إسرائيل

4 قادة بالمعارضة ينتقدون إقالة غالانت: نتنياهو فاسد ودوافعه سياسية

خلال مؤتمر صحفي مشترك للابيد وغانتس وليبرمان وغولان، غداة إقالة وزير الدفاع وتعيين وزير الخارجية محله

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 06.11.2024 - محدث : 06.11.2024
4 قادة بالمعارضة ينتقدون إقالة غالانت: نتنياهو فاسد ودوافعه سياسية

Quds

القدس / الأناضول

شن 4 من قادة المعارضة في إسرائيل، الأربعاء، هجوما حادا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معتبرين أنه "فاسد ودوافعه سياسية"، وذلك على خلفية إقالته وزير الدفاع يوآف غالانت.

وفي مؤتمر صحفي مشترك، وصف زعيم المعارضة يائير لابيد وقادة أحزاب "معسكر الدولة" بيني غانتس، و"إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، وتحالف "الديمقراطيون" يائير غولان، قرار الإقالة بأنه "سياسي".

ومساء الثلاثاء، أعلن نتنياهو في خطوة مفاجئة إقالة غالانت، على أن يحل مكانه وزير الخارجية يسرائيل كاتس.

ودون إيضاحات، أرجع نتنياهو الإقالة إلى أن "أزمة الثقة التي حلت بيني وبين وزير الدفاع لم تجعل من الممكن استمرار إدارة الحرب بهذه الطريقة".

وقال لابيد الأربعاء: "نتنياهو أضعف وألحق الضرر بالجيش الإسرائيلي والقوات المقاتلة لمجرد تمرير قوانين التهرب"، في إشارة إلى مشروع قانون لإعفاء المتدينين اليهود "الحريديم" من الخدمة العسكرية، والذي عارضه غالانت بشدة.

وأضاف: "لا تدعوا الأكاذيب تؤثر عليكم، لم يُطرد غالانت بسبب خلافات مهنية، بل فُصل لأسباب سياسية فقط، واختار نتنياهو المراوغين بدل مَن يخدمون الدولة".

وتابع: "حتى الأمس، قال نتنياهو إنه من المستحيل الذهاب إلى الانتخابات في زمن الحرب، وهذا العذر انتهى".

لابيد أردف: "نحن هنا اليوم معا، زعماء المعارضة، ويسألني الناس عما سنفعله الآن، والجواب هو: لن نستسلم أبدأ".

وشدد على أن "نتنياهو غير مؤهل، ولا يستطيع قيادة الحرب، ولا يمكن لمواطني إسرائيل أن يثقوا به".

ومنذ أشهر يرفض نتنياهو دعوات المعارضة إلى رحيل الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة، في ظل اتهامات لقادة الحكومة والجيش والمخابرات بالفشل منذ هجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ومستنكرا، تساءل زعيم حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس: "ماذا يجب أن يفكر جنودنا في لبنان اليوم عندما يرون أن وزير الدفاع يُقال بعد أن أصدر أوامر التجنيد؟".

وفي الأيام الأخيرة أصدر غالانت آلافا من أوامر الاستدعاء العسكري لـ"الحريديم"، في ظل النقص العديد بصفوف الجيش وخسائره في حربي قطاع غزة ولبنان.

وأضاف غانتس أن "توقيت قرار إقالة غالانت هو إهمال أمني مطلق".

وزاد بأن "أغلبية كبيرة من أعضاء الكنيست (البرلمان) من حزب الليكود (بزعامة نتنياهو) وحزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف (بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش) والأحزاب الحريدية يفهمون أن نتنياهو لا يجب أن يفعل ذلك".

أما زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان فاعتبر أن "إيران ودول محور الشر تحتفل بعد إقالة غالانت".

وقال: "بين أمن الدولة وأمن الائتلاف (الحكومة)، اختار نتنياهو الحفاظ على الائتلاف وفي هذه العملية يتم تفكيك المجتمع الإسرائيلي".

وأضاف: "كان الهدف من إقالة غالانت هو دفع قانون التهرب من التجنيد".

ويعارض كل من سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تجنيد "الحريديم"، وهددا مرارا بإسقاط الحكومة عبر الانسحاب منها، ما يعني احتمال فقدان نتنياهو لمنصبه بينما يعاني إخفافات الحرب وتنتظره محاكمة مجمدة في 3 قضايا فساد.

وكذلك تعجب زعيم تحالف "الديمقراطيون" يائير غولان من قرار الإقالة قائلا: "لم أصدق أنه سيأتي يوم يقوم فيه رئيس الوزراء بإيذاء الجيش عمدا أثناء الحرب".

وتابع: "لم تكن هناك قط مثل هذه الفجوة الكبيرة بين المواطنين المستعدين للتضحية بكل شيء من أجل البلاد، وبين رئيس وزراء فاسد حتى النخاع مستعد للتضحية بكل شيء من أجل مصلحته الخاصة".

وسبق أن تراجع نتنياهو، في أبريل/ نيسان 2023، عن قرار بإقالة غالانت فجّر احتجاجات شعبية في حينه، وذلك إثر خلافات بينهما.

وتشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت نحو 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الحرب لتشمل لبنان، كما تتبادل من حين إلى آخر ضربات جوية مع إيران وتشن غارات على اليمن وسوريا، وسط تحذيرات من اندلاع حرب إقليمية واسعة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.