الدول العربية, التقارير, قطاع غزة

فلسطينية محررة من سجون إسرائيل: الأسيرات تحت القمع والتنكيل (مقابلة)

** المحامية والناشطة الفلسطينية المحررة ديالا عايش، في حديث مع الأناضول: - أوضاع الأسيرات في السجون الإسرائيلية قاسية، يتعرضن للقمع والتنكيل بشكل شبه يومي إضافة للتفتيش العاري

Qais Omar Darwesh Omar  | 16.01.2025 - محدث : 16.01.2025
فلسطينية محررة من سجون إسرائيل: الأسيرات تحت القمع والتنكيل (مقابلة) أرشيفي

Ramallah

رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول

** المحامية والناشطة الفلسطينية المحررة ديالا عايش، في حديث مع الأناضول:
- أوضاع الأسيرات في السجون الإسرائيلية قاسية، يتعرضن للقمع والتنكيل بشكل شبه يومي إضافة للتفتيش العاري
- السجن عبارة عن زنازين عزل ولا تمتلك الأسيرة سوى ملابسها الشخصية، حيث سحبت إدارة السجون المقتنيات
- اعتقالي كان دون تهمة، ورغم ذلك حقق معي ضباط مخابرات إسرائيليين وأمضيت سنة في العزل بسجن الدامون

وصفت الناشطة الفلسطينية المحامية ديالا عايش، المفرج عنها من السجون الإسرائيلية، أوضاع الأسيرات بأنها "قاسية"، حيث يتعرضن يوميا للقمع والتنكيل.

جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول، عقب الإفراج عنها مساء الثلاثاء من سجن الدامون شمال إسرائيل، بعد "اعتقال إداري" دام سنة كاملة دون توجيه أي اتهام لها.

وتزامن الإفراج عنها مع تصريحات فلسطينية وقطرية وإسرائيلية عن إبرام اتفاق وشيك لتبادل أسرى وإنهاء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة بقطاع غزة منذ أكثر من 15 شهرا.

ومساء الأربعاء، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نجاح الوسطاء بالتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة، مبينا أن تنفيذ الاتفاق يبدأ الأحد المقبل.

وقالت ديالا: "خرجت من السجن وتركت خلفي عددا من الأسيرات، بينهن 3 أسيرات من قطاع غزة، ينتظرن الحرية".

وفي سجون إسرائيل، يقبع 10 آلاف و400 أسير فلسطيني، بينهم 85 سيدة، حسب معطيات لنادي الأسير الفلسطيني اطلع عليها مراسل الأناضول.

ولا تتوفر معلومة دقيقة بشأن عدد الأسرى الذين تعتزم تل أبيب إطلاق سراحهم ضمن الصفقة المرتقبة، فيما تقدر وجود 99 أسيرا إسرائيليا بغزة، أعلنت حركة حماس مقتل عشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.

وأضافت ديالا: "ظروف الاعتقال ليست بالسهلة، الأسيرات يعانين من ظروف صعبة للغاية، يتعرضن للقمع والتنكيل بشكل شبه يومي، ويحرمن من كل شيء".

وتابعت: "السجن عبارة عن زنازين عزل، ظروف قاسية، لا تمتلك الأسيرة سوى ملابسها الشخصية، فقدن كل شيء تقريبا، إدارة السجون سحبت المقتنيات".

"في 25 سبتمبر/ أيلول (الماضي)، تم سحب الملاعق والصحون والكاسات لأيام، ثم أُعيد جزء منها، كنا نستخدم ذات الملاعق والصحون، يتم تدويرها بيننا"، وفق ديالا.

وزادت ديالا، وهي محامية وناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان، بأن "الأسيرات يتعرضن للتفتيش العاري بشكل مستمر، ورغم ذلك يتمتعن بمعنويات عالية ولم يستطع السجن والسجان كسرهن".

واعتُقلت ديالا في 17 يناير/ كانون الثاني 2024 خلال مرورها عبر حاجز "الكونتينر" العسكري بمحافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وحوّلت إلى الاعتقال الإداري.

والاعتقال الإداري، قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد إلى 6 شهور قابلة للتمديد.

وعن اعتقالها، قالت إنه كان إداريا، ورغم ذلك خضعت للتحقيق من جانب ضباط في جهاز المخابرات الإسرائيلية، مضيفة: "12 شهرا أمضيتها في السجن كانت عبارة عن عزل".

ومساء الثلاثاء، أفرجت إسرائيل عن ديالا على حاجز الجلمة شمال جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 854 فلسطينيا وإصابة 6 آلاف و700 واعتقال 14 ألفا و400، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.