الدول العربية, التقارير, بروفايلات, فلسطين

بعد 28 عاما بسجون إسرائيل.. الأسير عمران الخطيب يتنفس الحرية (بروفايل)

الخطيب لاجئ من بلدة المسمية جنوب مدينة الرملة بالأراضي المحتلة عام 1948

Hosni Nedim  | 01.02.2025 - محدث : 01.02.2025
بعد 28 عاما بسجون إسرائيل.. الأسير عمران الخطيب يتنفس الحرية (بروفايل)

Gazze

غزة/ حسني نديم/ الأناضول

- الخطيب لاجئ من بلدة المسمية جنوب مدينة الرملة بالأراضي المحتلة عام 1948
- اعتقلته إسرائيل عام 1997 وحكمت عليه بالسجن المؤبد و12 عاما إضافية 
- منعت عنه الزيارات العائلية لأكثر من 6 سنوات فقد خلالها والدته
- خاض عام 2018 إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 66 يوما للمطالبة بالإفراج المبكر عنه
- أفرج عنه السبت ضمن الدفعة الرابعة لصفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار

بعد 28 عاما قضاها في سجونها، أفرجت إسرائيل، السبت، عن الأسير الفلسطيني عمران هاشم أحمد الخطيب (66 عاما)، من سكان منطقة بئر النعجة في مدينة جباليا شمال قطاع غزة.

الخطيب المحكوم بالسجن المؤبد و12 عاما إضافية، تنسم اليوم عبق الحرية ضمن الدفعة الرابعة من الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل بالمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين حركة حماس وإسرائيل.

وصباح اليوم، أطلقت "كتائب القسام" الجناح العسكري لـ"حماس"، سراح 3 أسرى إسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن 183 فلسطينيا، بينهم 18 محكوما بالمؤبد و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 من فلسطينيي غزة المعتقلين في الحرب الإسرائيلية التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

الخطيب، لاجئ فلسطيني من بلدة المسمية جنوب مدينة الرملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، متزوج ولديه 4 أبناء.

واعتقل الخطيب من قبل الجيش الإسرائيلي في 20 يوليو/ تموز عام 1997، وخضع لتحقيق قاسٍ استمر لأكثر من 50 يوما، قبل محاكمته بتهمة "الانتماء لحركة فتح والمشاركة في عمليات للمقاومة الفلسطينية"، أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي، وفق معلومات صادرة عن مركز أسرى فلسطين للدراسات.

** منع زيارات ووفاة والدته

وعانى الخطيب من منع الزيارات العائلية لسنوات طويلة، حيث حُرم من زيارة ذويه لأكثر من 6 سنوات بعد أسر الفصائل الفلسطينية للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في 25 يونيو/ حزيران 2006، ولم يُسمح له بذلك إلا بعد إضراب الأسرى في عام 2012.

ورغم ذلك، استمرت معاناة الخطيب بمنع إسرائيل نجله هاشم من زيارته بحجة خطأ في التصريح، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

وفي أكتوبر 2011، توفيت والدة الأسير، الحاجة آمنة الخطيب التي كانت تتمنى رؤيته قبل وفاتها، ما ترك في قلبه غصة وحسرة لم تندمل حتى اليوم.

** إضراب عن الطعام

الخطيب خاض في أغسطس/ آب 2018، إضرابا مفتوحا عن الطعام استمر لمدة 66 يوما، للمطالبة بالإفراج المبكر عنه.

أدى الإضراب عن الطعام إلى تدهور حالة الخطيب الصحية، حيث عانى من الجفاف والإصابة بالدوار وانخفاض الوزن، إضافة إلى مشاكل صحية مزمنة تمثلت في ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وأمراض الغضروف.

ورغم ذلك، لم تكترث إدارة السجون الإسرائيلية لحالة الخطيب الصحية، وتعرض للعزل والحرمان من الزيارة والأكل في مقصف السجن لمدة شهرين، قبل أن يضطر لتعليق إضرابه بعد التوصل إلى اتفاق يسمح لأبنائه بزيارته وتوفير العلاج اللازم له.

وعلى مدار سنوات أسره، أصبح الخطيب رمزا للصمود في وجه إسرائيل وسياساتها القمعية.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار الذي يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وإجمالا، أفرجت فصائل فلسطينية في غزة منذ 19 يناير الماضي وحتى السبت، في أربع دفعات عن 13 أسيرا إسرائيليا، إضافة إلى 5 تايلانديين خارج الصفقة.

ويبقى لدى الفصائل 20 أسيرا سيتم الإفراج عنهم قريبا، ضمن المرحلة الأولى الجارية، ليكون الإجمالي وفق الاتفاق 33 أسيرا.

في المقابل، أفرجت إسرائيل منذ سريان الاتفاق عن إجمالي 583 أسيرا فلسطينيا على أربع دفعات في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.