"غرف الطوارئ بالخرطوم".. مساعدات إنسانية تحت غيوم الاشتباكات (تقرير)
ـ "غرف الطوارئ" شكلها متطوعون لتقديم المساعدات الصحية والغذائية وإعادة خدمات الكهرباء والمياه لسكان الخرطوم رغم استمرار الاشتباكات.
Sudan
السودان/ عادل عبد الرحيم، بهرام عبد المنعم/ الأناضول
ـ "غرف الطوارئ" شكلها متطوعون لتقديم المساعدات الصحية والغذائية وإعادة خدمات الكهرباء والمياه لسكان الخرطوم رغم استمرار الاشتباكات.ـ الناشط علاء الدين إبراهيم للأناضول: تم إنشاء غرفة طوارئ لتقديم الخدمات الطبية والغذائية في الأحياء الواقعة تحت الاشتباكات.
- الناشطة أمنية مصطفى للأناضول: تشغيل مستشفى "النو" بأم درمان بمبادرة تطوعية، ودفن الموتى بالتشاور مع ذويهم.
ـ الناشط عباس عبد الله للأناضول: نسعى لتوفير مواد غذائية وتوزيعها على المحتاجين.
من وسط ركام الحرب، خرجت مبادرة شعبية من لجان المقاومة في أحياء العاصمة السودانية الخرطوم، لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين عبر إنشاء "غرف طوارئ".
وكشفت "غرف الطوارئ" عن قدرتها على تطويع الواقع تحت وقع الرصاص وقذائف المدافع في أحياء الخرطوم المتضررة.
واستطاعت غرف الطوارئ الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية الصحية الغذائية لسكان أحياء الخرطوم رغم الاشتباكات المستمرة بين الجيش و"قوات الدعم السريع" في العاصمة.
كما أنها نجحت في تجديد مراكز صحية في هذه الأحياء بمجهودات ودعم السكان حتى عادت للعمل واستقبال المرضى وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين جراء الاشتباكات.
وتعمل هذه الغرف على متابعة إعادة خدمات الكهرباء والمياه وتوفير الغاز للمخابز في الأحياء المتضررة.
ويتبادل الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) اتهامات ببدء القتال منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي.
كما يتبادل الطرفان تهم ارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات، لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 3.1 ملايين نازح داخل وخارج البلاد، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
** طوارئ طبية
يقول علاء الدين إبراهيم، عضو تنسيقيات لجان مقاومة حي "أم بدة"، بمدينة أم درمان غربي العاصمة، إن "التنسيقية أنشأت غرفة طوارئ لتقديم الخدمات الطبية والغذائية في الأحياء الواقعة تحت الاشتباكات المسلحة".
وذكر إبراهيم، في حديثه للأناضول، "نجحنا في إعادة مستشفى بالمنطقة للنشاط، حيث تعمل أقسامه بكفاءة عالية، خاصة أقسام الأمراض الباطنية والنساء والتوليد والأطفال".
وأوضح أن "المستشفى يستقبل كل الإصابات، ما عدا العمليات الجراحية، جراء النقص الحاد للكوادر الطبية والأدوية والمحاليل الوريدية".
ولفت الناشط في لجان المقاومة، إلى أن "المستشفى يواجه نقصا حادا في الأدوية المنقذة للحياة والمحاليل الوريدية".
وأشار إلى أن "منظمة أطباء بلا حدود (الدولية)، تقدم الوقود لتشغيل المستشفى والتغذية للكوادر الطبية العاملة".
وفي 12يوليو/تموز الجاري، أعلنت وزارة الصحة عن عودة مستشفيات للعمل بالخرطوم، وتوفر الخدمات العلاجية للمواطنين بالرغم من التحديات التي تواجهها.
وتقدر عدد المستشفيات التي توقفت عن تقديم الخدمة 66 بالمئة من المستشفيات في مناطق الاشتباكات بالخرطوم.
ومن أصل 89 مستشفى مركزيا في العاصمة، يوجد 59 مستشفى متوقف عن الخدمة، و30 مستشفى يعمل بشكل كامل أو جزئي، بحسب نقابة أطباء السودان.
** إغاثة وخدمات طبية
وتوضح الناشطة أمنية مصطفى، أنه تم إنشاء مبادرة تطوعية لتشغيل مستشفى "النو" بأم درمان.
ومستشفى النو (حكومي) يقع في حي الثورة بأم درمان، أغلق مع بدء الاشتباكات، وتم إعادة فتحه بمجهود تطوعي ليقدم خدمات طبية لقطاع كبير من المواطنين.
وأوضحت أمنية، في حديثها للأناضول، أن "المبادرة أنشئت منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي، لمساعدة المرضى والجرحى ونقل المصابين من دائرة الاشتباكات وإسعافهم داخل المستشفى".
وأشارت إلى أن "المبادرة التطوعية تسعى لتوفير المواد الطبية واستجلاب الأطباء، وتقديم المواد الغذائية للمرضى".
ونوهت إلى تشكيل لجنة مصغرة لحصر الموتى جراء الحرب، ودفنهم وفقا للمعايير الدولية، بالتشاور مع ذويهم.
يقول عباس عبد الله، عضو تنسيقية لجان مقاومة شرق النيل بمدينة بحري (شمال شرقي العاصمة)، إن التنسيقية وفرت مواد غذائية للمتأثرين بالحرب.
وأشار عبد الله، في حديثه للأناضول، "الحرب أثرت بشكل مباشر على الشرائح الضعيفة، وأصحاب الدخل اليومي، لذلك نسعى لتوفير مواد غذائية عينية، وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين".
وبعد اندلاع القتال في السودان، ارتفع عدد المحتاجين للمساعدات في البلاد إلى أكثر من نصف السكان، البالغ عددهم نحو 45 مليون نسمة.
وقدرت الأمم المتحدة عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية في السودان بنحو 25 مليون شخص.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.