دولي, الدول العربية, التقارير, فلسطين, إسرائيل, القدس

يزوره بايدن.. مستشفى "المُطّلَع" يلخص تاريخ القدس الشرقية (إطار)

من المقرر أن يزوره الرئيس الأمريكي الجمعة لإعلان استئناف دعم مستشفيات القدس، أقيم في 1910 كبيت ضيافة للحجاج الألمان وفي 1920 أصبح مقر المفوض السامي البريطاني

15.07.2022 - محدث : 15.07.2022
يزوره بايدن.. مستشفى "المُطّلَع" يلخص تاريخ القدس الشرقية (إطار)

Quds

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول

- من المقرر أن يزوره الرئيس الأمريكي الجمعة لإعلان استئناف دعم مستشفيات القدس
- أقيم في 1910 كبيت ضيافة للحجاج الألمان وفي 1920 أصبح مقر المفوض السامي البريطاني
- شكلت نكبة العام 1948 منعطفا في عمله بتحوله الى مستشفى للاجئين

لو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيتجول في مستشفى المُطّلَع "أوغستا فكتوريا" بالقدس الشرقية، فإنه سيقابل مرضى فلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وجزء كبير من المرضى الذين يتلقون العلاج في مستشفى المُطّلَع هم من اللاجئين الفلسطينيين الذين تأسس المستشفى على إثر مأساتهم في العام 1948.

وقال مسؤولون فلسطينيون للأناضول إن بايدن سيزور المستشفى صباح الجمعة، وسيعلن من داخله عن تقديم مساعدات أمريكية للشعب الفلسطيني، ومستشفيات القدس الشرقية.

وقال مسؤول في شبكة مستشفيات القدس الشرقية، فضل عدم ذكر اسمه، للأناضول: "سيجتمع الرئيس الأمريكي مع شبكة مستشفيات القدس الشرقية، التي تضم 6 مستشفيات فلسطينية بالمدينة".

وأضاف: "في نهاية الاجتماع سيلقي الرئيس الأمريكي كلمة يعلن فيها عن استئناف الدعم لمستشفيات القدس الشرقية، بعد أن كان الرئيس السابق دونالد ترامب أوقفها عام 2018 والتي كانت بواقع 25 مليون دولار أمريكي".

وتابع المسؤول الفلسطيني: "لن يرافق الرئيس الأمريكي في زيارته أي مسؤول رسمي إسرائيلي أو من السلطة الفلسطينية".

وينظر فلسطينيون إلى الزيارة على أنها تحمل رسالة سياسية بأن الإدارة الأمريكية الحالية تعتبر القدس إحدى قضايا الحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي يتعين التوصل الى اتفاق بشأنها بين الطرفين.

واعترف الرئيس الأمريكي السابق ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها منتصف العام 2018.

وكان من المتوقع بداية، أن يزور بايدن مستشفى المقاصد، أكبر المستشفيات الفلسطينية بالمدينة، قبل أن يقرر زيارة مستشفى المُطّلَع.

** تاريخ المستشفى

تعود ملكية مستشفى المُطّلَع "أوغستا فكتوريا" للاتحاد اللوثري العالمي، ويقول الأخير على موقعه الإلكتروني إن المستشفى بمثابة "تاريخ شكّله الصراع".

ويلفت الاتحاد إلى أن المستشفى سُمي على اسم "أوغستا فكتوريا" زوجة القيصر الألماني فيلهلم الثاني (1859-1941).

وقال: "تم تصميم مستشفى أوغستا فكتوريا في الأصل كبيت ضيافة للحجاج الألمان، بالإضافة إلى مركز للراحة والترفيه للأشخاص المصابين بالملاريا".

وأضاف: "تم افتتاح المبنى الواقع على جبل الزيتون في 9 أبريل/نيسان 1910، ولكن بحلول عام 1914 أصبح المقر الرئيسي للجيش العثماني، وفي عام 1917 استولى عليه الجنرال ألنبي كمقر للجيش البريطاني".

