجة دكتوراة في مجال الصحة النفسية، وهي بعمر 27 سنة، من جامعة مؤتة بتفوق".

وأشار إلى أن الشهيدة متزوجة من مُدرِس، وأمّ لطفلة هي "سولاف" تبلغ من العمر خمس سنوات.

وينفي عفانة، مزاعم الجيش الإسرائيلي، بأنها كانت تعتزم تنفيذ عملية دهس وطعن.

ويقول في هذا الصدد، إنها كانت تعاني من مشاكل صحية كبيرة، من ضمنها "تهتك في القولون"، ولم تكن تمتلك القوة والقدرة على تنفيذ أي هجوم.

ويضيف "قبل ما تستشهد بيومين، كانت بالمستشفى".

وعن ملابسات استشهادها يقول، إن جيش الاحتلال أطلق النار عليها، حينما كانت في طريقها لمدينة رام الله، لعرض نتائج الفحوصات الطبية التي أجرتها في مستشفى المقاصد (بالقدس)، على الطبيب المتابع لحالتها، قبيل إجراء عملية جراحية لإصلاح التهتك في القولون الذي تعاني منه.

ويكمل "وضعها الصحي تعبان كثير، دمها (نسبة الهيموجلوبين) 6، ما كان عندها القوة اللي تخليها تقدر تطعن وتهاجم مثل ما يقولون"، في إشارة لاتهامها بمحاولة طعن ودهس جنود.

ويرفض والد الشهيدة المطالبة باستعادة جثمان ابنته الذي تحتجزه السلطات الإسرائيلية، لأنه في ذلك "نقطة ضعف وخضوع للاحتلال"، كما يقول.

ويضيف "نُسلّم أمرنا لله...لا أحد يغير قضاء الله، وإذا أحب الله عبدا ابتلاه".

وفي حسابها على فيسبوك، لم تكن ميّ عفانة، بعيدة عن نبض الشارع وما يجري فيه.

ففي آخر منشور على صفحتها بفيسبوك أرفقت صورة وجه طفل تبدو عليه دماء وكتبت "يا صغيري دمعتك أطهر من ماء زمزم (...) نحن شعب نرفض أن يقال عنا لاجئين ونازحين، هي عيشة واحدة، أما بكرامة أو أعدمونا واهدموا البيوت فوق رؤوسنا".

وتابعت "سوف ننجب الأطفال حتى لو علمنا أنهم شهداء في المستقبل".

وفي منشور سابق كتبت أيضا "سوف نبقى هنا إما شهادة وإما النصر".

والخميس، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "جرائم الإعدام الميدانية المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد أبناء شعبنا".

وأشارت إلى اعدام عفانة، والفتى زاهي بني شمسة (16 عاما) من بلدة بيتا جنوب نابلس (أصيب الأربعاء واستشهد صباح اليوم الخميس)".

وطالبت في بيان وصل الأناضول "المدعي العام الجديد للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، بوضع التحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي، على سلم أولويات عمله".

وتولى خان مهامه الأربعاء، مدعيا عاما للمحكمة الجنائية الدولية، خلفا للمدعية فاتو بنسودا.

وفي مارس/آذار الماضي أعلنت المدعية السابقة بنسودا، بدء إجراء تحقيق يتعلق بالوضع في فلسطين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın