دولي, إسرائيل

ناشطة سويدية: "الأولمبية الدولية" تحابي رياضيي إسرائيل (مقابلة)

** الناشطة في حقوق الإنسان هيلين سيجلرت للأناضول: اللجنة الأولمبية الدولية فرضت عقوبات على رياضيين روس وأوكران واستثنت الإسرائيليين

Enes Taha Ersen, Yılmaz Öztürk  | 17.07.2024 - محدث : 17.07.2024
ناشطة سويدية: "الأولمبية الدولية" تحابي رياضيي إسرائيل (مقابلة)

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

** الناشطة في حقوق الإنسان هيلين سيجلرت للأناضول:
- اللجنة الأولمبية الدولية فرضت عقوبات على رياضيين روس وأوكران واستثنت الإسرائيليين
- جنود إسرائيليون سيشاركون في أولمبياد باريس رغم مشاركتهم في الحرب على الفلسطينيين
- الألعاب الأولمبية باتت تستخدم أداة سياسية

قالت الناشطة السويدية في حقوق الإنسان هيلين سيجلرت، إن فرض اللجنة الأولمبية الدولية عقوبات على رياضيين من روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا دون فرضها على إسرائيل يظهر "نفاق" العالم الغربي.

وأوضحت سيجلرت في مقابلة مع الأناضول الثلاثاء، أن قبول مشاركة إسرائيل بمئة رياضي هذا العام في دورة الألعاب الأولمبية بباريس بعد نحو أسبوعين، دون فرض عقوبات عليها كما حدث مع روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا يظهر "ازدواجية المعايير ويشكل إحراجا للأنشطة القانونية والإنسانية والرياضية".

وكانت اللجنة الأولمبية أعلنت في وقت سابق أنه يمكن للرياضيين من روسيا وبيلاروسيا المشاركة في الأولمبياد بوصفهم "محايدين" من دون أعلام بلادهم أو شعارات أو أناشيد وطنية.

وتنطلق في فرنسا دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 المعروفة بـ "أولمبياد باريس" في 26 يوليو/ تموز الجاري وتستمر حتى 11 أغسطس/ آب المقبل.

وذكرت سيجلرت أن المنظمات الدولية والدول طبقت معايير مزدوجة و"داست" الفلسطينيين مرات كثيرة، بينما إسرائيل معفاة من جميع العقوبات.

ودعت فلسطين مرارا اللجنة الأولمبية الدولية إلى اتخاذ إجراءات وخطوات فاعلة، من أجل منع إسرائيل ورياضييها من المشاركة في أي نشاط رياضي أو محفل عالمي، ردا على اعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.

- جنود إسرائيليون بالأولمبياد

ذكرت الناشطة السويدية أن اللجنة الأولمبية الدولية أبدت موقفا "منافقا" وأنه لا معايير أخلاقية أو قانونية وراء قراراتها المتخذة حتى الآن.

وتابعت: "من غير المقبول أن تحصل إسرائيل على تأشيرة دخول للألعاب الأولمبية رغم أفعالها وجرائمها ضد الإنسانية".

واستنكرت بشدة السماح للرياضيين الذين خدموا في الجيش الإسرائيلي بالمشاركة في المسابقات، مضيفة: "لا أعرف كيف أعبر عن ذلك دبلوماسيا".

ولفتت سيجلرت إلى أنه من الواضح أن القواعد الأساسية المطبقة سابقا "تم انتهاكها وتجاهلها إسرائيليا، بينما لم تتردد اللجنة من منع الرياضيين الروس والبيلاروسيين الذين خدموا في الجيش من المشاركة في المسابقات".

واستطردت: "وعندما يتعلق الأمر باللاعبين الإسرائيليين، توقفت اللجنة الأولمبية الدولية عن تطبيق نفس الممارسات ورفضت المطالب بمنع الرياضيين الإسرائيليين من المشاركة في المسابقات".

وتابعت: "الرفض رغم علمها (اللجنة الأولمبية الدولية) بأن الرياضيين الإسرائيليين يخدمون في الجيش الإسرائيلي. من الواضح أن هذا نفاق".

وذكرت أنه "من الواضح أن إسرائيل ارتكبت جرائم أكثر من تلك المنسوبة سابقا إلى روسيا، وأنه لم يتم اتخاذ أي إجراء باستثناء القضية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية".

وأضافت أن هناك نضالا من أجل تبرئة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظامه من خلال إعطاء إسرائيل مكانة في المنابر الدولية.

- الألعاب الأولمبية أداة سياسية

وقالت سيجلرت إن الألعاب الأولمبية باتت تستخدم أداة سياسية بعد الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن بعض الدول ومنها إسرائيل قاطعت المسابقات خلال الحرب الباردة وبسبب الغزو السوفيتي لأفغانستان عام 1980.

وذكرت أن العقوبات المفروضة اليوم ضد نظام الفصل العنصري في إسرائيل، استخدمت سابقا ضد جنوب إفريقيا لنفس السبب وتم مقاطعتها من المسابقات الرياضية.

وعام 1964 تم حظر جنوب إفريقيا من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو، إلى أن احتفلت كيب تاون بنهاية الحظر باستضافة كأس العالم للرجبي عام 1995.

- الوجه الحقيقي لإسرائيل

وقالت سيجلرت إنها ناضلت من أجل منع إسرائيل من المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية التي أقيمت في الفترة بين 4-11 مايو/ أيار الماضي، وأنها سعت لإيجاد رأي عام مناهض لمشاركتها.

وأضافت أن المسابقة الأوروبية للغناء أظهرت بوضوح عدم الاتساق في مساءلة الدول المختلفة وإعفاء بعضها من سيادة القانون.

وأوضحت أنه رغم خروجهم في أكبر الاحتجاجات السلمية المؤيدة لفلسطين في مدينة مالمو الإيطالية مكان تنظيم المسابقة الأوروبية، فإنهم تعرضوا للهجوم والاتهام بالتسييس والكراهية.

وأردفت: "أثبتت ردود الفعل والإجراءات المختلفة للمنظمات الدولية مرة أخرى بوضوح أن البعض فوق القانون".

وذكرت أنهم رغم عدم تمكنهم من منع إسرائيل من المشاركة في المسابقة الأوروبية، فإنهم ساهموا في إظهار الوجه الحقيقي لإسرائيل للعالم.

وفي ختام المقابلة، أكدت الناشطة السويدية أهمية الاستمرار في تسليط الضوء على "النفاق" في السماح لإسرائيل بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، مشيرة إلى أن "مشاركة مجرمي الحرب في المسابقات سيفجر احتجاجات ضخمة في باريس لتحدي نفاق المؤسسة الدولية".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.