الدول العربية, البحرين, الإمارات

"اتحاد سات" و"المنذر".. الإمارات والبحرين تطلقان قمرين اصطناعيين

-القمر الاصطناعي الإماراتي "اتحاد سات" يتميز بتقنيات تصوير راداري متقدمة تتيح له رصد الأرض بدقة عالية في مختلف الظروف الجوية.

Ömer Aydın  | 15.03.2025 - محدث : 15.03.2025
"اتحاد سات" و"المنذر".. الإمارات والبحرين تطلقان قمرين اصطناعيين صورة تعبيرية

Istanbul

عمرو النجار/ الأناضول

-القمر الاصطناعي الإماراتي "اتحاد سات" يتميز بتقنيات تصوير راداري متقدمة تتيح له رصد الأرض بدقة عالية في مختلف الظروف الجوية.
- القمر الاصطناعي البحريني "المنذر" يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل الصور الفضائية ومراقبة البيئية والتخطيط العمراني.

أطلقت كل من الإمارات والبحرين، السبت، قمرين اصطناعيين لرصد الأرض والتغيرات المناخية ضمن جهود البلدين لتعزيز قدراتهما في مجال الفضاء والمراقبة البيئية.

جاء ذلك وفق ما نشره المكتب الإعلامي لحكومة دبي عبر منصة "إكس"، ووكالة أنباء البحرين.

**"اتحاد سات"

وحسب مكتب إعلام حكومة دبي، فإن مركز "محمد بن راشد للفضاء" أعلن عن إطلاق القمر الاصطناعي الراداري الأول "اتحاد سات" الذي تم تطويره بشكل كامل من فريق المركز، السبت في تمام الساعة 10:39 صباحا بتوقيت الإمارات.

وأفاد المكتب بأنه تم إطلاق "اتحاد سات" من قاعدة فاندنبرغ الجوية بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة، على متن صاروخ "فالكون 9" التابع لشركة "سبيس إكس".

وسيتولى مركز التحكم في المهمات، التابع لمركز محمد بن راشد للفضاء، تشغيل القمر وإدارته، حيث ستعمل الفرق المختصة على متابعة العمليات وتحليل البيانات المستقبلة منه، وفق المكتب.

ويعتمد "اتحاد سات" على إرسال إشارات رادارية نحو سطح الأرض، ثم استقبال الإشارات المرتدة بعد انعكاسها عن التضاريس المختلفة، ليتم تحليلها وتكوين صور تفصيلية عالية الدقة، ما يوفر معلومات أكثر شمولية مقارنة بالتصوير الفضائي التقليدي.

ويتميز القمر بتقنيات متطورة تتيح له رصد الأرض بدقة عالية في جميع الظروف الجوية والبيئية، وعلى مدار اليوم ليلا ونهارا، حيث يوفر ثلاثة أنماط للتصوير وهي: تصوير دقيق للمناطق الصغيرة، وتغطية واسعة للمساحات الكبيرة، ورصد ممتد للمناطق الأطول، وفق المكتب.

هذه الميزات تمكن "اتحاد سات" من دعم العديد من القطاعات، مثل: اكتشاف تسربات النفط، وإدارة الكوارث الطبيعية، وتتبع حركة الملاحة البحرية، ودعم الزراعة الذكية، والمراقبة البيئية الدقيقة، بحسب المكتب.

ومنذ عقد من الزمن، دخلت الإمارات رسميا السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، مع الإعلان عن إنشاء وكالة الإمارات للفضاء، وبدء العمل على مشروع إرسال "مسبار الأمل" لكوكب المريخ في يوليو/ تموز 2014.

**"المنذر"

بدورها، أعلنت الوكالة الوطنية لعلوم الفضاء في البحرين عن إطلاق أول قمر اصطناعي بحريني يحمل اسم "المنذر"، وفقا لما نشرته وكالة أنباء البحرين.

وأفادت الوكالة بإطلاق القمر الاصطناعي السبت في تمام الساعة 09:39 صباحا (بتوقيت البحرين)، عبر صاروخ "فالكون 9" ضمن مهمة "Transporter-13"، التي تضم مجموعة من الأقمار الاصطناعية الصغيرة لجهات دولية.

ويتميز "المنذر"، وفق الوكالة، بقدرته على تحليل الصور الفضائية فور التقاطها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يلغي الحاجة إلى إرسال البيانات للمحطات الأرضية، ويقلل من زمن المعالجة.

وتتنوع تطبيقاته بين المراقبة البيئية لرصد التغيرات المناخية ودراسة التصحر، والتخطيط العمراني لمتابعة توسع المدن وإدارة الكثافة السكانية، ودعم الأمن الغذائي عبر مراقبة المحاصيل الزراعية باستخدام أطياف ضوئية متقدمة.

ويعمل "المنذر" في مدار أرضي منخفض على ارتفاع 550 كيلومترًا، بكتلة 15 كجم، ومدة مهمة متوقعة تصل إلى 5 سنوات، بحسب الوكالة.

ونقلت وكالة أنباء البحرين، عن محمد إبراهيم العسيري، الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، قوله إن المنذر "يتميز بكونه صمم بأياد بحرينية إذ قام فريق منتسبي الهيئة بابتكار وتصميم وبناء حمولاته مسجلين بصمة وطنية في قطاع الفضاء الذي يشهد تسارعا عالميا مطردا في النمو".

وأشار إلى رؤية البحرين المتمثلة في "تبوؤ مكانة متقدمة في ميدان الفضاء".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.