دير سانت كاترين.. أبرز وجهات السياحة الدينية في مصر (تقرير)
يقع على سفوح جبل سيناء، إحدى أكثر الجبال ارتفاعاً في البلاد، وشيّد بين عامي 527 – 565 ميلادية، ليصنّف ضمن أقدم الأديرة المسيحية حول العالم
Al Qahirah
القاهرة/ فردي بايات/ الأناضول
- يقع على سفوح جبل سيناء، إحدى أكثر الجبال ارتفاعاً في البلاد
- شيّد بين عامي 527 – 565 ميلادية، ليصنّف ضمن أقدم الأديرة المسيحية حول العالم
- يزوره يومياً العديد من الزوار المحليين والأجانب
- بداخله مكتبة للمخطوطات الأثرية، وكنيسة تضم هدايا ملوك وأمراء تلك الحقبة
يعد دير سانت كاترين، أحد أهم وجهات السياحة الدينية في مصر، لا سيما وأنه من الأماكن الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو" منذ عام 2002.
وتشير المصادر التاريخية إلى أن الدير الأثري شُيّد بين عامي 527 – 565 ميلادية، ليصنّف بذلك ضمن أقدم الأديرة المسيحية حول العالم.
يتربع دير سانت كاترين على سفوح جبل سيناء الذي يرتفع عن سطح البحر ألفين و285 متراً، ويستقبل يومياً العديد من الزوار المحليين والأجانب، ليضفي بذلك حيوية سياحية على المنطقة التي تقع فيها.
وفي حديثه للأناضول، قال ميشيل سمير، أحد زوار دير سانت كاترين، إنه سمع قصة الدير من والده، عندما كان طفلاً.
وأضاف أنه تأثر منذ ذلك الحين من تاريخ وقصة المَعْلَم الأثري، ما ولّد لديه رغبة كبيرة في زيارته ورؤيته عن قرب.
وأردف قائلاً: "رؤية دير سانت كاترين كان أحد أحلام طفولتي"، لافتًا إلى أن سانت كاترين، يعد أحد أقدم الأديرة المسيحية حول العالم.
وأكد سمير أن وقوع الدير على سفوح جبل سيناء، إحدى أعلى الجبال في مصر، يضفي أهمية وجمالاً آخر له.
كما لفت إلى أن دير سانت كاترين يستقبل يومياً أعداداً كبيراً من الزوار القادمين من مختلف دول العالم، فضلاً عن الزوار المحليين، معتبرًا أن المكان "منطقة جذب سياحي هام في المنطقة".
من جهتها، قالت مارينا أمير، إحدى زائرات دير سانت كاترين، إنها جاءت من مدينة سوهاج خصيصاً لزيارة المعْلَم الأثري ورؤيته عن قرب.
وحول سبب تسمية الدير بهذا الاسم، قالت أمير إن القديسة كاترين التي ولدت في الإسكندرية عام 194 بعد الميلاد، هي التي يعود لها اسم المعبد الديني المذكور.
وأشارت الزائرة المصرية إلى وجود قصة عجيبة لدير سانت كاترين.
واستطردت: "القديسة كاترين كانت من أجمل وأذكى النساء في عصرها، اختارت اعتناق الديانة المسيحية، ليعرّضها ذلك إلى النفي من المنطقة التي كانت تعيش فيها".
وأفادت أمير بأن ملوك المنطقة بذلوا جهوداً كبيرة لإقناع القديسة كاترين بالتراجع عن اعتناق المسيحية، وأرسلوا لها عشرات الوعّاظ من أجل ذلك، إلا أنها أصرت في الثبات على عقيدتها دون أن تتراجع.
وفي سياق متصل، قالت الزائرة المصرية إن هناك كنيسة أثرية داخل دير سانت كاترين، تحتوي على هدايا ذات طابع أثري، تعود إلى ملوك وأمراء تلك الحقبة.
وأوضحت أن الدير الأثري يضم أيضاً نقوشا فسيفساء عربية، وأيقونات روسية ويونانية، وتصاميم أخرى مثيرة للانتباه، مبينة أن كلّ هذه المزايا تجعل من سانت كاترين إحدى الأديرة التاريخية النادرة.
ويضم دير سانت كاترين أيضاً "بئر النبي موسى" و"شجرة النبي موسى"، بحسب ما تذكره الزائرة المصرية.
وحول خصائص "شجرة النبي موسى"، تقول أمير إنها لا تنبت في منطقة أخرى خارج الدير.
وقالت إن هناك معتقدات بأن هذه الشجرة وعبر احتراقها، هي التي أرشدت النبي موسى للحديث مع ربه على سفح جبل سيناء.
كما يضم الدير مكتبة للمخطوطات الأثرية، هي ثاني أكبر مكتبة من نوعها، بعد تلك الموجودة في الفاتيكان، وفقاً لما تذكره أمير.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.