والجنرال إدموند ألنبي هو قائد القوات البريطانية التي احتلت فلسطين إبان الحرب العالمية الأولى عام 1917.

ويشير الاتحاد اللوثري العالمي إلى أن المُفوّض السامي (البريطاني) لفلسطين حوله عام 1920 مقرا لإقامته، وعلى مدار قرابة عقد من الزمان، ظل المبنى بمثابة مقر حكومة الانتداب البريطاني على فلسطين.

وأضاف: "في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين، كان مبنى أوغستا فيكتوريا والأرض المحيطة به بأكمله بمثابة موقع للراحة والاسترخاء للجنود البريطانيين حتى رحيلهم ونهاية الانتداب البريطاني في 14 مايو/أيار 1948".

** المُطّلَع والنكبة

ومع نهاية الانتداب البريطاني، وقعت النكبة الفلسطينية، ودخل المبنى مرحلة جديدة، بتحويله الى مستشفى.

ويقول مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (حكومي) إن نحو 800 ألف فلسطيني من أصل نحو مليون و400 ألف تم تشريدهم قسرا وبالقوة، عام 1948، إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، تزامنا مع الإعلان عن تأسيس دولة إسرائيل.

ويقول الاتحاد اللوثري العالمي: "خلال فصول الشتاء التي سبقت حرب 1948 وبعدها، كافح اللاجئون الفلسطينيون من أجل البقاء، وهم في أمس الحاجة إلى العلاج الطبي والغذاء والبطانيات والملابس والمأوى".

وأضاف: "كان الشتاء قارس البرودة، وكان من بين أبرد الفصول المسجلة، وسرعان ما أصبح حرم أوغوستا فيكتوريا قاعدة لاستجابة إنسانية ضخمة".

وأوضح أن الاتحاد أسس عام 1949 رسميًا وجودًا له في المملكة الأردنية (التي كانت تحكم الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية)، وبدأ العمل مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتحويل أوغوستا فيكتوريا إلى مستشفى للاجئين".

وتابع: "في وقت تقسيم القدس (غربية تحت السيطرة الإسرائيلية، وشرقية تحت السيطرة الأردنية) لم تكن هناك مستشفيات في القدس الشرقية، إذ أن جميع مستشفيات القدس الـ 18 كانت في القدس الغربية ضمن الأراضي التي تحتلها إسرائيل".

وأشار إلى أن وكالة أونروا طلبت من الاتحاد اللوثري العالمي إدارة مستشفى أوغستا فيكتوريا، الذي يضم 450 سريرًا.

وأضاف: "بدعم كبير من أونروا، أصبح أوغستا فكتوريا أكبر مستشفى في المنطقة، ولعب دورًا رئيسيًا في توفير الرعاية الصحية الأولية والثانوية للاجئين الفلسطينيين".

وتعتمد وكالة أونروا على المستشفى في تقديم الخدمات الطبية للاجئين، من القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، ويقدم المستشفى خدمات طبية متعددة وخاصة لعلاج مرضى السرطان والفشل الكلوي.

وهناك 6 مستشفيات بالقدس الشرقية هي: مركز الأميرة بسمة للتأهيل، ومستشفى أوغستا فيكتوريا (المُطّلَع)، ومستشفى المقاصد، ومستشفى سان جون للعيون، ومستشفى سان جوزيف، ومستشفى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وتقدم مستشفيات القدس الشرقية خدمات أساسية للعناية المتخصصة في النظام الصحي، حيث يتم تحويل المرضى الذين يحتاجون لخدمات وإجراءات غير متوفرة في الضفة الغربية وقطاع غزة من قبل وزارة الصحة الفلسطينية إليها من أجل العلاج.

وتُشكل الحالات التي يتم تحويلها من الضفة الغربية وقطاع غزة، أكثر من نصف الحالات التي تعالجها المستشفيات.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.