الدول العربية, التقارير, سوريا

حافلات تنشر العلم والبسمة بين متضرري الزلزال شمال سوريا (تقرير)

حافلات دراسية ملونة ومكيفة تتجول في بلدة جنديرس لتمنح الطلاب فرصة للتعلم من جديد وتوفر لهم دعما نفسيا بعد أن دمر زلزال فبراير مدارسهم..

Mohamad Misto, Iyad Nabolsi  | 03.07.2023 - محدث : 03.07.2023
حافلات تنشر العلم والبسمة بين متضرري الزلزال شمال سوريا (تقرير) حافلات تنشر العلم والبسمة بين متضرري الزلزال شمال سوريا

İdlib

إدلب/ أحمد قره أحمد، براق قره جه أوغلو/ الأناضول

في بلدة جنديرس شمال سوريا تتجول حافلات دراسية ملونة ومكيفة لتمنح الطلاب فرصة للتعلم من جديد وبسمة على وجوههم، بعد أن دمر الزلزال مدارسهم.

وفي 6 فبراير/ شباط الماضي ضرب زلزال مدمر جنوب تركيا وشمال سوريا، وأودى بحياة عشرات آلاف الأشخاص في البلدين، بالإضافة إلى دمار مادي ضخم.

وتتصدر جنديرس المناطق المتضررة في سوريا، إذ أودى الزلزال بحياة مئات الأشخاص ودمر معظم بيوت البلدة.

كما دمر الزلزال 24 مدرسة من أصل 45 يدرس فيها عشرات آلاف الطلاب، وتوفي 600 طالب و26 معلما، وفقا لأرقام جهات محلية معنية.

وفيما تحولت المدارس التي نجت من الزلزال إلى مأوى للمتضررين منه، بات الطلاب بدون مدارس، فجاء الحل على شكل حافلات مدرسية.

تلك الفكرة تنفذها مديرية التربية والتعليم في مدينة عفرين بالتعاون مع "مشروع أورانج" التعليمي، ما أعاد الطلاب إلى كراساتهم والبسمة إلى وجوههم بعد أن ظنوا أنهم لن يعودوا إلى الدراسة.

وبدلا من المقاعد العادية، توجد في الحافلات مقاعد دراسية مزينة بألوان عديدة ومزودة بمواد وصور تعليمية.

وتتجول الحافلات في البلدة وبين الخيام المحيطة بها، ويحضر فيها نحو 3 آلاف طالب يتلقون الدروس لمدة 6 ساعات يوميا.

سعادة الطلاب

معربةً عن سعادتها بأنها لم تفقد حقها بالدراسة، قالت يقين سعيد وهي طالبة في الصف الثاني الابتدائي لمراسل الأناضول إن مدرستهم دمرها الزلزال وجرى نقلهم إلى مخيم، والآن يدرسون في الحافلات.

أما الطالبة مايا خالد، وهي في الأساس نازحة من ريف حماه (وسط)، فقالت إنها فقدت 3 من زملائها في الدراسة جراء الزلزال.

وأوضحت أنهم سكنوا في مخيم بعد الزلزال، وبدؤوا بتلقي الدروس في الحافلات، مشيرة إلى أن المعلمين الذين يأتون مع الحافلات يعاملونهم بشكل جيد جدا، وأنهم لا يشعرون بالبرد ولا بالحر في تلك الحافلات.

كما قالت قمر محمد، وهي طالبة في الصف الثالث الابتدائي، إنها تداوم على الدراسة في الحافلات منذ انتقالها إلى المخيم بعد الزلزال.

دعم نفسي

منسق التعليم في مشروع "أورانج" محمد شهاب، قال لمراسل الأناضول إنهم بدؤوا بمشروع المدارس المتنقلة قبل 3 أشهر، بالتعاون مع مديرية التعليم في عفرين.

وأضاف أنه إلى جانب الأجواء الملائمة للتعلم في الحافلات، فإنهم يقدمون دعما نفسيا للطلاب، لافتا إلى أن 27 حافلة تقوم بتلك المهمة.

فيما أوضح مصعب العمر، وهو معلم في المدراس المتنقلة، أن بعض الطلاب في المدارس التي دمرها الزلزال دخلوا في حالة اكتئاب.

وتابع أنه بالإضافة إلى دروس اللغة العربية والرياضيات، فإن المدارس المتنقلة تنفذ فعاليات وأنشطة متنوعة، ويولي الأهالي أهمية كبيرة لاستمرار أبنائهم في الدراسة عبر تلك الحافلات.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.