اقتصاد, الدول العربية, التقارير, مصر

من العيار الثقيل.. ملفات اقتصادية تنتظر وزير المالية المصري الجديد (تقرير)

استهل وزير المالية المصري الجديد أحمد كجوك، منصبه الجديد، ببيان صحفي أكد فيه مواصلة بلاده مسار الإصلاح الهيكلي الذي عززته قبل قرابة عامين لتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد المحلي.

04.07.2024 - محدث : 04.07.2024
من العيار الثقيل.. ملفات اقتصادية تنتظر وزير المالية المصري الجديد (تقرير) المصدر: رئاسة مجلس الوزراء المصري - فيسبوك

Al Qahirah

القاهرة / الأناضول

من بين الملفات على طاولة الوزير الجديد:
- تحويل الدعم من عيني إلى نقدي للمستحقين من مواطني البلاد
- خفض الدين العام المصري وخاصة الخارجي
- تشجيع الاستثمار الأجنبي في البلاد
- تمويل الطاقة في ظل أزمة كهرباء

استهل وزير المالية المصري الجديد أحمد كجوك، منصبه الجديد، ببيان صحفي أكد فيه مواصلة بلاده مسار الإصلاح الهيكلي الذي عززته قبل قرابة عامين لتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد المحلي.

كجوك، الذي أدى اليمين الدستورية، الأربعاء، وزيرا للمالية خلفا للوزير السابق محمد معيط، قال إن وزارته تهدف في المقام الأول إلى تسجيل فائض أولي بنسبة 3.5 بالمئة؜ من الناتج المحلي الإجمالي، خلال السنة المالية الحالية.

والأربعاء، أدت الحكومة المصرية الجديدة، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسط تغييرات في عدد من الحقائب، بينها حقيبتا الدفاع والخارجية السياديتين.

يأتي ذلك، بعد نحو شهر من تكليف الرئيس المصري، مصطفى مدبولي بتشكيل حكومة جديدة، وسط تغييرات واسعة طالت 21 محافظا.

وأدى وزراء الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى مدبولي اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي في قصر الاتحادية شرق العاصمة القاهرة، بحسب المصدر ذاته.

** صندوق النقد

ونجحت مصر قبل عامين في إقناع صندوق النقد الدولي بالدخول في برنامج إصلاح اقتصادي، وقعت على إثره اتفاقية قرض بقيمة 3 مليارات دولار، قبل أن تتم توسعة القرض إلى 8 مليارات في مارس/ آذار الماضي.

وأمام الوزير الجديد، مجموعة ملفات اقتصادية ومالية بدأها الوزير السابق معيط، أبرزها استكمال ملف تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي لمستحقيه.

** تحويل الدعم

ومنذ عامين تقريباً، بدأت وزارة المالية المصرية وبشكل تدريجي تحويل الدعم العيني إلى نقدي، عبر رفع الدعم عن سلع أساسية في الأسواق المحلية.

والشهر الماضي، قال المتحدث باسم الحكومة المصرية السابقة محمد الحمصاني، إن الحكومة تتجه إلى تقديم دعم مالي مكان الدعم العيني الذي تقدمه للمستحقين في البلاد.

فإن كانت قيمة الدعم العيني تكلف الحكومة 5 آلاف جنيه، فسيتم تقديم المبلغ عبر بطاقات، للعائلات المستحقة، في محاولة لتوجيه الدعم إلى مستحقيه فقط.

وتريد مصر من هذا الإجراء، توجيه الدعم للجهات التي تستحقه في محاولة لخفض فاتورة دعم السلع والمواد التموينية والمزايا الأخرى والتي تبلغ قيمتها السنوية 635 مليار جنيه (13.2 مليار دولار).

** خفض الدين الخارجي

وبينما وصل الدين العام المحلي لمصر 96 بالمئة من الناتج المحلي بحلول نهاية العام الماضي المنتهي في يونيو 2023، فإن الحكومة أمام تعهدات بخفض النسبة إلى ما دون 90 بالمئة.

والأربعاء، قال وزير المالية المصري الجديد إنه يهدف بحلول نهاية السنة المالية الحالية المنتهية في يونيو 2025، لخفض نسبة الدين العام من الناتج المحلي الإجمالي إلى 88.2 بالمئة.

وتجاوز الدين العام المصري العام الماضي حاجز 347 مليار دولار، أي قرابة 96 بالمئة من الناتج المحلي، منها قرابة 168 مليار دولار، تمثل قيمة الدين الخارجي.

والأسبوع الماضي، أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، تراجع الدين الخارجي لمصر ليسجل 160.6 مليار دولار بنهاية الربع الثالث من 2023-2024 (مارس/ آذار الماضي)، مقابل 168.03 مليار دولار بنهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023.

** تمويل الطاقة والاستثمار

وتدخل أزمة شح إمدادات الوقود والغاز لمحطات توليد الكهرباء في مصر، في صلب أولويات وزير المالية الجديد، والذي يتعين عليه إدارة ملف تمويل الطاقة وواردات الوقود والغاز مع الوزارات المعنية.

وعلى الرغم من نجاح مصر بحل أزمة تذبذب وفرة النقد الأجنبي، خلال وقت سابق من العام الجاري، إلا أن وزارة المالية والبنك المركزي حريصان على تقليص خروج النقد الأجنبي من البلاد.

وهنا ستكون وزارة المالية، مطالبة بالتعاون مع الوزارات الشريكة لتعديل قوانين الاستثمار في مصر، لضخ سيولة أجنبية في مشاريع البحث والتنقيب والاستكشاف عن مصادر الطاقة التقليدية.

وتعي مصر أهمية حشد الاستثمارات في القطاع، بالتزامن مع تراجع إمدادات الغاز من حقل ظهر -أكبر حقول الغاز المصرية- وهو ما يعني إعادة النظر في قوانين الاستثمار.

** إدارة ملف العملة المحلية

وبينما تعتبر إدارة السياسة النقدية في مصر، ملفا خالصا للبنك المركزي المصري، إلا أن وزارة المالية شريكة في إدارة السياسة المالية للبلاد.

والهدف من شراكة البنك المركزي ووزارة المالية، إعادة الاستقرار لسعر صرف العملة المحلية، وتوفير النقد الأجنبي في البلاد، بهدف خفض كلفة الواردات، وبالتالي تعديل استقرار أسعار المستهلك.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.