الهلال الأحمر التركي يبني 50 ألف منزل ويسلمها لنازحي إدلب (تقرير)
- ضمن حملة أطلقتها وزارة الداخلية التركية، في يناير 2020، للإيواء النازحين - الحملة تحمل شعار "نحن معا إلى جانب إدلب"، حيث جرت بالتنسيق مع إدارة الكوارث والطوارئ التركية.
Hatay
هطاي/ جم كنجو/ الأناضول
- ضمن حملة أطلقتها وزارة الداخلية التركية، في يناير 2020، للإيواء النازحين- الحملة تحمل شعار "نحن معا إلى جانب إدلب"، حيث جرت بالتنسيق مع إدارة الكوارث والطوارئ التركية.
- سيقطن في تلك المنازل 350 ألف نازح سوري، حيث تجاورها مراكز صحية ومدارس
سلم الهلال الأحمر التركي، أكثر من 50 ألف منزل مبني من الإسمنت، للنازحين السوريين بريف محافظة إدلب (شمال غرب)، في إطار حملة أطلقتها وزارة الداخلية التركية.
وفي يناير/ كانون الثاني 2020، أطلقت الداخلية التركية، حملة لإغاثة النازحين في إدلب، تحت شعار "نحن معا إلى جانب إدلب"، بهدف سد احتياجات سكان المحافظة من المأوى.
وفي إطار الحملة المذكورة وعلى مدار عامين، تم الانتهاء من بناء آلاف المنازل لصالح مئات آلاف النازحين السوريين بالمحافظة، كان آخرها بناء 50 ألف منزل وتسليمها لـ 350 ألف من النازحين فيها.
وقال كرم قنق، رئيس الهلال الأحمر التركي، أن الجمعية انتهت من بناء أكثر من 50 ألف منزل من الطوب، وقد جرى تسليمها لأكثر من 350 ألف من النازحين السوريين في إدلب.
وأضاف قنق للأناضول، أن مشروع بناء أكثر من 50 ألف منزل من الطوب، يندرج في إطار حملة لإغاثة النازحين بالمحافظة، لسد احتياجات السوريين من المأوى.
وأفاد بأن حملة وزارة الداخلية التركية لصالح النازحين السوريين في إدلب، حظيت بدعم من منظمات غير حكومية، لا سيما الهلال الأحمر التركي.
وأوضح أن وزارة الداخلية ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا شاركتا بتنسيق أعمال حملة "نحن معاً إلى جانب إدلب"، حيث أن الجهات المنظمة وفرت لعائلات النازحين السوريين عبر الحملة منازل دافئة بدلًا من الخيام.
وذكر أن الدعم الذي وفرته منظمات الإغاثة التركية والمنظمات غير الحكومية، مكّن الهلال الأحمر التركي من بناء أكثر من 50 ألف منزل لصالح النازحين السوريين في ريف إدلب.
** مراكز صحية ومدارس
كما أفاد المسؤول الإغاثي التركي، بأن المنازل التي جرى تسليمها سيقطن فيها 350 ألف نازح سوري، تتكون من غرفتين بمساحة إجمالية تبلغ 38 مترا مربعا.
وأوضح أن المنطقة حيث توجد المنازل، تحتوي على مراكز صحية ومدارس ومراكز أنشطة اجتماعية ومساجد.
وأضاف أن الأزمة السورية لا تزال مستمرة رغم دخولها العام الـ 11، حيث تسببت سنوات الحرب في سوريا بدمار كبير في البلاد.
وأردف: "الحرب الأهلية في سوريا خلفت ألما كبيرا لستة ملايين شخص اضطروا إلى مغادرة البلاد، ومنطقة إدلب بشكل خاص تأوي ملايين النازحين القادمين من مختلف المناطق السورية".
وذكر أن ما يقرب من 4 ملايين شخص يعيشون في مناطق ريف إدلب، قرب الحدود التركية.
واستطرد: "نزح قرابة نصف السكان عن منازلهم في مختلف المناطق السورية ويعيشون اليوم بأعداد كبيرة في ريف إدلب وشمالي محافظة حلب (شمال)".
وتابع: "في إدلب، يوجد أكثر من 700 مخيم للنازحين، لم يعد هذا الوضع مقبولًا لا سيما في فصل الشتاء، حيث تغرق خيام النازحين في الثلوج والبرد والوحل الناتج عن الفيضانات".
وزاد: "أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعليمات لجميع المنظمات غير الحكومية، وإدارة الكوارث والطوارئ، لتقديم المساعدة لمخيمات النازحين في إدلب، بغرض خلق مساحات معيشة أكثر إنسانية للنازحين".
وختم بالقول، إن "الهلال الأحمر التركي يسعى أيضا لخلق فرص للناس لكسب عيشهم في المخيمات المؤقتة التي تحولت إلى مدن خلال سنوات الحرب".