تركيا, التقارير, السياحة في تركيا

أنطاليا التركية.. واحة سياحية طوال العام (تقرير)

- تُعرف أنطاليا بأنها "عاصمة السياحة التركية"، لوجود ثلاثة عناصر سياحية مهمة وهي البحر والرمال والشمس

Hişam Sabanlıoğlu  | 18.10.2023 - محدث : 19.10.2023
أنطاليا التركية.. واحة سياحية طوال العام (تقرير) أنطاليا التركية.. واحة سياحية طوال العام

Antalya

أنطاليا / زهرة تكه جي / الأناضول

- تُعرف أنطاليا بأنها "عاصمة السياحة التركية"، لوجود ثلاثة عناصر سياحية مهمة وهي البحر والرمال والشمس
- تحتضن أنطاليا أكثر من 100 مدينة قديمة استضافت حضارات مختلفة عبر التاريخ
- وزارة الثقافة والسياحة خصصت 145 مليون ليرة هذا العام، لدعم أعمال الحفر والتنقيب في أنطاليا
- مشروع "ممر المدينة القديمة" سيدعم أنشطة السياحة الثقافية في عدد من المدن التاريخية أبرزها أوليمبوس وفاسيليس
- من أهم الاكتشافات الأثرية في أنطاليا هذا العام؛ تمثالين لإلهة النصر "نايكي" يعود تاريخهما إلى نحو 1800 عام
- مدينة أوليمبوس القديمة إحدى أهم مناطق الحضارات القديمة في جنوب الأناضول

بدأت وزارة الثقافة والسياحية التركية في إقامة ممر للتعريف بتاريخ ولاية أنطاليا التركية (جنوب) وثقافاتها العريقة والمتعددة، والتي أظهرتها أعمال الحفر والتنقيب الأثري، وأبرزت استضافة الولاية عبر التاريخ للعديد من الحضارات.

وتُعرف أنطاليا بأنها "عاصمة السياحة التركية" كونها تستضيف ملايين السياح المحليين والأجانب سويا، وتتميز بوجود ثلاثة عناصر سياحية مهمة وهي البحر والرمال والشمس، فضلا عن مدنها القديمة وآثارها وعناصر التراث الثقافي.

وتحتضن أنطاليا التي يمكن وصفها بأنها "متحفٌ في الهواء الطلق" نحو 100 مدينة قديمة استضافت حضارات مختلفة عبر التاريخ، أبرزها بيركه، وأسبندوس، وباتارا، وزانثوس فاسيليس، وميرا، وليمرا، وسايد، وتيرميسوس، وسيلكه، وأوليمبوس.

وتستمر أعمال الحفر والتنقيب الأثري في 19 من المدن والمواقع الأثرية القديمة في أنطاليا، حيث يمكن للزوار التجول في أنحاء تتمازج فيها الطبيعة والتاريخ بالآثار، وتجذب انتباه عشاق التاريخ.

ممر المدينة القديمة

مدير الثقافة والسياحة بالولاية، جاندمير زور أوغلو، أفاد بأن الوزارة تولي التراث الثقافي والتاريخي بالمدينة اهتماما استثنائيا، نظرًا لكونه العنصر الأساسي الداعم للقطاع السياحي في الولاية.

وذكر زور أوغلو للأناضول، أن وزارة الثقافة والسياحة خصصت مبلغ 145 مليون ليرة (أكثر من 5 ملايين دولار) هذا العام لدعم أعمال الحفر والتنقيب في أنطاليا.

ولفت إلى إطلاق وزارة الثقافة والسياحة مشروعا تجريبيا بغرض تعميم الأنشطة السياحية والثقافية على أشهر العام، والترويج كذلك للجانب الثقافي والتاريخي للولاية، مشيرا إلى أن المشروع يحمل اسم "ممر المدينة القديمة".

وقال إن المشروع سوف يعمل على دعم أنشطة السياحة الثقافية وتنفيذ أنشطة ثقافية ومشاريع خدمية في مجموعة من المدن التاريخية أبرزها أوليمبوس وفاسيليس، بالتزامن مع دعم مشاريع السياحة الترفيهية التي تركز على العناصر السياحية (البحر والرمال والشمس).

مهد الحضارات

وتعد مدينة"باتارا" التي تقع حاليا ضمن الحدود الإدارية لقضاء قاش (أنطاليا) شاهدا على الإرث الماضي، وتضم المنطقة آثارا بارزة تسلط الضوء على تفاصيل مهمة في الحضارة الإنسانية.

وتعمل مجموعة من خبراء الآثار في تلك المنطقة، لترميم محطة التلغراف اللاسلكية وتحويلها إلى متحف، واستكمال العمل في منارة باتارا التي بناها الإمبراطور الروماني نيرون، ويبلغ طولها 26 مترًا وعمرها نحو ألفي عام.

وفي السياق، تشهد مدينة سيدرا الأثرية، التي تقع في منطقة ألانيا، ويعود تاريخها إلى القرن التاسع قبل الميلاد، أعمال تنقيب منذ 76 عاما.

وتعتبر سيدرا من أهم الأيقونات الأثرية والثقافية في تركيا، وخلال أعمال الحفر والتنقيب بها تم الوصول للعديد من الاكتشافات الأثرية تعود للعصرين الروماني والبيزنطي.

ومن أهم الاكتشافات الأثرية التي تم العثور عليها هذا العام؛ تمثالين لإلهة النصر "نايكي" يعود تاريخهما إلى العصر الروماني، أي إلى ما يقرب من 1800 عام.

ولأهميتها التاريخية، تحظى سيدرا بدعم من وزارة الثقافة والسياحة، خاصة في عام 2023، من أجل نفض الغبار عن المخزون الثقافي والتاريخي الموجود تحت أطلالها.

وفي إطار مشروع التراث الثقافي الذي أطلقته وزارة الثقافة والسياحة في المنطقة، يتم تنفيذ أنشطة ترميم وحفظ الاكتشافات الأثرية التي تم العثور عليها بمدينة سيدرا القديمة.

ومن جهتها، قالت فريشتاه ألانيالي، رئيسة فريق الحفر والتنقيب في سيدرا للأناضول إن أعمال التنقيب في المدينة "مستمرة منذ عام 1947".

وأوضحت أن المدينة التاريخية التي تضم المسرح القديم والميناء "تعتبر من المناطق المحمية من الدرجة الثالثة، وفقا لتصنيف وزارة الثقافة والسياحة".

فسيفساء أوليمبوس

وعلي هذا النحو، يواصل فريق من خبراء الآثار العمل في مدينة أوليمبوس القديمة، التي تعتبر إحدى أهم مناطق الحضارات القديمة في جنوب الأناضول.

وقالت رئيسة قسم التنقيب بجامعة باموق قلعة التركية، كوكجن أوزطاشقن، إن العمل في المدينة "اكتسب مزيدا من الزخم هذا العام بفضل الدعم المادي الذي توفره وزارة الثقافة والسياحة".

وأضافت أن خبراء الآثار يعملون في 8 مناطق تنقيب مختلفة، وأن الجهود المبذولة من قبل خبراء الآثار في أوليمبوس أدت لاكتشاف لوحات أرضية من الفسيفساء، بالإضافة إلى اكتشافات أثرية أخرى في قصر الأسقف وشارع المقبرة ومناطق المسرح والمقابر الأثرية، عند مدخل الميناء ومنطقة المعبد الروماني.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.