
Quds
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
أوقف "يوم الغفران" اليهودي مظاهر الحياة في إسرائيل بدءا من مساء أمس الأحد، على أن يستمر حتى غروب شمس اليوم الاثنين.
ويوم الغفران، أو "يوم كيبور" باللغة العبرية، هو يوم صيام عند اليهود يلتزمون فيه منازلهم أو يتوجهون الى دور العبادة "الكنس".
وأغلقت المعابر الجوية والبرية والبحرية، وتوقفت تماما حركة الملاحة، وأغلقت المؤسسات العامة والخاصة والمدارس والجامعات وتوقفت وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية عن العمل، منذ مساء الأحد.
كما امتنعت السيارات عن الحركة وتوقفت القطارات والمواصلات العامة، وبدت الشوارع فارغة تماما من المركبات والمارة.
ولم تظهر بالشوارع سوى بعض سيارات الشرطة وعدد قليل من الإسرائيليين على الدراجات الهوائية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلي (رسمية)، الأحد: "هو أهم الأيام المقدَّسة لدى الشعب اليهودي على الإطلاق، ولأنه يعتبر أقدس أيام السنة، يطلق عليه سبت الأسبات، وهو اليوم الذي يطهر فيه اليهودي نفسه من كل ذنب"، وفق معتقداتهم.
وأضافت: "هو يوم عطلة كاملة يحظر فيه كل ما يحظر على اليهود في أيام السبت أو الأعياد الرئيسية مثل الشغل، وإشعال النار، والكتابة بقلم، وتشغيل السيارات وغيرها، ولكن توجد كذلك أعمال تحظر في يوم (كيبور) بشكل خاص مثل تناول الطعام والشرب والاغتسال والمشي بالأحذية الجلدية وأعمال أخرى بهدف التمتع".
وتابعت: "هو من المناسبات الدينية التي يتبعها اليهود غير المتدينين أيضا، خاصة في إسرائيل حيث تحترم الأغلبية الساحقة من اليهود العلمانيين الحظر على قيادة المركبات والسفر بسيارات في هذا اليوم".
ولفتت إلى أن الصيام يستمر نحو خمس وعشرين ساعة.
وانتشرت قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية في القدس الشرقية وبخاصة في البلدة القديمة.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية الطرق المؤدية من القدس الشرقية إلى القدس الغربية بالحواجز الأسمنتية والحديدية.
واضطر السكان في القدس الشرقية للمرور من طرق طويلة للوصول من شمالي المدينة إلى مركزها.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن فرض إغلاق شامل على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأغلق معابر القطاع بمناسبة هذا العيد.
وغالبا ما يرتبط "يوم الغفران" بحرب عام 1973، التي انتصرت فيها مصر على إسرائيل، وتمكن الجيش المصري خلالها من عبور قناة السويس.