الدول العربية, التقارير

"الشعيبيات" و"الهريسة".. حلويات حلبية تقاوم مرارة النزوح (تقرير)

حلويات شهيرة يقبل عليها سكان المحافظة والنازحين إليها من كل مكان

19.10.2018 - محدث : 19.10.2018
"الشعيبيات" و"الهريسة".. حلويات حلبية تقاوم مرارة النزوح (تقرير)

Azez
حلب (إعزاز)/ صهيب قلالوة/ الأناضول

للحلويات التقليدية في حلب السورية مذاق شهي وتاريخ طويل، يجعل من الصعب على أي زائر تطأ قدماه المحافظة، أن يغادرها دون الاستمتاع بمذاقها الشهير.

أطباق شهيرة تغري المارة ورواد الأسواق، من سكان المحافظة والنازحين، باختبار مذاق يخفف وطأة النزوح ومرارة الحرب المطلة من جميع تفاصيل الحياة اليومية.

ففي سوق مدينة "إعزاز" بالمحافظة، لا يخلو ركن فيه من محلات الحلويات التقليدية، وخصوصا حلوى "الشعبيات" و"الهريسة"، ذائعة الصيت بالمنطقة.

رفوف تصطف بشكل عمودي وطاولات كبيرة، تزدحم فوقها حلوى "الشعبيات" بمختلف أنواعها وأصنافها وأشكالها، بالإضافة إلى أطباق كبيرة من "الهريسة"، تتحدى المارة بمنظرها المثير للنهم.

وتعتبر الحلوى السورية من أشهر أنواع الحلويات في العالم العربي عموماً، وخصوصا في بلاد الشام، حيث تمتاز بمذاقها الشهي، وبتركيبتها الغنية بالسعرات الحرارية.
وإلى جانب "الشعبيات" و"الهريسة"، تنتشر حلوى "الكنافة" و"البقلاوة" و"البلّورية" و"العصملية" و"المبرومة" و"الآسيّة"، وغيرها من أنواع الحلويات السورية المختلفة، التي تكتظ بها أسواق مدينة إعزاز رغم آثار الحرب التي ما زالت قائمة.
وتزداد لذة الحلوى السورية في إعزاز، داخل السوق التاريخي للمدينة، والذي مر على بنائه مئات السنين. ففي هذا السوق، يشعر رواده وكأن المكان مجهز بمكيف صناعي.
وتعتبر "الشعبيات" من الحلويات السورية الشهيرة، خصوصا في مناطق الشمال، فيما يزداد الإقبال عليها خلال شهر رمضان المبارك.
وتتنوع هذه الحلوى وفق مكوناتها، حيث توجد "شعبيات" بالجوز، أو الفستق الحلبي، أو القشطة والمشورة في مدينة إدلب (شمال غرب).
أما "الهريسة"، فتعد من الحلويات العربية المشهورة واللذيذة، لاسيما في بلاد الشام، كما وتشبه الهريسة السورية إلى حد كبير "البسبوسة" المصرية، فكلتاهما يدخل في تكوينهما الحليب والسميد وجوز الهند والسكر والسمنة.

** حلوى تتحدّى مرارة النزوح
وفي تعقيب عن الموضوع، قال حسن أحمد، وهو صاحب محلات "النور للحلويات" بسوق إعزار: "نبيع يومياً الحلويات، ويكثر الطلب على الشعبيات والهريسة، خصوصا في شهر رمضان الكريم، رغم الظروف المادية والنزوح".

وأضاف أحمد، للأناضول: "منذ عدة سنوات، أصبح الطلب على بعض الحلويات أكثر من غيره، بسبب النازحين الذين قدموا من مناطق الغوطة وغيرها".

وبدأت عملية تهجير سكان الغوطة السورية، في 22 مارس/ آذار الماضي، بموجب اتفاقات فرضت على المعارضة، إثر حملة برية وجوية شنها النظام بدعم روسي، استخدمت خلالها أسلحة كيميائية.
وتم إيواء المُهجّرين بمخيمات في ريف حلب الشمالي، وأخرى في ريف محافظة إدلب، وفي الداخل التركي.

ووفق أحمد، فإنه من "البديهي أن ترتفع أسعار الحلويات مقارنة بالسابق، تماشيا مع ارتفاع أسعار الطاقة ومواد الخام".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.