الدول العربية, الأردن

الملك عبد الله يؤكد للشرع دعم الأردن لأمن سوريا واستقرارها

في رسالة شفوية نقلها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي للرئيس السوري

Laith Al-jnaidi  | 17.04.2025 - محدث : 17.04.2025
الملك عبد الله يؤكد للشرع دعم الأردن لأمن سوريا واستقرارها

Jordan

عمان / ليث الجنيدي / الأناضول

أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، الخميس، دعم المملكة لأمن سوريا واستقرارها، والوقوف معها في عملية إعادة البناء.

جاء ذلك في رسالة "شفوية" نقلها وزير خارجية المملكة أيمن الصفدي إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، وفق بيان للخارجية الأردنية تلقت الأناضول نسخة منه.

وأشار البيان إلى أن الصفدي نقل تحيات الملك عبد الله إلى الشرع، و"رسالة شفوية" أكدت "الحرص على تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، ودعم الأردن لسوريا وأمنها واستقرارها، والوقوف معها في عملية إعادة البناء".

وبينت أن الشرع بعث تحياته للملك عبد الله، وأكد "عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وتثمينه دعم الأردن لسوريا".

وشدد الشرع على أن سوريا "تحرص على تطوير علاقاتها مع المملكة في مختلف المجالات، وبما يخدم الشعبين والبلدين الشقيقين".

وفي وقت سابق الخميس، بدأ الصفدي زيارة رسمية غير معلنة المدة إلى سوريا.

وخلال الزيارة، أجرى الوزير الأردني محادثات موسعة مع نظيره السوري أسعد الشيباني "تابعت مخرجات لقاء القمة بين الملك عبد الله الثاني والرئيس الشرع في عمّان بتاريخ 26 فبراير/ شباط 2025".

وبحسب بيان الخارجية الأردنية، فإن لقاء الوزيرين جاء "في إطار عملية التواصل والتنسيق المستمرة، وتفعيل التعاون في جميع المجالات، واعتماد آليات عملية للارتقاء بالتعاون إلى أفضل المستويات".

وصدر عن الاجتماع بيان مشترك، أكد فيه الوزيران "متانة العلاقات التاريخية المتجذرة بين الأردن وسوريا، وأهمية ترجمة توجيهات قيادتي البلدين المستهدِفة تطوير علاقات البلدين في عمل مؤسساتي يعود بالخير عليهما وعلى المنطقة".

واتفق الوزيران على "تشكيل مجلس تنسيق أعلى يشمل في عضويته قطاعات متعددة من بينها الطاقة والصحة والصناعة والتجارة والنقل والزراعة والمياه وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والتعليم والسياحة، وعلى أن يعقد المجلس أولى اجتماعاته خلال الأسابيع القادمة".

وأكد الصفدي دعم المملكة "المطلق لسوريا في عملية إعادة البناء عبر عملية سورية – سورية يشارك فيها جميع أطياف الشعب السوري على الأسس التي تضمن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها، وتخلّصها من الإرهاب، وتحفظ حقوق جميع السوريين بعد سنوات من القهر والظلم والدمار".

فيما أكد الوزير الشيباني "ترابط الاستقرار بين البلدين، وحرص سوريا على أمن المملكة ورفضه المساس بأمنها وسلامتها وتعزيز التعاون في المجالات الأمنية، وبما يشمل مكافحة تنظيم داعش الإرهابي والإرهاب بكل أشكاله، ومكافحة تهريب المخدرات والسلاح".

وأشاد الصفدي بالجهود التي تبذلها الحكومة السورية لمكافحة تهريب المخدرات، وفق البيان ذاته.

كما بحث الوزيران "الخطوات اللازمة لتفعيل مخرجات مؤتمر سوريا ودول الجوار لمحاربة داعش الذي استضافته المملكة بتاريخ 9 مارس/ آذار 2025".

وأعرب الوزيران عن "ارتياحهما إزاء النمو المضطرد الذي تشهده حركة التبادل التجاري بين البلدين".

وأكد الصفدي "ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على سوريا، واحتلال جزء من أراضيها".

واعتبر ذلك "خرقا فاضحا للقانون الدولي، وانتهاكا واضحا لاتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام 1974، وتصعيدا يدفع باتجاه المزيد من التوتر والصراع في المنطقة".

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة الشرع لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

وتحتل إسرائيل منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

واتفق الوزيران الأردني والسوري على "مواصلة التنسيق وعلى تفعيل التواصل بين الوزارات والمؤسسات المعنية بين البلدين في الفترة القادمة لاتخاذ الخطوات اللازمة لزيادة التعاون".

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 عاما تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın