السياح القطريون يفضلون قضاء الصيف في تركيا (تقرير)
مع دخول صيف عام 2022 وبدء موسم السياحة إلى تركيا، يستعد القطريون والمقيمون في البلاد لقضاء العطلة الصيفية في عموم الولايات التركية.
Doha
الدوحة/أحمد يوسف/الأناضول
- مدير عام غرفة قطر: السياحة في تركيا تستحوذ اهتمام المواطنين القطريين- السفير التركي بالدوحة: نرحب بالسياح القطريين في تركيا
- وليد الشمري (صاحب شركة سياحية) : نسعى لتنشيط السياحة بين قطر وتركيا ونجذب الاعلاميين للتسويق السياحة التركية
- محمود اونال (مركز تأشيرات): اقبال كبير للسفر لتركيا الصيف الحالي.
مع دخول صيف عام 2022 وبدء موسم السياحة إلى تركيا، يستعد القطريون والمقيمون في البلاد لقضاء العطلة الصيفية في عموم الولايات التركية.
وتعد تركيا الوجهة السياحية الأولى في دول الشرق الأوسط، نظرا لانخفاض التكلفة، واحتوائها على خليط من الثقافات الشرقية والغربية.
كما تجمع تركيا ميزات، بين سياحة الأعمال، والمؤتمرات، وسياحة الشواطئ والسياحة الثقافية والدينية، وسياحة الاستجمام، والسياحة الأثرية.
وتكتظ وكالات السفر ومكتب الخطوط التركية بالدوحة بالراغبين في السفر لتركيا وكذلك مكاتب التأشيرات المعتمدة من سفارة أنقرة للحصول على التأشيرة للمقيمين في قطر وكذلك مرافقين المواطنين القطريين من العاملات والمساعدين.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن في 2 ديسمبر/كانون الأول 2015، إلغاء تأشيرات الدخول المتبادلة بين تركيا وقطر، وذلك خلال اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين، التي جرت برئاسة مشتركة بينه (أردوغان)، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
** تركيا وجهة مفضلة
وتعليقًا على ذلك أكد صالح بن حمد الشرقي، مدير عام غرفة قطر، في حديث للأناضول أن "السياحة في تركيا تستحوذ على اهتمام المواطنين القطريين، حيث تعتبر البلاد إحدى الوجهات السياحية المفضلة لدى السائح المحلي".
وأضاف "يتضح ذلك من خلال نمو أعداد السياح القطريين الى تركيا عاما بعد عام"، لافتا أن "تخفيف قيود السفر التي فرضتها جائحة كورونا خلال العامين الماضيين، ساهم في عودة النشاط المعهود لحركة السفر والسياحة بالنسبة للقطريين."
وأشار الشرقي أن "العلاقات المتميزة التي تربط بين الدوحة وأنقرة في مختلف المجالات، لها دور مهم في توجه القطريين لقضاء إجازاتهم في تركيا، فضلا عما تشتهر به الأخيرة من معالم سياحية فريدة تستقطب السياح من مختلف دول العالم."
كما نوه الشرقي بـ"تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ما أسهم في نمو التجارة البينية بنسبة تزيد عن 40% في السنوات الأربع الأخيرة حيث بلغت نحو 1.9 مليار دولار أمريكي في 2021 مقابل نحو 1.3 مليار دولار في 2017".
كما أوضح أن "هذا النمو في العلاقات التجارية يسهم كذلك في تنشيط التعاون السياحي بين البلدين."
وأكد كذلك "أهمية إقامة المعارض السياحية المشتركة سواء في قطر أو تركيا من أجل تنشيط التعاون السياحي وزيادة حركة السياح بين البلدين."
** إسطنبول وأنطاليا في المقدمة
من جانبه قال وليد الشمري، صاحب شركة سياحية ناشطة في قطر والخليج، للأناضول، إن أهم أهدافهم خلال صيف هذا العام "هو جلب أكبر عدد من السياح القطريين بهدف المساهمة في تنشيط السياحة بين قطر وتركيا".
وتابع موضحًا أن "إسطنبول هي الوجهة الرئيسية والمفضلة لدى القطريين، كما أن انطاليا(جنوب) وطرابزون(شمال) أصبحتا وجهتين هامتين في السنوات الأخيرة."
** رحلات خاصة وتسويق عبر المشاهير
الشمري أوضح كذلك أن شركته "نظمت أوَّل رحلة طيران مباشرة بين الدوحة وأنطاليا التركية العام الماضي بالتعاون مع الخطوط التركية وكانت ممتلئة إلى حد كبير."
وزاد مبينًا أنه "سيقومون بتنظيم أكثر من رحلة هذا العام بعد نجاح تجربة العام الماضي، نظرًا لتزايد إقبال القطريين على أنطاليا."
