القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن الحرب التي تخوضها حكومته على قطاع غزة منذ 11 يوما هي "حرب جميع الدول المتحضرة".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها واستهدفت مستشفيات ومنازل وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الروماني مارسيل سيولاكو بعد لقاء بالقدس الشرقية، شبه نتنياهو حركة "حماس" الفلسطينية بـ"النازيين الجدد" و"داعش" و"القاعدة"، على حد تعبيره.

وقال نتنياهو: "لقد كانت رومانيا بالفعل صديقة لإسرائيل ولكن الأصدقاء يتعرضون للاختبار في أوقات الحاجة، هناك حاجة الآن لدعم جميع الدول الأوروبية في معركة إسرائيل العادلة" على حد تعبيره.

وأضاف: "نحن لا نخوض حربنا فقط، بل نخوض حرب جميع الدول المتحضرة وجميع الشعوب المتحضرة".

وأردف نتنياهو: "السعي إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط أمر نتشاطره لكن لن يكون مثل هذا السلام ممكنًا إلا إذا تم تدمير هذه الخلافة، خلافة داعش".

من جهته قال سيولاكو، وهو أول رئيس وزراء أجنبي يزور إسرائيل خلال الحرب على غزة، مخاطبا نتنياهو: "أردنا أن نظهر لك أن الأصدقاء يظهرون تضامنهم في الممارسة العملية، ولهذا السبب تقف رومانيا إلى جانب إسرائيل اليوم، هنا".

وأضاف: "ولهذا السبب، ووفقا للقانون الإنساني، أخبرت رئيس الوزراء نتنياهو أن إسرائيل لها كامل الحق في الدفاع عن نفسها ضد مثل هذه الفظائع".

وتابع: "أناشد أيضا المجتمع الدولي أن يتأكد من أنه قادر على دعم فتح الممرات البشرية للتأكد من أن الأبرياء قادرون حقا على الخروج من هذا الوضع".

وفجر 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006