هوكشتاين يغادر بيروت وإسرائيل تستأنف غاراتها على الضاحية
3 غارات جوية استهدفت حارة حريك ودمرت عددا من المباني، بعد هدوء حذر رافق زيارة المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين للعاصمة اللبنانية..
Lebanon
بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول
تجددت فجر الخميس غارات جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد هدوء حذر رافق زيارة المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين للعاصمة اللبنانية الثلاثاء والأربعاء.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطيران الإسرائيلي بدأ منذ الثالثة فجرا شن غارات على الضاحية الجنوبية، وسط تحليق منخفض جدا لطائرة مسيّرة في أجواء المنطقة.
وأوضحت أن الطيران الإسرائيلي شن 3 غارات على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما تسبب بتدمير عدد من المباني، ولا يزال الطيران المسيّر ينشط في المنطقة.
والضاحية الجنوبية هي المساحة بين ساحل بيروت الجنوبي وبداية جبل لبنان شرق العاصمة، وتتبع إداريا محافظة جبل لبنان (غرب)، وفي قلب الضاحية توجد منطقة حارة حريك على مساحة 1.82 كلم مربع.
وتبعد حارة حريك خمسة كلم عن بيروت، وتوصف بالمعقل السياسي لـ"حزب الله"، حيث تضم مقراته الأمنية والسياسية، مثل مركز القيادة ومكاتب نوابه البرلمانيين ومجلس شورى الحزب، بالإضافة إلى تركز سكاني كثيف.
وتوقفت غارات إسرائيل الدموية على بيروت وضاحيتها الجنوبية يومي الثلاثاء والأربعاء، بالتزامن مع زيارة هوكشتاين للعاصمة اللبنانية.
وغادر هوكشتاين بيروت مساء الأربعاء إلى تل أبيب، بعد أن أدلى بصريحات متفائلة عن تقدم "إيجابي" نحو التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب.
وتواصل إسرائيل عدوانها المدعوم أمريكيا على لبنان وقطاع غزة، بموازاة جهود حليفتها واشنطن بزعم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حزب الله".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 148 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و558 قتيلا و15 ألفا و123 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الأربعاء.
ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وحتى نهاية الثلاثاء، أعلنت إسرائيل مقتل 48 عسكريا إسرائيليا بنيران "حزب الله"، 43 منهم منذ بدء التوغل البري جنوبي لبنان مطلع أكتوبر الماضي.
في المقابل قال "حزب الله" الثلاثاء إنه أحصى مقتل أكثر من 110 وإصابة ما يزيد على 1050 عسكريا إسرائيليا منذ بدء تل أبيب توغلها البري.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.