بعد ارتفاع إصابات كورونا.. الجائحة تربك بغداد (تقرير)
حذر مصدران صحيان في بغداد للأناضول، من احتمال تحول بغداد إلى بؤرة لتفشي الفيروس، في ظل عدم كفاية عدد وتجهيزات الطواقم الطبية.
Iraq
علي جواد/ الأناضول
تشهد العاصمة العراقية بغداد حالة ترقب وحذر شديدتين، إثر ارتفاع مفاجئ في منحنى إصابات فيروس كورونا، إثر تسجيلها 481 إصابة من إجمالي 609 مسجلة خلال يومين في عموم البلاد.
ويثير هذا المعدل مخاوف لدى العاملين في القطاع الصحي من احتمال خروج الأوضاع عن السيطرة، حال زيادة تفشي الفيروس، لا سيما مع الاتجاه لتخفيف إجراءات مكافحة كورونا في البلاد.
والخميس، أعلن محافظ بغداد محمد جابر العطا، فرض حظر تجوال شامل في العاصمة لمدة 14 يومًا، للحد من تفشي الفيروس.
ويقطن بغداد نحو 8 ملايين، من إجمالي 38,3 مليون نسمة في عموم البلاد، وفق أحدث إحصاء لوزارة التخطيط العراقية.
وفي تصريحات منفصلة للأناضول، حذر مصدران صحيان في بغداد، من احتمال تحول العاصمة إلى بؤرة لتفشي الفيروس، خاصة في ظل عدم كفاية عدد وتجهيزات الطواقم الطبية، ما ينذر بتهاوي المنظومة الصحية.
** تحذيرات ومخاوف
قال وسام التميمي، أخصائي علم الأوبئة في دائرة صحة الرصافة ببغداد للأناضول، إن الانطباع المغلوط لدى المواطنين حيال الوضع الصحي في العاصمة، أدى إلى تصاعد معدل الإصابات خلال الأيام الماضية.
وعزا التميمي أسباب تفشي كورونا في بغداد إلى إيهام المواطنين بالسيطرة على الفيروس في البلاد، ما قادهم إلى التراخي في الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية والتباعد الاجتماعي.
وحذر من احتمال خروج الأوضاع الصحية في بغداد عن السيطرة، لا سيما في ظل إصابة عدد من الأطباء والممرضين بالفيروس، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من عدم كفاية عدد وتجهيزات الطواقم الطبية.
وتابع: "امتلأت المستشفيات في بغداد بمصابي كورونا، وعدم التزام المواطنين بقرارات فرض حظر التجوال، ينذر باحتمال انهيار المنظومة الصحية".
** العزل وحده لا يكفي
بدوره، أكد حمدي عبد، عضو دائرة الرعاية الصحية في بغداد، للأناضول، أن عزل المناطق الموبوءة بكورونا في العاصمة لم يحد من تفشي الفيروس.
وأوضح أن المواطنين لا يلتزمون بقرارات حظر التجمعات والتجوال في الأسواق المزدحمة خصوصا بالمناطق الشعبية.
وتابع: "أجرينا جولات بمناطق شعبية في بغداد، ولاحظنا أن غالبية المواطنين لم يغيروا نمط حياتهم التقليدي، وكأن شيئا لم يحدث (..) الغالبية غير مكترثة بحجم الكارثة التي تنتظر الجميع".
وأضاف أن "الخطر الفعلي في بغداد سيبدأ عندما ينهار النظام الصحي، وتعتذر المستشفيات عن استقبال الإصابات بكورونا لعدم وجود أماكن لعلاج المصابين".
وحتى الخميس، سجل العراق إجمالا 5 آلاف و457 إصابة بالفيروس، بينها 179 وفاة، وألفان و971 حالة تعاف، وفق إحصاء رسمي.
ويعاني العراق أوضاعا صحية متدهورة، إثر تراجع مستوى الخدمات الطبية، وقلة عدد المستشفيات والمراكز الصحية مقارنة بتعداد السكان، وضعف المخصصات المالية للقطاع الصحي في البلاد.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.