وبيّن الشمري أن لديهم "خطط مستقبلية لتسيير رحلات طيران إلى وجهات أخرى في تركيا مثل بودروم(غرب) وطرابزون وكذلك رحلات خاصة بنا لمدينة إسطنبول"
وذكر أن "أنطاليا تتمتع بمقومات سياحية كبيرة والتي تشمل 12 شلالًا تعتبر ضمن الأكبر في العالم، بالإضافة إلى أطول تلفريك(وسيلة نقل تعمل بالكهرباء) في العالم."
واستطرد قائلا "لقد قمنا بجلب عدد كبير من المشاهير في العالم العربي للتعريف بالمنطقة وإمكاناتها السياحية وهي تستحق الزخم الإعلامي لأن فيها أماكن جميلة."
كما بيّن أنَّ شركته قامت بحجوزات لأكثر من 200 ألف عائلة من قطر ودول الخليج في الفترة ما بين عام 2018 إلى 2022."
وأبدى الشمري "تفاؤله أن تشهد حركة السياحة من قطر إلى تركيا زيادة كبيرة خلال العام الجاري، خاصة مع انحسار وباء كورونا في جميع دول العالم وتعافي حركة السفر والسياحة"، متوقعًا أن "تنجح الشركة في تحقيق نتائج مماثلة لفترة ما قبل كورونا."
**إقبال على التأشيرات
من جانبه أشار التركي، محمود مصطفى أونال مدير شركة "موزاييك" لخدمات التأشيرات المعتمدة من السفارة التركية في قطر إلى الإقبال الكبير على السفر لتركيا خلال الموسم الحالي.
أونال أضاف قائلا للأناضول "مع زيادة تعزيز العلاقات بين الدوحة وأنقرة، ازداد الاهتمام بالرحلات التجارية والسياحية إلى تركيا بشكل ملحوظ. إنه لمن دواعي سرورنا أن بلدنا هو اتجاه صاعد في مسار السياحة والعطلات للقطريين والمقيمين في قطر."
واستطرد قائلا "من خلال التدابير المتخذة والخطوات الصحيحة المتخذة لمواجهة أزمة الوباء العالمي، أصبحت تركيا مرة أخرى طريقًا مهمًا للسفر. من خلال تقديم الخدمات لما يقرب من تسعة آلاف شخص منذ بداية عام 2022 وتحقيق 30% من هذا الرقم فقط في أبريل/نيسان الماضي ، يمكننا القول أن فترة مزدحمة تنتظرنا للأشهر القادمة."
وزاد أونال قائلا "من أجل إنجاز المعاملات بأكثر الطرق سرعة ودقة، نوصي بالحضور إلى مكتبنا من خلال استكمال المستندات المطلوبة وفقًا لنوع التأشيرة التي يرغبون في التقدم للحصول عليها، وإكمال طلباتهم خلال 6-8 أسابيع قبل سفرهم حتى لا يواجهوا صعوبات في سفرهم خلال فترات ذروة الاهتمام."
** ترحيب بالقطريين في تركيا
من جانبه دعا السفير التركي بالدوحة مصطفى كوكصو، السياح القطريين إلى زيارة تركيا “البلد الثاني” والاستمتاع بالطبيعة الساحرة.
وأكد السفير التركي “وجود أخوة تاريخية عميقة” تربط بين البلدين، وعبر عن ترحيب تركيا بالقطريين.
ولفت أنه بإمكان "السياح قضاء أوقات سعيدة في تركيا حيث سيجدون الطبيعة الساحرة والثقافة العصرية والعمق التاريخي والتنوع السياحي."
وأضاف "مدينة إسطنبول التي تضم مضيق البوسفور ومسجد آيا صوفيا والعديد من القصور الرومانية والعثمانية تعد مكانا رائعا للسياحة."
كما دعا كوكصو "السياح القطريين إلى زيارة المدن والولايات السياحية التركية في كل من بورصة(غرب) وأنطاليا وصبنجة(قضاء تابع لولاية سكاريا/غرب) وطرابزون وريزا، وأوردو(شمال)، وقضائي فتحية وبودرم بإزمير(غرب) وكذلك مناطق جنوب شرقي تركيا كولايتي أورفا وغازي عنتاب الغنية وغيرهم من المناطق والمدن التركية."
وشدد السفير التركي على القفزة الكبيرة التي حققتها بلاده في المجال السياحي بكافة انواعه.
وسجلت عائدات السياحة في تركيا زيادة بنسبة 122.4%، خلال الربع الأول من 2022، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، بحسب معطيات هيئة الإحصاء التركية (حكومية)، للفترة بين يناير/ كانون ثان، ومارس/ آذار الماضيين.
وبلغت عائدات السياحة خلال الفترة المذكورة 5 مليارات و545 مليونا و488 ألف دولار.
وبلغت حصة السياح الأجانب 76.5%، والأتراك المغتربين العائدين لبلادهم للسياحة 23.5%.
ووصلت قيمة الإنفاق الشخصي للسياح 4 مليارات و852 مليونا و137 ألف دولار، في حين بلغ قيمة أجور الجولات السياحة 602 مليونا و350 ألف دولار.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.