في يناير.. ضربات قاصمة وجهها الأمن التركي لـ"داعش" (تقرير)
- الأمن التركي ألقى القبض على عشرات الإرهابيين المنتمين لتنظيم "داعش" في يناير الماضي - العمليات الأمنية ضد التنظيمات الإرهابية جرت بمختلف مناطق البلاد وحققت نجاحا كبيرا - خلال العمليات تم ضبط عديد من الوثائق والأسلحة والمعدات الخاصة بـ"داعش"
Gaziantep
غازي عنتاب/ محمد عاكف بارلاق/ الأناضول
- الأمن التركي ألقى القبض على عشرات الإرهابيين المنتمين لتنظيم "داعش" في يناير الماضي
- العمليات الأمنية ضد التنظيمات الإرهابية جرت بمختلف مناطق البلاد وحققت نجاحا كبيرا
- خلال العمليات تم ضبط عديد من الوثائق والأسلحة والمعدات الخاصة بـ"داعش"
وجهت تركيا ضربات قاصمة لتنظيم "داعش" الإرهابي، عبر عمليات أمنية نفذتها بعموم البلاد، خلال يناير/ كانون الثاني الماضي، في إطار كفاحها الدؤوب ضد التنظيمات الإرهابية.
وتمكنت قوات الأمن عبر عملياتها الناجحة، من إحباط عدة اعتداءات دموية كان الإرهابيون يخططون لتنفيذها في عدة مدن تركية مثل إسطنبول، والعاصمة أنقرة، وكيليس، وشانلي أورفة.
ووفقا لمعلومات جمعتها الأناضول، فقد ألقي القبض على 365 مشتبها به بينهم أجانب وتم ضبط العديد من الوثائق والأسلحة والمعدات الخاصة بـ"داعش"، خلال عمليات أمنية نفذتها قوات الشرطة والدرك ووحدات حرس الحدود، خلال يناير الماضي.
وتقرر حبس 50 شخصا من المقبوض عليهم، حيث تم ترحيل بعضهم خارج البلاد، فيما تتواصل الإجراءات القانونية بحق الآخرين.
- عمليات يناير
في إسطنبول، ألقى الأمن التركي القبض على 25 مشتبها به، بينهم أجانب في عمليات ضد تنظيم "داعش"، نُفذت في تواريخ مختلفة من يناير الماضي.
وفي أنقرة، قام جهاز الاستخبارات التركي، وفرق من قوات الدرك، بالقبض على اثنين من أعضاء التنظيم الإرهابي، ثبت قيامهم بعمليات مسلحة ضد المدنيين بمنطقة دير الزور السورية (شرق).
كما ثبت تخطيط هذين الموقوفين للقيام باعتداءات إرهابية في العاصمة التركية.
وفي شانلي أورفة، ألقت قوات الأمن بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات، القبض على "عزو خلف سليمان العقال" أحد المنتمين لـ"داعش"، الذي قام بتوفير المتفجرات المستخدمة في تفجيري "السلطان أحمد" بإسطنبول و"سوروج" في شانلي أورفة.
ووقع التفجير الإرهابي بمنطقة "السلطان أحمد" في 12 يناير 2016، حيث أسفر عن مقتل 10 مواطنين ألمان وإصابة 16 سائحا آخرين، بينهم 14 أجنبيا.
فيما أودى تفجير "سوروج"، الذي وقع باستخدام سيارة مفخخة، في 20 يوليو/تموز 2015، بحياة 33 شخصا وإصابة 86 آخرين.
وأوضحت الداخلية التركية، أن "سليمان العقال" شارك مع الإرهابي "ماهر العقال" المكنى بـ"أبو براء"، المسؤول عن التخطيط للعديد من عمليات "داعش" الانتحارية، حيث ثبت تورطه بتوفير المتفجرات المستخدمة في تفجيري إسطنبول وشانلي أورفة.
وقد تم القبض على هذا الإرهابي بمنزله في شانلي أورفة، خلال عملية لقوات مكافحة الإرهاب التركية، بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات.
وبعد اعتقاله، اعترف "سليمان" بقيامه بتجهيز المركبات التي يستخدمها "داعش" في عملياته التفجيرية وتحميل المتفجرات عليها، مضيفا أنه انضم إلى صفوف التنظيم في 2014.
كما أُلقى القبض على قيرغيزي الجنسية من أعضاء التنظيم، يُدعى "بونيود موخيدينوف" في مطار إسطنبول الدولي، أثناء محاولته السفر بجواز سفر مزور.
وكان موخيدينوف، قد فر من مركز الترحيل أثناء إنهاء إجراءات ترحيله للخارج، حيث حاول مغادرة تركيا بجواز سفر مزور، قبل توقيفه بالمطار.
وضمن تحقيق للمدعي العام بولاية باليكسير، تم ضبط 126 شخصا في 58 ولاية، مشتبه في انتمائهم لـ"داعش"، وفي قيامهم بتمويل التنظيم.
وفي عملية أخرى ضد التنظيم الإرهابي، في 15 ولاية مركزها ولاية غازي عنتاب، تم القبض على 37 مشتبها به، صدرت بحقهم قرارات توقيف.
وألقت قوات الأمن التركية، القبض على 168 مشتبه به، بينهم أجانب، في عمليات مداهمة ضد التنظيم، في أنقرة، وقرشهير، ووان، وقيصري، وغازي عنتاب، وصقاريا، ومرسين.
كما ألقت قوات الأمن، القبض على "أ.ر.س" عضو "داعش"، عند محاولة التسلل إلى الأراضي التركية من سوريا، عبر ولاية كيليس.
إضافةً إلى اعتقال إرهابي أوزبكي كان مدرجا على القائمة الحمراء للمطلوبين.
- تعاون بين "بي كا كا" و"داعش"
قوات الأمن التركية، ألقت القبض أيضا على ثلاثة أشخاص أثناء محاولتهم العبور إلى السواحل اليونانية بطريقة غير نظامية، عبر استخدام قارب مطاطي.
واتضح أن اثنين من الموقوفين الثلاثة، بولاية أدرنة (شمال غرب)، ينتميان إلى منظمة "بي كا كا" الإرهابية، فيما ينتمي الثالث لتنظيم "داعش".
وأكدت السلطات التركية، أن عملية أدرنة، كشفت صدور تعليمات من "مراد قره يلان" القيادي في "بي كا كا"، لأعضاء المنظمة، بالتعاون مع تنظيم "داعش".
- محاكمات قضائية
وفي السياق، رُفعت دعوى تطالب بسجن مواطن سوري لمدة 15 عاما، بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح، في إطار التحقيقات ضد "داعش".
وقد اكتملت التحقيقات بحق عدد من عناصر التنظيم، كانوا يخططون للقيام بأعمال تفجيرية في أنقرة.
وطالب الادعاء العام بالسجن لمدد تتراوح بين 7 و15 سنة، بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح، لأربعة أشخاص بينهم ثلاثة عراقيين ومصري ينتمون إلى التنظيم.
وفي ولاية قيرشهير تم الحكم على 5 متهمين عراقيين بالسجن ست سنوات وثلاثة أشهر بتهمة الانتماء إلى "داعش".
وفي ولاية بورصة، بدأت محاكمة عضو من التنظيم، بعد إلقاء القبض عليه سابقا، أثناء إعداده لتفجير إرهابي في قضاء "إينغول".
واعترف المتهم بتخطيطه للهجوم على الشرطة، حيث طالب الادعاء العام بمعاقبته بالسجن المؤبد وبالحبس لمدة تصل إلى 43 سنة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.