"اقطفها بنفسك".. تجربة فريدة لبيع أزهار التوليب في إيطاليا (تقرير)
- تأتي العائلات ومجموعات من الأصدقاء والأزواج لقضاء لحظات سعيدة معا في حقول التوليب

Italy
ميلانو/ ميشيل نوفاغا/ الأناضول
- تنتشر حقول أزهار التوليب في محيط مدينتي ميلانو وتورينو- تأتي العائلات ومجموعات من الأصدقاء والأزواج لقضاء لحظات سعيدة معا في حقول التوليب
- يسمح للزوار بالتقاط الصور والجلوس على المقاعد المنتشرة في حقول التوليب
- يشكل التجول بالحقول متعة حقيقية عندما يكون الطقس صحوا وربيعيا
مع اقتراب موسم الربيع، تنتشر حقول أزهار التوليب في محيط مدينتي ميلانو وتورينو الإيطاليتين، ما يوفر للزوار فرصة فريدة لشراء الزهور وقطفها بأنفسهم في الهواء الطلق.
بدأت القصة عام 2017، عندما قرر الزوجان الهولنديان إدوين كومان ونيتسو وولانيوس استئجار بضع هكتارات من الأرض وزرع نصف مليون بصيلة من أزهار التوليب.
وفي حديث للأناضول، قال كومان: "بدأنا قبل سبع سنوات تقريبا، وحققنا نجاحا كبيرا لأننا كنا أول من بدأ هذه الطريقة لبيع الأزهار في إيطاليا".
وأضاف: "أصبحنا معروفين في جميع أنحاء البلاد، وهناك الكثير من المحطات التلفزيونية والصحف التي جاءت لعمل تقارير بهذا الخصوص، حيث وفرنا فرصة للناس لقطف الزهور بأنفسهم".
وأوضح أنه عمل سابقا في شركة لبيع وتصدير بصيلات الأزهار حول العالم وخاصة في إيطاليا، مضيفا أنه ساعد أخاه "في إدارة حقل لبيع التوليب في الولايات المتحدة بطريقة القطف الذاتي من الزبائن أنفسهم".
وأردف: "حينها بدأت التفكير في إنشاء مشروع مماثل بنفسي في إيطاليا، وبحثت عن أرض قريبة من ميلانو التي تتمتع بمناخ جيد ويعيش فيها الكثير من الناس".
ونمت أكثر من 600 ألف زهرة توليب من 400 نوع مختلف في حقل كومان ببلدة "أريز" غربي ميلانو، حيث يلتقط العشرات من الناس صورا أثناء قطفهم الزهور ووضعها في سلال توزع لهم عند المدخل.
** لحظات سعيدة
تأتي العائلات ومجموعات من الأصدقاء والأزواج لقضاء لحظات سعيدة معا في حقول التوليب.
وذكر كومان، أن الحقول يرتادها عدد كبير جدا من الزوار كل عام، موضحا أن عام 2022 شهد زيارة أكثر من 50 ألف شخص، محطما الرقم القياسي السابق الذي كان يتراوح في العادة بين 30 و50 ألفا.
وأشار إلى أن الزوار يأتون بشكل خاص في عطلة نهاية الأسبوع وخلال الأسبوع أيضا إذا كان الطقس جيدا.
وعادة ما يغادر الموظفون بالمنطقة مكان عملهم باكرا لزيارة حقول التوليب والاستمتاع بحرارة الشمس الدافئة وقطف الأزهار بأنفسهم.
الزائر ألدرن كانوي، قال للأناضول: "أنتظر هذا المنظر منذ عام. الحقل جميل حقا، خاصة بالأيام المشمسة. لا أعرف أي شيء عن أزهار التوليب، وفي الحقيقة أنا هنا لأفهم المزيد عنها".
فيما قالت صديقته بياتريس كارابيللي: "نحن هنا لنحظى بتجربة جيدة ونمضي بعض الوقت معا. إنها مبادرة لطيفة للغاية تسمح للناس بأخذ زهور التوليب إلى منازلهم".
** قصة ملهمة
في غضون بضع سنوات فقط، نمت حقول التوليب إلى نحو 20 حقلا وكلها تتبع تقريبا نفس النموذج الذي أنشأه كومان.
وفي بلدة "فيمودرون" شرقي ميلانو، يقع حقل آخر، وتتوسط صفوف أزهار التوليب المختلفة داخله طاحونة هوائية خشبية.
بائعة الزهور إليونورا أوغيري، أوضحت للأناضول أن فكرة حقلها مستوحاة من حقل زهور توليب كومان.
وأضافت: "يتميز حقل كومان بوجود 300 ألف زهرة توليب في مساحة 4 هكتارات زرعت على شكل موجات".
وأفادت بأن حقلها به 40 صنفا من جميع أنواع الأزهار، حيث تخطط لمضاعفة الرقم الذي سجلته العام الماضي بعدد 30 ألف زهرة لجعل حقلها "أجمل".
وأوضحت أنها خصصت 7 يوروهات كرسوم لدخول الحقل خلال أيام الأسبوع، بينما يرتفع المبلغ إلى 8 يوروهات خلال عطلة الأسبوع، إضافة إلى أحقية الزوار في قطف ثلاث زهرات مجانا، ويدفع الزوار رسوما إضافية مقابل كل زهرة زائدة.
ويسمح للزوار بالبقاء في الحقل بقدر ما يحلو لهم والتقاط الصور والجلوس على المقاعد المنتشرة حوله، حيث يشكل التجول بالحقل متعة حقيقية عندما يكون الطقس صحوا وربيعيا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.