بمقدمتها غزة.. أجندة حافلة خلال زيارة أردوغان للجزائر (تقرير)
يجري الرئيس أردوغان الثلاثاء، زيارة رسمية إلى الجزائر، تلبية لدعوة نظيره عبد المجيد تبون
Ankara
أنقرة / الأناضول
- يجري الرئيس أردوغان الثلاثاء، زيارة رسمية إلى الجزائر، تلبية لدعوة نظيره عبد المجيد تبون- تتناول الزيارة عدة ملفات أبرزها تعزيز علاقات البلدين وبحث الأوضاع في قطاع غزة
- في 2020 وقع البلدان إعلانا مشتركا بشأن إنشاء "مجلس تعاون رفيع المستوى"
إلى جانب العلاقات الثنائية، ستكون الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول على قطاع غزة أحد أهم بنود أجندة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته المرتقبة إلى الجزائر.
ويجري الرئيس أردوغان الثلاثاء، زيارة رسمية إلى العاصمة الجزائرية، تلبية لدعوة نظيره عبد المجيد تبون.
وبالتوازي مع تواصل جهود تركيا لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، تستحوذ زيارة أردوغان إلى الجزائر التي تتميز بمواقفها الصارمة تجاه إسرائيل، أهمية بالغة كونها الزيارة الإقليمية الأولى له بعد القمة المشتركة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية بالرياض في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وبينما شهدت العلاقات الجزائرية التركية حراكا كبيرا على كافة المستويات في السنوات الأخيرة، اكتسبت زخما متزايدا خاصة بعد تولي الرئيس تبون منصبه عام 2019.
وأجرى تبون أول زيارة رئاسية له إلى تركيا في 15 و17 مايو/ أيار 2022، تلبية لدعوة الرئيس أردوغان، وأعاد زيارته إلى تركيا للمرة الثانية في 21 يوليو/ تموز الفائت.
والتقى الزعيمان آخر مرة في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي في البيت التركي بولاية نيويورك الأمريكية، على هامش اجتماعات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
علاقات تاريخية
تستمر العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين تركيا والجزائر بقوة، والتي بدأت عام 1962 عندما حصلت الجزائر على استقلالها عن فرنسا.
افتتحت تركيا سفارتها لدى الجزائر بعد عام واحد من نيل البلد العربي استقلاله عن فرنسا في العام 1962.
وتتميز علاقات البلدين بجذور ضاربة في التاريخ، فالعلاقات التي بدأت مع وصول بربروس خير الدين باشا إلى الجزائر عام 1516، شهدت تطورات عديدة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وكانت آخر زيارة رئاسية جزائرية إلى تركيا قبل تبون، للرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة في فبراير/ شباط عام 2005.
وتم توقيع "اتفاقية الصداقة والتعاون" بين البلدين في عام 2006 بغية تحسين العلاقات القائمة بينهما.
تعاون متزايد
بالمقابل كانت آخر زيارة رئاسية تركية إلى الجزائر في يناير/ كانون الثاني عام 2020، حيث قام بها الرئيس أردوغان.
وفي إطار تلك الزيارة، تم التوقيع على إعلان مشترك بشأن إنشاء "مجلس تعاون رفيع المستوى" بين البلدين.
وتحافظ الجزائر وتركيا على علاقاتهما بتنسيق كامل في إطار جهودهما لإيجاد حلول للمشاكل الإقليمية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
الرئيس أردوغان أكد هذا التنسيق في تصريحه على متن الطائرة لدى عودته من السعودية، بعد انعقاد القمة الاستثنائية المشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.
وقال بهذا الخصوص: "أولي أهمية كبيرة لزيارتي إلى الجزائر في 21 نوفمبر، لأن الجزائر دولة يمكنها دائمًا التعبير عن موقفها بوضوح، وهي دولة ذات تأثير واسع في إفريقيا. ولهذا السبب أعلق أهمية كبيرة على الزيارة وعلى اللقاء مع السيد تبون".
وبالإضافة إلى الوضع في غزة، ستشهد زيارة أردوغان للجزائر، مناقشة القضايا التي تهدف إلى تعزيز العلاقات التركية الجزائرية في جميع المجالات وخاصة المستوى الاقتصادي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.