إبراهيم الخازن / الأناضول

احتفت الإمارات والهند بـ"النمو الكبير" في علاقاتهما، وسط إشادة هندية بمنح أبوظبي لنيودلهي قطعة أرض لبناء معبد على أراضيها.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الإمارات والهند، الجمعة، بعد أيام من انتهاء زيارة أجراها رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي إلى أبوظبي، الثلاثاء الماضي.

وكان مودي وصل الأربعاء أيضا إلى قطر، حيث أجرى زيارة رسمية إلى الدوحة استمرت يومين، تُعد الأولى من نوعها منذ 8 سنوات.

ووفقا للبيان المشترك، ناقش الجانبان الهندي والإماراتي خلال زيارة مودي العلاقات الثنائية بينهما، والتي تم "الارتقاء بها إلى شراكة استراتيجية شاملة خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة إلى الهند في عام 2017".

وأشار الجانبان إلى "التقدم المحرز في مختلف القطاعات، وإلى الشراكة الوثيقة بين البلدين".

وخلال زيارة مودي شهد الجانبان تبادل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات عدة منها الاستثمار والطاقة.

كما رحبا بالنمو "الكبير" الذي تشهده العلاقات التجارية الإماراتية - الهندية منذ دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة حيز التنفيذ في الأول من مايو/ أيار 2022، بحسب البيان ذاته.

ونتيجة لذلك، أصبحت دولة الإمارات ثالث أكبر شريك تجاري للهند لعام 2022-2023، وثاني أكبر وجهة للصادرات الهندية.

وتعد الهند ثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات، حيث ارتفع حجم التجارة الثنائية إلى 85 مليار دولار أمريكي في الفترة 2022-2023، وفق البيان المشترك.

وفي هذا الصدد، أعرب الجانبان عن تفاؤلهما بشأن رفع قيمة التجارة الثنائية لتصل إلى 100 مليار دولار قبل مدة من العام المستهدف 2030.

والإمارات رابع أكبر مستثمر في الهند خلال عام 2023، وسابع أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر، وفق البيان ذاته.

وتقدم مودي بجزيل الشكر لرئيس الإمارات، على "دعمه الشخصي بمنح قطعة أرض لبناء معبد بابس في أبوظبي".

وأكد الجانبان أن "المعبد يجسد الصداقة الإماراتية الهندية، والروابط الثقافية عميقة الجذور التي تجمع البلدين".

والأربعاء، افتتح رئيس الوزراء الهندي أكبر معبد هندوسي حجري تقليدي في الشرق الأوسط في أبوظبي، وهو الأول في الإمارة.

ووفق وسائل إعلام هندية، تبلغ مساحة المعبد 55 ألف متر مربع، ويعد أكبر معبد هندوسي مبني بالحجر التقليدي في الشرق الأوسط.

وتشكل الجالية الهندية في الإمارات أكبر جالية وافدة في هذا البلد الخليجي.

وتعززت العلاقات بين البلدين تدريجيا منذ الزيارة التاريخية التي قام بها مودي إلى الإمارات عام 2015، وكانت الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء هندي للبلد الخليجي منذ أكثر من 30 عاما.

ووفق البيان الإماراتي الهندي، كانت زيارة مودي في 13 فبراير/ شباط الجاري، "تعد السابعة له خلال السنوات التسع الماضية".

وكانت آخر زيارة له إلى الإمارات مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2023، وذلك للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ.

فيما أجرى رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان 4 زيارات إلى الهند على مدى السنوات الثماني الماضية، كان آخرها في الفترة من 9 إلى 10 يناير/ كانون الثاني 2024، لحضور الدورة العاشرة لقمة "غوجارات العالمية النابضة بالحياة".