عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول

شارك مئات الأردنيين، مساء الجمعة، في مسيرة تضامنية مع قطاع غزة، شهدت إشادات بمنفذ عملية معبر "اللنبي" ماهر الجازي، التي أدت إلى مقتل 3 إسرائيليين في 8 سبتمبر/ أيلول الجاري.

انطلقت المسيرة من أمام المسجد الحسيني في العاصمة الأردنية عمّان باتجاه ساحة النخيل، التي تبعد نحو كيلومتر، وذلك بدعوة من "الملتقى الوطني لدعم المقاومة" (تحالف نقابي حزبي)، تحت شعار "كلنا على درب الشهيد ماهر الجازي".

ردد المشاركون هتافات داعمة لغزة مثل: "غزة نادت علينا.. من الأردن لبّينا، إما النصر أو الموت"، و"من الأردن الأبية.. صارت أكبر عملية.. عملها ابن معان (ماهر الجازي) دمر كل الصفقات".

كما رفعوا صور الجازي، وأعلام فلسطين والأردن.

وعلى هامش المسيرة، صرح وائل السقا، الأمين العام لحزب "جبهة العمل الإسلامي"، للأناضول: "المعركة مع الكيان (إسرائيل) واحدة على كل الجبهات، سواء في غزة أو الضفة أو الحدود مع لبنان".

وأضاف: "هذا الكيان تسانده كل قوى الغرب؛ فهو يمثل احتلالا توسعيا حيث يُراد له أن يكون خليفة للغرب في سيطرته على المنطقة".

وتابع السقا مستدركا: "لكن المقاومة غيرت مجرى التاريخ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وعملت انعطافة كبرى على مستوى العالم؛ لذلك العالم في حالة صدمة".

وفي ظل حصار خانق تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ عام 2006، هاجمت فصائل فلسطينية بغزة، في 7 أكتوبر الماضي، عبر عملية اسمتها عملية "طوفان الأقصى"، 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة القطاع؛ بغية ما قالت إنه "إنهاء الحصار الجائر على غزة وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى".

وعقب هذا الهجوم، شنت إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربا على غزة لا تزال مستمرة للشهر الـ12 على التوالي؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 136 فلسطينيا، غالبيتهم من النساء والأطفال.

من جانبه، قال القيادي الإسلامي سالم الفلاحات، للأناضول: "العدو (إسرائيل) يستهدف غزة اليوم، وغدا لبنان، وربما عمان ودمشق والقاهرة والرياض؛ فهو يعتبر جميع العرب والمسلمين أعداءً له".

وأضاف لفلاحات: "لذلك يريد هذا العدو أن يوهن المقاومة في غزة، ولذلك يقوم باغتيالاته في لبنان، وهذا يؤكد أننا شعب واحد".

وأردف: "للأسف، نحن ننتظر الذبح بأي لحظة، ولا نعتبر مما يجري".

واعتبر أن "الوقت حان لتوحيد الصفوف بين العرب والمسلمين لمواجهة هذا الخطر الصهيوني الأمريكي قبل فوات الأوان".

وكان الآلاف شيّعوا، الثلاثاء، جثمان ماهر الجازي في مسقط رأسه بمدينة معان جنوبي الأردن. والجازي، وهو سائق شاحنة من قبيلة الحويطات، نفذ عملية إطلاق النار في معبر "اللنبي" (جسر الملك حسين وفق التسمية الأردنية) في 8 سبتمبر، ما أسفر عن مقتل 3 إسرائيليين.

وأوضحت وزارة الداخلية الأردنية في بيان أولي أن العملية كانت "فردية". وأُغلق المعبر مؤقتًا قبل إعادة فتحه لاحقًا أمام حركة المسافرين دون الشحن.

يذكر أن الأردن وإسرائيل تربطهما ثلاثة معابر حدودية هي: الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي) وجسر الملك حسين (اللنبي) ووادي عربة (إسحاق رابين).