هيئة فلسطينية: إسرائيل "تغتال" طفولة الأسرى القُصّر
- هيئة شؤون الأسرى والمحررين قالت في بيان استنادا إلى الشهادات التي جمعتها إن 120 قاصرا موجودون في "واقع صعب ومعقد بقسم خاص بالقصر (دون 18 عاما)، غالبيتهم طلبة مدارس، وبينهم 18 من غزة"..
Ramallah
رام الله/عوض الرجوب/الأناضول
قالت هيئة حكومية فلسطينية، السبت، إن إسرائيل "تغتال طفولة الأسرى القصر" في سجونها، مستندة في ذلك إلى شهادات نقلها محاموها الذين من مجيدو الذي يعتقلون فيه شمالي إسرائيل.
جاء ذلك في بيان لهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان، قالت فيه إن الأسرى القصر، المحتجزون في سجن مجدو الإسرائيلي "يقاومون بأعمارهم الصغيرة وبأجسادهم النحيلة عملية اغتيال طفولتهم من قبل إدارة السجن".
وتابعت أن تلك الإدارة "تتفرد بهم، وتمارس بحقهم سياسات عقابية وانتقامية حاقدة، مبنية على الضرب والتعذيب والتنكيل اليومي".
وتفيد الهيئة -استنادا إلى الشهادات التي جمعتها- بأن 120 قاصرا موجودون في "واقع صعب ومعقد بقسم خاص بالقصر (دون 18 عاما)، غالبيتهم طلبة مدارس، وبينهم 18 من غزة".
ونقلت عن الأسرى قولهم: "نعيش في الغرف باكتظاظ كبير، فيتراوح عددنا في الغرفة الواحد بين 9 و14 طفلاً، نعاني من انتشار مرض سكابيوس (الجرب)، والذي ظهر بكثافة جراء حرماننا من الاستحمام ومصادرة ملابسنا سوى التي نرتديها، وعدم السماح لنا بامتلاك الصابون والشامبوهات والمنظفات والمعقمات".
وأضافوا أن "العدوى تزداد يومياً، ونحرم من الأدوية والعلاج والنزول للعيادة، علماً أنه يوجد حالات بيننا وصل فيها المرض لمراحل متقدمة، وهناك خطر حقيقي يهدد حياتنا"، وفق ذات البيان.
ونقلت الهيئة عن الأسرى القصر قولهم إن "أعراض المرض تظهر على أجسادنا بشكل مزعج صحياً ونفسياً، والغالبية العظمى منا لا يستطيع النوم، وذلك بسبب الأوجاع والآلام والحكة العفوية والقوية".
وأشاروا إلى "انتشار الجروح والتقرحات، وتفاقم المرض وخطورته مع ارتفاع درجات الحرارة" موضحين أن "الطفل الذي يطلب العلاج يتعرض للضرب والإهانة، ويدخل السجانون للقسم والغرف لإجراء العدد أو للاعتداء على الأطفال وهم يرتدون الواقي وقفازات اليدين".
ووفق الهيئة فإن "الأسرى الأطفال من غزة يحتجزون في غرفتين منفصلتين، ويمنعون من التواصل مع باقي الأطفال، وغالبيتهم يعانون من إصابات في أنحاء مختلفة من أجسادهم، ناتجة عن الضرب والتعذيب لحظة اعتقالهم".
وأشارت إلى أن "عدد القصر من غزة كان قبل شهرين 34 طفلاً، تم نقل من أكمل سن الثامنة عشر منهم إلى سجون أخرى، وتبقى منهم في مجيدو 18 فقط".
وأعربت الهيئة "عن قلقها على حياة الأسرى الأشبال في السجن"، داعيةً "مؤسسات ولجان حماية الطفولة محلياً ودولياً السعي الجاد لوقف هذه الجرائم بحقهم، ووضع حد لتفرد إدارة سجون الاحتلال بهم".
ووفق "ورقة حقائق" نشرتها المؤسستان في 26 أبريل/نيسان الماضي اعتقلت إسرائيل نحو 630 طفلا بالضفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من بين نحو 8 آلاف و 875 معتقل منذ ذات التاريخ.
وبالتزامن مع الحرب على غزة وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة ما أدى إلى مقتل 519 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف، إضافة وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.