رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم: نعيش طفرة ونحلم بالتأهل لكأس العالم (مقابلة)
رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم أحمد ولد يحيى
Mauritania
نواكشوط / محمد البكاي / الأناضول
أحمد ولد يحيى للأناضول:- تأهلنا للمرة الأولى إلى نهائيات "الكان" 2019 وتم اختيار "المرابطون" كأفضل منتخب إفريقي 2018
- ركزنا على رفع حظر دولي استمر 3 سنوات ومساعدة الأندية وتأهيل ملاعب واجتذاب الجماهير وبناء إدارة قوية
- نبحث عن لاعبين مميزين يلعبون داخل موريتانيا أو خارجها أو يمتلكون جنسيتها ويقيمون في بلدان أخرى
- في 2011 لم يكن لدينا محترفا واحدا والآن لدينا 21 محترفا في دوريات أوروبية وعربية وآسيوية
- "الفيفا" ساهم في تمويل مشاريع لكرة القدم في موريتانيا وهو معجب بالتجربة الموريتانية
قال رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، أحمد ولد يحيى، إن بلده حقق "طفرة كروية" غير مسبوقة، ويحلم بالتأهل للمرة الأولى إلى نهائيات كأس العالم.
وأضاف ولد يحيي، في مقابلة مع الأناضول، أن من أبرز مظاهر تلك الطفرة هو التأهل للمرة الأولى إلى نهائيات بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 المقبلة في مصر، واختيار منتخب "المرابطون" (لقب منتخب موريتانيا) كأفضل منتخب إفريقي لعام 2018.
تأسس الاتحاد الموريتاني عام 1957، وانضم إلى الاتحاد الإفريقي (الكاف) في 1968، وحصل على عضوية الاتحاد الدولي (الفيفا)، عام 1970، ولم يحقق أي بطولة رسمية.
** 3 مسارات للنهضة
ولد يحيي شدد على أن "ما تحقق من إنجازات ليس وليدة الصدفة، إذ كانت هناك رؤية واضحة منذ استلام إدارة الاتحاد سنة 2011".
وأوضح أن رؤية التطوير "ركزت على ثلاثة مسارات أساسية، هي: رفع الحظر الذي كان مفروضا من الفيفا على موريتانيا".
ما بين 2008 و2011، حظر "الفيفا" على موريتانيا اللعب دوليا؛ بسبب انسحابها المتكرر واعتذارها عن عدم المشاركة في تصفيات بطولة كأس الأمم الإفريقية؛ جراء عجز مالي كان يعاني منه الاتحاد الموريتاني.
وتضمن المسار الأول أيضا: "انتشال الأندية المحلية من معاناتها الناجمة عن الانسحابات المتكررة لممثلي الكرة الموريتانية من مسابقات محلية وإفريقية؛ بسبب العجز المالي"، بحسب ولد يحيي.
وأضاف أن المسار الثاني ركز على "إجراء مصالحة بين الجماهير والملاعب، فالملاعب، ورغم محدوديتها، كانت خالية تماما من الجماهير؛ بفعل ضعف البطولة المحلية، وعدم وجود فريق وطني يمكن الاعتماد عليه".
أما المسار الثالث، بحسب ولد يحيى، فهو "بناء إدارة قوية قادرة على مواكبة التطور الذي كنا نسعى إليه في عملية إدارة الكرة الموريتانية".
وتابع: "تحقق الكثير.. لدى الاتحاد الآن مكاتب تعمل بشكل منتظم، وإدارات تخطط وتُسير وتراقب.. باتت لدينا مؤسسة لها مقرات جيدة وأكاديمية تعمل وطاقم تلفزيوني يغطي البطولة".
** دوري منتظم ومنتخب جاهز
قال ولد يحيي إن "مسابقة الدوري المحلي لم تتوقف منذ تسلمت إدارة الاتحاد، وتم تشكيل طاقم عُهد إليه بتكوين منتخب قوي، وشاركت موريتانيا في بطولات عديدة ودية ورسمية".
وأردف: "بحثنا بجد عن الكفاءات داخل البلد وخارجه.. لعبنا بقوة في تصفيات الشان (المؤهلة إلى بطولة الأمم الإفريقية للاعبين المحليين) والكان (بطولة الأمم الإفريقية).. كان هدفنا هو رفع مستوى جاهزية المنتخب".
وزاد بقوله: "تأهلنا إلى الشان للمرة الأولى، عام 2013، ولم يكن ذلك وليد صدفة، حيث تأهلنا مرة ثانية.. ثم كان الحدث الأبرز، وهو التأهل إلى الكان، قبل أكثر من شهر، والفوز قبل أيام بلقب أفضل منتخب إفريقي لعام 2018".
وقال إن "إدارة الاتحاد تواصل البحث عن لاعبين موريتانيين مميزين يلعبون داخل موريتانيا أو خارجها أو يمتلكون الجنسية الموريتانية ويقيمون في بلدان أخرى".
وأردف: "في سنة 2011 لم يكن لدينا محترفا واحدا، والآن لدينا 21 محترفا في دوريات أوروبية وعربية وآسيوية.. يمكن القول إنه باتت لدينا نخبة من اللاعبين".
** الجماهير و"الفيفا"
ولد يحيي قال إن "إدارة الاتحاد ركزت على مسألة المصالحة مع الجماهير، عبر تقديم بطولة محلية مقنعة، وتنفيذ حملة إعلامية لإعادة الثقة في الكرة الموريتانية.. قيادة البلد ساهمت بقوة في إنجاح خطة الاتحاد لانتشال الكرة الموريتانية، بعد سنوات الإهمال".
قبل أيام شارك رئيس "فيفا"، جياني انفانتينو، في تدشين ملعب "شيخا ولد بيديا" بالعاصمة نواكشوط، الذي أُعيد تشييده على نفقة "الفيفا".
وقال انفانتينو خلال هذه الفعالية إن حصول منتخب موريتانيا على جائزة أفضل منتخب في إفريقيا، لعام 2018، كان منتظرا ومستحقا، لكون المنظومة الكروية في هذا البلد تسير بشكل سريع نحو العالمية، وشهدت تطورا خلال فترة وجيزة.
معلقا على زيارات انفانتينو المتكررة لنواكشوط واهتمام "الفيفا" بموريتانيا، قال ولد يحيى إن "كرة القدم عملية متكاملة، ونحن بحاجة إلى منشآت وتكوين وحضور في صناعة القرار".
وأضاف أن "موريتانيا الآن عضو في المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي، وممثلة في أعلى هيئات الفيفا.. دخولنا إلى هذه الهيئات ساهم في تطوير الكرة الموريتانية، والفيفا ساهم في تمويل مشاريع لكرة القدم في موريتانيا، وهو معجب بالتجربة الموريتانية".
** قفزة البنية التحية
وقال ولد يحيى إن موريتانيا "باتت تتملك بنية تحية مهمة، بعد أن كانت في 2011 لا تمتلك تقريبا سوى معلب رملي يقيم فيه السياسيون مهرجاناتهم".
وأضاف: "اليوم باتت لدينا عدة ملاعب، رفعنا طاقة معلب شيخا بيديا في نواكشوط من 2000 متفرج إلى 8700" .
وختم بقوله: "استطعنا بالتعاون مع الحكومة ترميم المعلب الأوليمبي، وسيُفتتح بعد شهر أو شهرين، وقمنا ببناء ملاعب بمعايير دولية، مثل ملعب الزويرات، ونخطط لبناء وترميم ملاعب أخرى خلال الفترة القادمة".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.