الأسير الفلسطيني..حقائق وأرقام (إطار)
في 17 إبريل من العام 1974، أقر المجلس الوطني الفلسطيني، خلال دورته العادية، ذلك التاريخ، يومًا وطنيًا للوفاء "للأسرى الفلسطينيين" داخل السجون الإسرائيلية
Ramallah
رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول
- يحيي الفلسطينيون يوم 17 إبريل من كل عام يوم الأسير الفلسطيني- نحو مليون فلسطيني اعتقلتهم إسرائيل منذ 1967
- عدد الأسرى في 2020 بلغ 5 آلاف بينهم 700 مريض منهم 10مصابين بمرض السرطان
يُحيي الفلسطينيون في 17 إبريل/ نيسان من كل عام، "يوم الأسير"، لكن الذكرى تأتي هذا العام في ظل واقع يزداد سوءا، جرّاء سياسات إسرائيل داخل السجون، ومخاوف من تفشي فيروس كورونا بصفوف الأسرى.
ويصادف إحياء الذكرى هذا العام الجمعة، إلا أن فعالياته ستكون إلكترونية وعبر مؤتمرات، دون مسيرات وقفات احتجاجية، جراء حالة الطوارئ المعلنة من قبل الحكومة الفلسطينية، والتي دخلت شهرها الثاني، إثر تفشي فيروس كورونا.
وحتى الثلاثاء، أعلنت الحكومة الفلسطينية تسجيل 10 إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي عدد المصابين إلى 284.
ومن بين مجمل الإصابات، 13 حالة في قطاع غزة، فيما البقية في الضفة الغربية.
وفي 17 إبريل من العام 1974، أقر المجلس الوطني الفلسطيني، خلال دورته العادية، ذلك التاريخ، يومًا وطنيًا للوفاء "للأسرى الفلسطينيين" داخل السجون الإسرائيلية.
** الأسرى في أرقام
بحسب معطيات لنادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، اطلع عليها مراسل وكالة الأناضول، اعتقلت إسرائيل نحو مليون فلسطيني منذ العام 1967 (تاريخ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة).
وبلغ عدد القابعين داخل السجون في العام 2020، حوالي 5 آلاف معتقل، وفق نادي الأسير.
ومن بين إجمالي المعتقلين، نحو 130 طفلا، في معتقلات عوفر (غربي رام الله)، ومجدو، والدامون (شمالي إسرائيل).
فيما بلغ عدد المعتقلين المرضى حتى مطلع أبريل/ نيسان الجاري، قرابة 700 معتقل، بينهم 300 حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر، منهم 10 مرضى مصابين بالسرطان.
وتعتقل إسرائيل 26 فلسطينيا منذ قبل اتفاق أوسلو (عام 1993)، الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، ويطلق عليهم "قدامى الأسرى".
ومن بين قدامى الأسرى، المعتقليْن كريم يونس، وماهر يونس، والذين أمضيا نحو 38عاما في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى نائل البرغوثي، الذي أمضى أطول فترة اعتقال ما مجموعه 40 عاما.
وتعتقل إسرائيل 51 أسيرا منذ ما يزيد عن 20عاما بشكل متواصل، وهم ما يعرفون بـ "عمداء الأسرى".
ومن بين المعتقلين، 541 معتقلا محكومون بالسّجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات.
وتشير المعطيات التي وثقها نادي الأسير الفلسطيني، إلى استشهاد 222 فلسطينيا في السجون الإسرائيلية منذ عام 1967، بينهم 73 بسبب التعذيب، و67 جراء الإهمال الطبي، و75 بالقتل العمد، و7 بسبب القمع وإطلاق النار المباشر عليهم من جنود وحراس.
ومنذ مطلع 2019، استشهد 5 أسرى جراء سياسات إسرائيلية ممنهجة وأبرزها الإهمال الطبي المتعمد، وعبر التعذيب، وهم "فارس بارود، وعمر عوني يونس، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، وسامي أبو دياك.
وسلمت إسرائيل جثمان "عمر عوني يونس"، لذويه، بينما تحتجز الجثامين الأربعة الأخرى في ثلاجات خاصة.
وتعتقل إسرائيل 6 نواب سابقين في المجلس التشريعي الفلسطيني، وهم: مروان البرغوثي (حركة فتح)، وأحمد سعدات (جبهة شعبية)، وخالدة جرار (جبهة شعبية)، ومحمد جمال النتشة، وحسن يوسف، محمد أبو طير (حركة حماس).
كما اعتقلت إسرائيل 16 ألف امرأة فلسطينية وزجّت بهن في سجونها منذ عام 1967.
ويبلغ عدد الأسيرات في السجون الإسرائيلية حتى منتصف إبريل/ نيسان الجاري، 41 سيدة، بينهم 7 جريحات، يقبعن في سجن الدامون (شمال إسرائيل).
ومنذ بداية العام الجاري، اعتقلت إسرائيل 31 سيدة.
** الأسرى وكورونا
مخاوف الفلسطينيين من تفشي فيروس كورونا بين الأسرى في السجون الإسرائيلية دفعتهم للمطالبة غير مرة، بضرورة الإفراج عن عدد منهم وخاصة المرضى والأطفال والسيدات.
وطالب محمد اشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، بالمساهمة بحملة واسعة دوليا محليا مع الأسرى تزامنا مع يوم الأسير.
ودعا "أشتية"، الإثنين، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر مجلس الوزراء برام الله، السلطات الإسرائيلية للإفراج عن الأسرى كبار السن والأطفال والنساء والمرضى، تجنبا لمأساة تفشي فيروس كورونا.
غير أن المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل)، رفضت نهاية مارس/ آذار الماضي، التماسا تقدمت به جمعية "أطباء لحقوق الإنسان" (مستقلة)، طالبت فيه بإطلاق سراح السجناء الإسرائيليين، الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما خوفا من تفشي كورونا داخل السجون.
واتهم قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، السلطات الإسرائيلية، بعدم اتخاذ أي إجراءات وقائية لمواجهة الفيروس.
وحمل "فارس" ، في حديث مع وكالة الأناضول، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين.
وشكك "فارس" برواية مصلحة السجون الإسرائيلية التي تدعي عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا بين المعتقلين الفلسطينيين.
ومطلع أبريل/ نيسان الجاري، أعلنت هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير، أن نتائج الفحوصات الطبية للمحرر نور الدين صرصور، من مدينة بيتونيا غربي رام الله، أظهرت أنه مصاب بكورونا.
واعتقل صرصور، في 18 مارس/ آذار الماضي، وأفرج عنه يوم 31 من الشهر نفسه، حيث قضى فترة اعتقاله في سجن عوفر (غربي رام الله)، ومركز تحقيق بنيامين.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية إصابة 3 سجانين إسرائيليين بكورونا، هما شرطيان في سجن عوفر، وآخر في سجن الرملة".
وسحبت إدارة السجون، مطلع مارس 140 صنفا من كانتين (متجر) الأسرى، بينها مواد تعقيم خاصة بمواجهة فيروس كورونا.