Israel
زين خليل/ الأناضول
وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، مطالب حركة حماس لإتمام صفقة لتبادل الأسرى بـ"الجنونية وغير المقبولة"، متوعدا بمواصلة القتال بقطاع غزة، والعمل في مدينة رفح جنوبي القطاع الحدودية مع مصر.
وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء بالقدس: "الاستسلام لمطالب حماس سيؤدي إلى مجزرة أخرى، وكارثة كبرى لدولة إسرائيل لا أحد مستعد لقبولها".
وتابع: "لم نلتزم بأي شيء فيما يتعلق بإطلاق سراح الإرهابيين الملطخة أيديهم بالدماء (الأسرى الفلسطينيين الذين تتهمهم تل أبيب بتنفيذ هجمات أو التخطيط لها)، إن مطالب حماس جنونية وغير مقبولة"، وفق تعبيره، غير أنه لم يقل صراحة أنه رفض مقترح حماس بشأن الصفقة المنتظرة.
واعتبر نتنياهو، أن "استمرار الضغط العسكري (في غزة) شرط ضروري للإفراج عن المختطفين".
وأضاف: "سنواصل القتال والجيش الإسرائيلي سينتصر في الحرب في غضون أشهر وليس سنوات".
وتابع: "وجهت الجيش الإسرائيلي بالعمل في رفح ومخيمين وسط القطاع (لم يذكرهما)، آخر معاقل حماس المتبقية".
وأردف أن الجيش الإسرائيلي "سيسمح بمرور آمن للسكان" دون توضيح ما إذا كان اتجاه الممر الآمن نحو مصر أو شمالي القطاع.
ومضى نتنياهو قائلا: "أخبرت (وزير الخارجية الأمريكي أنتوني) بلينكن، أنه بعد القضاء على حماس، سنضمن أن تكون غزة منزوعة السلاح إلى الأبد، وستعمل إسرائيل في غزة حيثما وكلما كان ذلك ضروريا".
وفي وقت سابق الأربعاء، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من عواقب أي إجراء إسرائيلي على مدينة رفح بقطاع غزة، بينما قال موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن بلينكن، أبلغ نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، بقلق واشنطن "البالغ" بشأن توسع العمليات العسكرية في رفح.
وعندما سئل عن اتفاق محتمل لتطبيع العلاقات مع السعودية، قال نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي: "إذا انتصرنا، فسوف يرون. الجميع يراقب من سيفوز: إسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة، أو حماس المدعومة من إيران"، على حد قوله.
واعتبر أن الحديث عن اليوم التالي للحرب "نقاش عقيم".
وأضاف "هناك مبدآن واضحان: تدمير حماس، وضمان نزع السلاح من غزة بواسطة قوات الجيش الاسرائيلي، والقدرة على البقاء هناك".
وقال نتنياهو: "تم تحقيق جميع الأهداف التي حددها المستوى السياسي للجيش الإسرائيلي. في غضون 4 أشهر أصاب الجيش الإسرائيلي وقتل 20 ألف إرهابي" على حد تعبيره.
وأشار إلى أن المساعدات التي يتم نقلها إلى غزة من إسرائيل تمثل "الحد الأدنى، وهو ما ينبغي السماح به".
والثلاثاء، أعلنت "حماس"، تسليم ردها إلى مصر وقطر حول "اتفاق الإطار" لمقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الحركة، في بيان وصل الأناضول، إنها قامت بتسليم ردها حول اتفاق الإطار لقطر ومصر، بعد إنجاز "تشاور قيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة".
وأضافت: "تعاملت الحركة مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".
بينما قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، إن رد "حماس" على المقترح "يتضمن ملاحظات، وهو إيجابي في مجمله".
والخميس، يبحث المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر رد "حماس" على مقترح صفقة الهدنة في غزة وتبادل الأسرى.
وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، عُقد اجتماع في باريس بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل، وفق مصادر فلسطينية وأمريكية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.