الأردن.. هدوء حذر يخيم على محافظة معان بعد مقتل ضابط أمن
العقيد عبد الرزاق الدلابيح قُتل مساء الخميس برصاصة "مخربين" خلال احتجاجات على رفع أسعار المشتقات النفطية

Jordan
عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول
خيم هدوء حذر الجمعة، على محافظة معان جنوبي الأردن، بعد مقتل ضابط أمن فيها مساء الخميس، خلال احتجاجات على رفع أسعار المشتقات النفطية.
وقُتل العقيد عبد الرزاق الدلابيح، برصاصة في الرأس أثناء تعامله مع أعمال شغب كانت تقوم بها "مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون" في معان، فيما أصيب ضابط وضابط صف آخرين، وفق ما أعلنته مديرية الأمن العام بالمملكة.
وبحسب مراسل الأناضول، خيم الهدوء على المحافظة الجمعة، بعد الاحتجاجات التي شهدتها الخميس.
وجرى تشييع جثمان الدلابيح، بعد صلاة الجمعة، في مقبرة بلدته "الكفير" بمحافظة جرش (شمال)، بحضور مدير الأمن العام اللواء عبيد الله المعايطة، بحسب مشاهد بثها تلفزيون "المملكة" الحكومي.
من جهتها، توعدت الحكومة الأردنية في بيان عبر "تويتر"، بملاحقة القتلة وإحالتهم للقضاء لينالوا جزاءهم.
وقال متحدث الحكومة فيصل الشبول في التغريدة، "مجلس الوزراء يدين هذا الاعتداء الغادر الجبان، ويؤكد أن يد العدالة ستطال القتلة وتحيلهم إلى القضاء العادل لينالوا جزاءهم".
وتشهد معان منذ 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إضرابا في قطاع النقل، للمطالبة بتخفيض أسعار المشتقات النفطية بالبلاد، إلا أنه تطور فيما بعد إلى إضراب عام أغلقت على أثره المحال التجارية بالكامل.
ونقلت مواقع إخبارية محلية، وحسابات مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي، أن وجهاء قبيلة الضابط المقتول، أعطوا مهلة مدتها ثلاثة أيام للكشف عن القاتل، وأن الحكومة "غير مرحب بها للمشاركة في هذا العزاء، وكان الأولى بها أن تشارك بحل مشاكل الوطن".
وإضافة إلى معان، شهدت عدد من محافظات المملكة أيضا احتجاجات وأعمال شغب، دفعت الأمن إلى التعامل معها وفضها.