المغرب.. زلزال وزان يعيد إلى الأذهان فاجعة الحوز (تقرير إخباري)
- المغرب سجل هزة أرضية بقوة 5.2 درجات مساء الاثنين بمدينة وزان شمال البلاد

Rabat
الرباط / الأناضول
- المغرب سجل هزة أرضية بقوة 5.2 درجات مساء الاثنين بمدينة وزان شمال البلاد- الهزة هي الأقوى منذ زلزال الحوز في 8 سبتمبر 2023 الذي بلغت قوته 7 درجات
- كثير من المواطنين أبدوا خوفهم من الهزة خاصة أن جراح زلزال الحوز لم تندمل بعد
-الحقوقي منتصر إثري: من لم يعش فاجعة زلزال الحوز، قد تبدو له هزة الاثنين عادية
سجل المغرب زلزالا بمدينة وزان شمال البلاد، ليل الاثنين، أعاد إلى الأذهان فاجعة الحوز في سبتمبر/أيلول 2023 التي راح ضحيتها 2960 قتيلا و6125 مصابا، ولا تزال تداعياتها مستمرة.
ولم تسجل خسائر حتى الساعة وفق السلطات المحلية، إلا أن الزلزال أخرج الكثير من المواطنين إلى الشارع، مسترجعين الذكريات الحزينة لزلزال الحوز التي لم تندمل.
وسجلت بلدة بريكشة (ضواحي مدينة وزان) هزة أرضية بقوة 5.2 درجات على مقياس ريختر، وفق مسؤول حكومي بتصريح للأناضول.
وتعتبر هذه الهزة الأقوى من نوعها منذ زلزال الحوز الذي بلغت قوته 7 درجات، فيما أبدى الكثير من المواطنين خوفهم من الهزة الأخيرة.
وفي 8 سبتمبر 2023 ضرب زلزال بقوة 7 درجات مدنا بينها مراكش والحوز وشيشاوة ووارززات (وسط) وتارودانت (جنوب)؛ مخلفا آلاف القتلى والجرحى ودمارا ماديا كبيرا، وفقا لوزارة الداخلية المغربية.
ووفق إحصاءات رسمية، بلغ عدد المتضررين من الزلزال آنذاك 2.8 مليون نسمة، فيما بلغ عدد القرى المتضررة 2930، ما يمثل ثلث قرى المنطقة.
** هزة جديدة
زلزال الأمس أثار موجة خوف لدى سكان وزان وبقية مدن الشمال، خاصة أنه وقع بنفس الساعة التي ضرب فيها زلزال الحوز (22:00 ت.غ).
وقال مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء (حكومي)، ناصر جبور، للأناضول، إن الهزة كانت على مستوى بلدة بريكشة بمدينة وزان، الساعة 23:48 (22:48 ت.غ).
وشعر بالهزة سكان محافظات الرباط والقنيطرة وسيدي قاسم وسوق الأربعاء وفاس ووزان والقصر الكبير والعرائش (شمال)، والمناطق المجاورة لها.
وحسب ما أفادت به السلطات المحلية لوكالة المغرب الرسمية، فإن هذه الهزة لم تخلف أية خسائر.
** زلزال الحوز في الأذهان
ولا يزال المغاربة يتذكرون زلزال الحوز، في الوقت الذي لا يزال حقوقيون يطالبون بالإسراع من وتيرة بناء الدور التي دمرها الزلزال.
وأعرب الكثير من المواطنين عن خوفهم جراء زلزال الاثنين، خاصة بمنصات التواصل الاجتماعي.
وقال رشيد بريمة بتدوينة على فيسبوك إن الهزة تعيد للأذهان كابوس زلزال الحوز، وأضاف أن الكثير من المواطنين شعروا بها.
وكتبت الإعلامية فاطمة بوغنبور، على فيسبوك: "الزلزال قدر الله، ونسأل الله أن يخفف على أهلنا الذين مسهم وقعه وضرره ونحن الذين لم نلملم جراح زلزال الحوز".
الإعلامي عبد الصمد بنعباد، أفاد بأن كثير من المواطنين بمدينة سلا (بمحاذاة العاصمة الرباط) خرجوا إلى الشوارع خوفا من الزلزال.
وقال بمنشور على فيسبوك: "بعد 10 دقائق من الهزة.. جموع من المغاربة تغادر منازلها في هذا الليل بحثا عن الأمان".
من جهته، قال الحقوقي منتصر إثري: "من لم يعش التجربة القاسية والمؤلمة لفاجعة زلزال الحوز، قد تبدو له الهزة الأرضية التي ضربت شمال المغرب هذا المساء عادية".
وكتب على فيسبوك: "من عاش الفاجعة مثل الصديق حميد، هو من يعرف ما معنى الزلزال، حاولنا إقناعه لربع ساعة لكي ينام في المنزل، ولكن بمجرد أنه سمع بوقوع الزلزال أصر على الخروج للنوم في سيارته".
وانتقد مصطفى الفرجاني، غياب المعلومات حول الهزة بالقنوات الحكومية قائلاً: "قنواتنا لا تسكن معنا، الناس مرعوبة وتبحث عن معلومة وهؤلاء لا يعنيهم أمرنا".
** هزات ارتدادية
وسجل المغرب منذ زلزال الحوز هزات ارتدادية كثيرة راوحت بين 4.5 إلى 5.1 درجات، وتعتبر هزة الاثنين الأقوى، إذ بلغت قوتها 5.2 درجات.
وفي يناير الماضي، أعلنت السلطات المغربية، استفادة 27 ألف أسرة متضررة من زلزال الحوز من دعم مالي بنحو 250 دولار شهريا على مدى 17 شهرا.
وقال بيان للحكومة إن "أزيد من 27 ألف أسرة استفادت من دعم شهري قدره 2500 درهم (250 دولار) على مدى 17 شهرا لتغطية تكاليف الإيواء والكراء".
ولفت إلى أن "26 ألفا و228 أسرة استفادت أيضا من دعم مالي لإعادة بناء منازلها، يصرف على شكل دفعات تتماشى مع وتيرة تقدم الأشغال".
وتستفيد كل أسرة متضررة من 4 مراحل من الدعم، بلغت قيمتها إجمالا 140 ألف درهم (14 ألف دولار) لأصحاب المساكن التي انهارت بشكل تام.
وعندما تنتهي كل أسرة من بناء جزء معين من مسكنها تتلقى الدفعة الثانية من الدعم المالي، ثم الثالثة والرابعة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.