Beijing
بكين / الأناضول
السفير التركي في بكين عبد القادر أمين أونن للأناضول:- زخم التجارة مع الصين ازداد في السنوات الأخيرة
- اتخذنا خطوات مهمة لزيادة الصادرات من تركيا وزيادة الاستثمارات الصينية في بلدنا
تمكنت تركيا من تنويع محفظة صادراتها إلى الصين، في خطوة عززت من زخم التجارة الخارجية التركية مع العالم، مع ولوجها أكثر في أكبر اقتصاد استهلاكي في العالم.
ويقول سفير تركيا في بكين عبد القادر أمين أونن، إن زخم التجارة مع الصين قد ازداد في السنوات الأخيرة، بفضل تنويع منتجات التصدير، مبينا أن أنقرة حققت رقماً قياسياً في هذا الخصوص.
وفي مقابلة مع الأناضول، أوضح "أونن" أن قيمة الصادرات التركية إلى الصين بلغت ذروتها بوصولها إلى 3.7 مليارات دولار في 2022.
والصين هي أكبر شريك تجاري لتركيا في آسيا وثالث أكبر شريك في العالم، إذ بلغت الواردات التركية من الصين في 2022 نحو 41 مليار دولار بحسب بيانات هيئة الإحصاءات التركية.
"على الرغم من أن حجم التجارة الثنائية بيننا قد زاد 40 مرة في العشرين عاما الماضية، إلا أنه ما يزال أقل بكثير من إمكاناتنا المتوفرة، والآن نحاول جعل تجارتنا الثنائية أكثر توازناً"، أضاف السفير التركي.
وقال: "وفي هذا السياق، اتخذنا خطوات مهمة لزيادة الصادرات من تركيا وزيادة الاستثمارات من الصين إلى بلدنا.. استثمارات الصين في تركيا بلغت 4.3 مليارات دولار في السنوات الخمس الماضية".
والعلاقات مع الصين تعد إحدى ركائز "مبادرة آسيا مجددا" التي أطلقتها تركيا مؤخرا، بحسب المسؤول التركي، الذي أردف: "تطوير العلاقات بين أنقرة وبكين سيساهم بشكل كبير في الازدهار والاستقرار الإقليمي والعالمي".
وعلى الرغم من الصعوبات المختلفة التي سببها تفشي وباء كورونا في العالم بأسره، تمكنت تركيا والصين من اتخاذ خطوات مهمة نحو تعميق علاقاتهما الثنائية، وفق أونن.
وأوضح أن تركيا تولي أهمية لزيادة الصادرات إلى الصين، التي تعد سوقا مهمة للمنتجات الغذائية والزراعية.
وأكد السفير التركي أن بلاده تعمل حاليا، على إيجاد حلول مبتكرة لتنويع وزيادة صادراتها إلى الصين.
"التصدير إلى الصين عبر القطارات، يعد من أهم المكاسب التي تحققت خلال السنوات الأخيرة، وأول قطار تصدير تم تسييره في ديسمبر/كانون الأول 2020، من المتوقع أن تبلغ قيمة الصادرات عبر السكك الحديدية 2 مليار دولار سنويا"، استطرد أونن.
ولفت إلى أن تركيا رفعت عدد قنصلياتها في الصين، إلى 4 في إطار مساعيها لتعزيز العلاقات مع بكين.
كما أشار إلى أن الخطوط الجوية التركية تسيّر 36 رحلة إلى الصين أسبوعيا، معربا عن أمله في اكتساب الرحلات الجوية بين البلدين نفس الزخم الذي كان قبل وباء كورونا.
واستطرد: "في عام 2021 احتفلنا بالذكرى السنوية الـ50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين تركيا والصين، وفي مايو العام نفسه قمنا بتأسيس معهد يونس إمره الثقافي في بكين".
وتطرق إلى التعاون بين البلدين في المجال السياحي قائلا: "في عام 2017، زار نحو 160 ألف مواطن صيني بلادنا، وهذا الرقم ارتفع إلى 565 ألفا في عام 2019".
وأكد أن مساعي بلاده مستمرة لجذب نحو مليون سائح صيني إلى تركيا سنويا، وأن فعاليات التعريف بالمناطق السياحية التركية مستمرة في الصين.
وعن تضامن البلدين في الكوارث قال أونن: "عندما بدأ وباء كورونا في الصين، قمنا بمساعدتها بمواد طبية وكنا من أوائل البلدان التي بادرت لنجدتها وعندما وصل الوباء إلى تركيا، قامت الصين أيضا بمساعدتنا".
وأوضح أن الصين سارعت إلى تقديم المساعدات الإنسانية النقدية والعينية للمتضررين من الزلزال، الذي ضرب تركيا في السادس من فبراير/ شباط الماضي.
وتطرق أونن إلى وضع أتراك الأويغور في تركستان الشرقية، فقال: "في كل اتصال مع السلطات الصينية، عبرنا عن موقفنا المبدئي والثابت حيال حق الأويغور في المعاملة المتساوية مثل جميع مواطني جمهورية الصين الشعبية".
ومنذ 1949، تسيطر بكين على إقليم "تركستان الشرقية"، الذي يعد موطن الأتراك "الأويغور" المسلمين، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.